سياسي مخضرم يتنقل فكرياً .

اغرب ما قرأت هو ان يتحول احد الاقطاب القيادية الشيوعية سابقاً في العراق الى داعية للنظام الرأسمالي ويبقى يلوح بقيادة تجمع وطني عراقي جديد بعد ان افلس في مقر اقامته للوصول الى ما يريد.أن يتنحى احد المناضلين عن السياسة فهذا شأنه إلا انه يتحول من الفكر الاشتراكي الى الفكر الرأسمالي ,هذا ما لا انتظره ولا اتوقعه من احد.أن يخرج من حزبه لخلافات فكرية او غيرها او يُنحى بسبب افعاله في الحزب فهذا امر ليس بالغريب.

التقيته بطلب منه وان لم أكن مسؤولاً في المنبر حيث كنت في طريقي الى مكان دراستي للغة تحدثت معه وبعد بعض المجاملات وسألني ما هي وجهتكم في المنبر؟ قلت النضال من اجل وحدة الحزب الشيوعي العراقي بعد ما حدث في المؤتمر الرابع.قال هنا الخلاف. انتهت المقابلة. كانت اول وآخرمرة التقيه.يحن للنظام الرأسمالي وهو في سن ال90 في حين اوروبا الغربية تحن لماركس وتطبع كتبه مرة اخرى لما تمر به من ازمات خانقة.المرشح اليساري الديمقراطي الامريكي بيرني سارز كان يدعو لاشتراكية ديمقراطية ويعني لم تنفع الرأسمالية لامريكا(العظمى).

ماذا يريد السيد (الرفيق) القديم من مقابلاته احداها مع د. حميد عبدالله قبل اعوام قليلة والذي صحح الاخير له بعض التواريخ التي ذكرها,وقتها حمّل الاتحاد السوفيتي كل الانتكاسات التي مر بها الحزب الشيوعي العراقي حيث كان الاخير (يطبق) اوامر السوفييت. واذا كان كذلك لماذا لم ينتفض ضد ذلك التوجه في حين كانت زياراته لللاتحاد السوفيتي مستمرة ولها فوائد جمة وللعائلة من دراسات وهم حقيقة اهلا لها.

اقول للسيد الرأسمالي الجديد تأخرت كثيراً عن تبني هذا النظام المتهرأ والذي يمر بأسوأ ازمة اقتصادية لاسيما بعد جائحة كورونا.

د.محمود القبطان

20200902

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here