من يقود أمريكا مهووس وارعن ورئيس مافيا وماسوني ومستبد!

من يقود أمريكا مهووس وارعن ورئيس مافيا وماسوني ومستبد!

أ.د.سلمان لطيف الياسري

قال الرئيس الامريكي دونالد ترامب في رسالة الى لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الامريكي إنه يعتزم إقالة المفتش العام للمخابرات الأمريكية مايكل أتكينسون خلال 30 يوما لان المهم بالنسبة اليه ان يكون لديه ثقة فيمن يعينهم كمفتشين عموميين، وانه فقد هذه الثقة بالمفتش الحالي,والمعروف ان السبب الحقيقي وراء اقالة أتكينسون من قبل ترامب ليس كما ادعى الاخير، بل لان أتكينسون كان قد اشرف على إعداد شكوى للشخص المجهول الذي أكد أن ترامب حاول في اتصال هاتفي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تحقيق مكاسب سياسية شخصية في مخالفة للقانون الأميركي، ثم قام بتسليم الشكوى في آب/أغسطس 2010.أتكينسون لم يعمل سوى بما أملته عليه وظيفته عندما اكد أن تقرير الشخص الذي أفشى الأسرار بشأن تعليق ترامب مساعدة عسكرية لأوكرانيا لإجبار كييف على إعطائه معلومات تضر بجو بايدن نائب الرئيس السابق وخصمه المرجح في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجرى في تشرين الثاني/نوفمبر، موثوق به، وان ترامب اساء استخدام منصبه.فضيحة اوكرانيا اطبقت على رقبة ترامب، وصوت مجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون بمساءلته تمهيدا لعزله، ولم ينقذه من مصيره المحتوم الا مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون والذي برأ ساحته من هذه الاتهامات بطريقة اشبه ما تكون بالمبدأ الجاهلي المعروف “انصر اخاك ظالما او مظلوما”.أتكينسون ليس الاول ولا الاخير الذي ينتقم منه ترامب على خلفية فضائحه السياسية والمالية والاخلاقية التي هزت امريكا بالشكل لذي لم تهتز من قبل، فهناك العشرات ممن سبقوه والذين شاءت الصدف ان يكونوا شهودا على تلك الفضائح، فترامب يقود امريكا على طريقة العصابات، فإما ان ينفذ جميع اعضاء المؤسسات والاجهزة الحكومية، ومنها الاستخباراتية، بشكل اعمى ودون نقاش اوامره حتى لو خالفت الدستور الامريكي نفسه والمبادىء الانسانية والاخلاقية، واما ان يطردوا شر طردة، مادام يعتمد على حزب لا يرى من مصلحة تعلو على مصالحه!.

يختلف المفسرون في أصل كلمة “مافيا” ومصدرها كما يختلفون أيضا في معناها الحرفي الأول، غير أن المعنى العام يدور في دائرة مفردات الترهيب والإبتزاز، التلاعب والإتجار غير المشروع، التزوير والخداع والكذب، التفاخر العدواني والتبجح، روح المغامرة، مخالفة القوانين والأعراف والتعهدات، التستر والتخفي، عدم الإلتزام بالمعايير والمبادئ والأخلاق الإنسانية وغيرها والذي راقب تصرفات الرئيس الأمريكي الحالي “دونالد ترامب” ومنذ حملته الانتخابية للرئاسة والى حد هذا اليوم، وجد أغلب هذه المعاني، إن لم يكن جميعها حاضرة في سيرة ونهج هذا الرجل غريب الأطوار !. فالذي يتابع قنوات التلفاز الأجنبية وعلى الأخص الأمريكية منها وكذلك الصحف والمجلات، سوف يجد وفي كل يوم خبر أو حدث صادر عن هذا الرجل يكشف فيه: مخالفة قانونية أو دستورية أو دبلوماسية، فضيحة وخرق أخلاقي، إستفزاز وإهانة بألفاظ نابية وإستهزاء موجه الى شخصيّة أو عنصر أو لون أو دين أو كيان أو دولة. وقد يسمع أيضا عن: حالة تستر على خبر أو تصرف غير مشروع وخداع فاضح وقلب حقائق، خرق أو إلغاء لمعاهدات ومواثيق دولية، فرض أوامر أو عقوبات قهرية وغير إنسانية ضد دول أو منظمات أو مصالح أو أفراد داخل أو خارج أمريكا، وغيرها.هذه التصرفات غير العادية وربما الصادمة في كثير من الأحيان، تحصل بشكل دائم ومستمر من خلال تصرفات وأفعال أو تعليمات وتوجيهات أو أحاديث وأقوال مباشرة أو غير مباشرة مع الصحفيين ووسائل الإعلام أو عن طريق كتابات ” تويترية”. هذه الحقيقة تجعل المتابع في حيرة وتساؤل: كيف يجوز أن يحكم أقوى دولة في العالم، رجل له صفات مافيوية واضحة وجليّة أمام أنظار العالم !؟صفات هذا الرجل وتصرفاته قهرت غالبية الأمريكيين وخصوصا طبقات المثقفين وأنصار القانون والديمقراطية والإنسانية، وقهرت كذلك بل هددت مصالح غالبية دول العالم وشعوبها، الى الحد الذي أفقدت فيه ثقة العالم وإعتباراته الخاصة لأمريكا وحكامها. بل دخلت هذه الدولة التي تتبجح بالتحضر والديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وإحترام العهود والمواثيق والحضارة الإنسانية في قائمة الدول الفاسدة في العالم! لم يعد أحد يثق بعقود وإتفاقات يعقدها مع هذا الرجل وحكومته لأنه قادر على نقضها في اليوم التالي بعد توقيعها. كما لم يعد أحد يصدق ما يقوله ترامب في محافله العلنية، حيث بلغ عدد كذباته التي أحصتها جريدة الواشنطن بوست الى ما يزيد على 12000 كذبة منذ توليه منصب الرئاسة! لقد تبينت من خلال سياسات ترامب الغريبة حقائق وأسرار كانت خافية ومستترة على العالم وأهمها هو أن المافيا “الترامبية” هذه لا تنحصر بشخصيّة ترامب وحده فحسب وإنما هي إمتداد لمافيا سياسيّة مستترة داخل الكيان السياسي الأمريكي، حيث كشف عن وجهها السيد ترامب ,هذا الرجل لوحده لا يمكن أن يبقى في سدة الحكم أسبوعا واحدا لولا اللوبي الصهيوني الذي يدعمه من الخلف! هذا اللوبي الذي يمثله غالبية أعضاء مجلس الكونغرس الأمريكي من الجمهوريين والذين وقفوا ولا زالوا يقفون خلفه رغم الأخطاء والفضائح، لأنه حقق للصهيونية مالم يحققه أحد من قبل !. الصهيونية كانت تحكم أمريكا خلف حجاب، لكنها اليوم وبفضل ترامب نزعت الحجاب وأسفرت عن وجهها ,هذا التوجه الصهيوني في الحكم المباشر لدول العالم وخصوصا الدول المحورية والهامه سبقه تحضيرات دؤوبة ومدروسة حُضّر لها وخُطط. بدأت هذه التحضيرات في الشرق الأوسط لأنها منطقة القلب حيث بوشر بتنفيذ ما سموه بـ “مشروع الشرق الأوسط الكبير” والذي كان أهم بنوده هو التخلص من الحكام العرب الذين يرفعون شعارات وطنية ويعادون الصهيونية. من خلال يافطات الديمقراطية التي أدخلوها، إستطاعوا أن يدمروا البنية التحتية والفوقية لتلك البلدان التي كان يقودها زعماء غير متواطئين مع الصهيونية، فنشروا الخراب والحروب الأهلية وحالة عدم الإستقرار فيها وهذا الحال إستفادت منه الصهيونية العالمية بحالتين: الأولى تدمير من كان عقبة أمامها من بلدان وزعماء والى أجل غير مسمّى والحالة الثانية هي خلق حالة عدم إستقرار دائم في تلك البلدان، مما أدى ذلك الى هجرة مليونية تضررت منها أوربا. هذه الهجرة غيّرت مفاهيم الشعوب الغربية فراحت مرتبكة تحت تأثير الخوف من الإسلام “الإسلامو فوبيا” الذي عززه الإرهاب من جهة، وتأثيرات الكساد الإقتصادي الملحوظ والذي بدأ منذ عام 2008م بعد إفلاس البنك الأمريكي العالمي العملاق ” ليمان براذر”. حالة تخوّف الشعوب الغربية من زحف اللاجئين لها، فتح الباب على مصراعيه أمام إنتخاب شخصيّات سياسيّة شعبوية عنصريّة أخترقتها اليد الصهيونية فنجحت في إعتلاء سدات الحكم في بلدانها وكان دونالد ترامب أهمّها-القادة الشعبويين والعنصريين الغربيين يتشابهون في كثير من الأحيان بصفاتهم وسيرتهم، وهذه الصفات منبعثة غالبا عن حالة خلل مرضي إجتماعي نفسي يعاني منه هؤلاء. صفة النرجسيّة وبكل أنواعها وصنوفها إبتداءا من النرجسيّة البسيطة الى النرجسيّة الخبيثة هي صفة تكاد تكون مشتركة عند هؤلاء الزعماء. حب الذات ونبذ الآخر هو الشعار المشترك بين الشعبويين وهكذا نادى ترامب ومنذ اللحظة الأولى “أمريكا أولا

شخص بعض أطباء النفس ومنهم البروفسور الأمريكي جون غارتنر والبروفسور البريطاني ألين فرانسيس بأن ترامب مصاب بمرض ” النرجسيّة الخبيثة” والتي بدت أعراضه واضحة عليه منذ البداية. غير أن النرجسيّة الخبيثة قد تكون عارض لمرض أشمل وأكبر الا وهو الـ “السايكوباثيّة” وقد بينت الأحداث والتجارب أن عددا لا يستهان به من السياسيين الشعبويين والعنصريين مصابون بهذا المرض أيضا. السايكوباثيّة هي حالة مرض إجتماعي وراثي على الأرجح يتصف المريض به بصفات خاصة منحرفة غير طبيعيّة أهمها: حب السيطرة والسلطة، قهرالأخر، غياب الضمير الإنساني، الكذب والمراوغة، السخرية والإستهزاء بالآخرين، الغطرسة وجنون العظمة، عدم الشعور بالخجل، غياب الأخلاق والعواطف الإنسانية والمحبة الصادقة.حب الأنا والذات وتسخير كل الأدوات في تحقيق المصلحة والهدف، قوة الشخصيّة وقابلية الإقناع وكسب ود الآخرين. أكثر هذه الصفات السايكوباثية متوفرة بشخصيّة ترامب وتتوفر بزعماء شعبويين مثله جعلتهم قادرين على كسب أصوات الشرائح البسيطة في مجتمعاتهم، أمثال بنيامين نتنياهو رئيس وزراء “إسرائيل” وجايير بولسونارو رئيس البرازيل وبوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا وغيرهم.التشابه القوي في صفات المافيويين والسايكوباثيين والشعبويين العنصريين تشير الى وجود علاقة جدلية بين طبائع هؤلاء، هذه الطبائع برمتها إن توفرت في قائد ما ستكون هدفا هاما تبحث عنه الصهيونيّة لخدمة أغراضها ومصالحها، لأن أصحابها لا يترددون في عمل أي فعل منكر أو تصرف شاذ من أجل الوصول الى الهدف والمصلحة الذاتية الخالصة. وهكذا حقق دونالد ترامب أغراضا للصهيونية مالم يحققها شخص آخر غيره! ضاربا عرض الحائط كل المواثيق العالمية والأصول والقيم، فعلى سبيل المثال وليس الحصر، نقل السفارة الإسرائيلية من تل أبيب الى القدس دون خجل أو وجل! وهكذا بحث الصهاينة ويبحثون عن أمثال ترامب بين السياسيين من أجل دعمهم ورفعهم الى كراسي السلطة ومن ثم تمرير أجندتها عليهم. وتلخيصا لما سبق نستطيع أن نقول بأن ثالوث المافيوية والسايكوباثية والعنصرية هو السلاح الذي تشهره الصهيونية أمام العالم الحر اليوم منذرة بتغيّر ستراتيجي مهم في السياسات العالمية! وهكذا نستطيع أن نقول بأن الصهيونية عرفت من أين تؤكل الكتف فحضرت الساحة للشعبويين بإعتلاء السلطة داعمة لهم في الخفاء، حتى تحققت القاعدة التي تقول: إذا لم يكن العنصري أو المافيوي أو السايكوباثي صهيونيّا فلابد للصهيوني أن يكون عنصريّا مافيويا سايكوباثيّا، حيث دونالد ترامب نموذجا. من بين مئات التغريدات التي نشرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الآونة الأخيرة، دافع في إحداها عن سلامة قواه العقلية، وقال إنه ليس مجرد شخص ذكي، وإنما عبقري. نعم، جرت انتخابات رئاسية في الولايات المتحدة كان من المستحيل برأي الجميع أن يفوز بها ترامب. ويُقال إن من ينجحون في دخول البيت الأبيض والجلوس على ذلك االكرسي يكون مستوى ذكائهم عالٍ، وحتى عباقرة لكن يمكن معرفة ما إذا كان هذا الرأي صحيحًا أم لا من خلال النظر إلى سياسات هؤلاء في العام الأول من حكمهم والرئيس الأمريكي في مأزق حقيقي هذه المرة. فكتاب “نار وغضب” أورد شهادات أسندها إلى أقرب 200 شخص من ترامب، وهذه الشهادات تشير إلى أنه لا يتمتع بقواه العقلية ويأتي في طليعة هؤلاء الشهود “كبير الاستراتيجيين” عندما كان في البيت الأبيض ستيف بانون الذي قال عن نفسه إنه “الشخص الذي أوصل ترامب إلى هناك”. ونفهم من شهادة بانون أن ترامب لم يكن يتوقع أبدًا فوزه في الانتخابات. حتى أن أفراد أسرته ظنوا أن البعض يخدعونهم بخبر فوز ترامب في الانتخابات وبحسب الكتاب فإن أزمة تشكيل مجلس الوزراء اندلعت بعد ذلك.. أصر ترامب على تعيين زوجته وابنيه وابنته وصهره وزراء، وعمل مئات الحقوقيين وقرابة عشرين نائبًا وسيناتورًا من أجل ثني ترامب عن هذه “الفكرة المجنونة عنوان الكتاب “نار وغضب” مقتبس من تصريح أدلى به ترامب بعد بدء زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون تجاربه الصاروخية والنووية. وقال ترامب “من الأفضل لكوريا الشمالية عدم توجيه المزيد من التهديدات للولايات المتحدة؛ لأنها ستواجه النار والغضب التي لم يشهدها العالم من قبل وما نفهمه من الكتاب أن لدى ترامب خصلة الرد “بالنار والغضب والعنف” على كل من يقول له “لكن..” مهما كان منصبه. وزير الخارجية ريكس تيلرسون، الذي نال نصيبًا وافرًا من النار والغضب، قال عن ترامب أمام عدد من النواب والسيناتورات والكتّاب “fucking moron” (الأفضل ألا نترجمها). ويذكر الجميع مشادة بين الرجلين استمرت طويلًا واستخدما فيها الكثير من العبارات البذيئة.

ونقرأ في الكتاب أيضًا أن الكثير من موظفي البيت الأبيض يصفون ترامب بـ “النرجسي” وأنه “لا يصغي للآخرين”، وأن طبيبًا نفسيًّا استُدعي للبيت الأبيض وصفه بأنه “حالة مستعجلة تحرك ترامب من أجل منع نشر الكتاب بمهارات محاميه، لكنه فشل في ذلك وحتى لو كان نجح في الحيلولة دون نشر الكتاب، تعلم كل شعوب الأرض أنه لا يوجد زعيم كامل القوى العقلية على رأس الولايات المتحدة. بالله عليكم، هل يتخذ رجل عاقل قرار الاعتراف بالقدس، هذه الأرض المقدسة، عاصمة لإسرائيل وهو يعلم تمام العلم أنها أرض فلسطينية واقعة تحت الاحتلال؟

حاول محللون نفسيون وخبراء خطوط إسبان تحديد مجموعة من الصفات والاستنتاجات التي يمكن الخروج بها حول شخصية الرئيس الأمريكي الجديد؛ من خلال تحليل توقيعه الشخصي الذي يذيّل به قراراته التنفيذية وبحسب صحيفة “البيريوديكو” الإسبانية؛ فإن دراسة خط توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ أثبتت أنه يتميّز بشخصية ماكرة ومراوغة، وبالغة الحيوية، ومتغطرسة ومغرورة في نفس الوقت ونقلت الصحيفة في تقرير ترجمته “عربي21″، عن خايمي مارتينيز، وهو خريج معهد تقنيات الجرافولوجي النفسية، والخبير في الجمعية الإسبانية لدراسة الخط، أن ترامب، يملك “طاقة ضخمة يمكن أن تصل إلى درجة الوحشية”، وقدرة على إثبات الذات؛ ومفهوما مبالغا فيه حول نفسه ويرى محلل الخطوط أن ترامب له مواقف “شرسة”، وعلى استعداد للمواجهة، كما أنه دائما على أهبة الاستعداد “للهجوم والدفاع، أو بالأحرى مستعد أكثر للدفاع عن نفسه، من أجل تحقيق أهدافه ونقلت الصحيفة عن مارتينيز أن توقيع ترامب يظهر “تناقضا ملحوظا في شخصيته. ويبدو أنه يتعايش مع عالم أفكاره والجوانب المادية والممتعة للحياة، بقدر متساو مع صفات الثقة والحدة والضراوة. كما يبدو أنه يعتبر حياته اختبارا لإرادة من حديد تسعى لتجسيد كل ما يريده وأوردت الصحيفة أيضا رأي ماريا دولوريس مورا، نائبة رئيس رابطة محللي الخط الاستشاريين في إسبانيا، ولين وبيريز كالفو، الأخصائية النفسية والخبيرة في الخطوط، اللتين أكدتا أن توقيع دونالد ترامب يكشف عن صفات شخصية “الأم الناقدة”، التي تبعث في الجميع أحاسيس سلبية. وعموما، يميل هذا النوع من الشخصيات للتصحيح، والتنبيه، والمراقبة والأمر وأشارت الصحيفة إلى أن المختصين لاحظوا أن “استمرارية حركة الرسم تبدو مشوشة ومضطربة، وملتوية أيضا، مع انتشار كلي للزاويا. وتكشف هذه الخصائص أن ترامب ذو شخصية تفاعلية، وماكرة، ويميل إلى القتال، ويغذيها الجدل. ووفقا لهذه الصفات، فإن الفرضية الوحيدة التي يقبلها عقل ترامب هي الفوز والانتصار، وهو ما يتيح له التجديد والنمو والتطور أمام الأصوات المعارضة والناقدة,لكن في المقابل، نقلت الصحيفة عن كالفو ومورا تحذيرهما من أن تحليل الشخصية الذي يستند فقط على تحليل التوقيع لا يمكن أن يخلو من “الانحياز”، إذ يمكن أن “يظهر جزءا واحدا من هوية هذه الشخصية فقط، والذي يمكن أن يكون الجزء الذي يرغب الشخص في إبرازه أو الجزء الذي يحدد ويُعرّف شخصيته وذكرت الصحيفة أن تحليل أحد النصوص أو المخطوطات من شأنه أن يعطي تعريفا شافيا وكافيا حول هذه الشخصية. ووفقا لمارتينيز، فإن “صورة الكتابة تمثل الذات الاجتماعية، أما التوقيع فيمثل الذات الباطنية”. ومع ذلك، فإن هذه المجموعة أو الآثار أو المسارات الثلاث؛ أي النص وصورة الكتابة والتوقيع في حد ذاتها مؤشرات كافية حول شخصية ترامب المعقدة ولاحظت مارتينيز أن “العيوب على مستوى الآثار الأفقية يمكن أن تعني التسيّب، أو وجود بعض الشكوك، وحتى المشاكل الجسدية ومن جهتها، ترى كالفو أنّ “هناك نوعا من التناغم والعواطف التي تنبثق من درجة الكثافة، وعدم المساواة في توزيع الحبر وذكرت الصحيفة أن المؤشرات السابق ذكرها تكشف عن “شعور كبير بالكرامة”، الذي يمكن أن يؤدي إلى “ردود فعل عشوائية”. كما أنها انعكاس “لهالة من النفوذ والقيادة وعلاوة على ذلك، فإن هذه المؤشرات تبين أن ترامب “يملك أفكارا منظمة للغاية وغير مرنة، تكشف في مجملها عن الأحكام القيمية والآداب التي يؤمن بها”. بالإضافة إلى مواقف “العزة والفخر”، و”مشاعر الغضب والإحباط التي تتقلص حدتها بدافع الانتقام وبيّنت الصحيفة أن الخبراء توصلوا إلى أن خصائص مثل “التداخل بين الحروف، والخطوط المائلة إلى اليمين، أو اتحاد الحروف في خط تصاعدي مائل”، لا يمكن أن تدل إلا على شخصية “تعتقد أن الطرف الآخر دائما على خطأ”. كما أن هذا الشخص عادة ما يتصرف “بطريقة غير عادية نوعا ما”، محددا “قواعده الخاصة”، وهو الأمر الذي يعزز دوره القيادي وذكرت الصحيفة أن هذا النوع من التوقيع يفتخر به القائد. ولكن هل هو توقيع مصمم خصيصا لرجل الدولة؟ يعتقد مارتينيز أنه “لا توجد دلائل على وجود خطط تهدف إلى تصميم هذا التوقيع على وجه الخصوص لترامب الذي أصبح رئيس القوة العالمية الأولى. كما أنه لا يرتكز على الماضي أو يعكس توجها لاستغلال المستقبل؛ هو يؤكد فقط ذاته اليوم ويقول مارتينيز إن “الخط العمودي لحرف “T”، يعكس القدرة على التوجيه والقيادة. أما غياب هذا الخط، كما هو الحال في توقيع ترامب، فيؤكد على أن صاحب هذا التوقيع تجاوز التوجيه ليمر إلى التأكيد على أنه ذات مستمرة، حادة وقوية، ولكن بشكل همجي”. وعموما، فإن هذه الصفات الأخيرة، سنراها أكثر وضوحا على امتداد السنوات الأربع المقبلة بعد تولي ترامب للرئاسة، كما تقول الصحيفة

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here