الدين و النخبة

الدين و النخبة، الدكتور صالح الورداني
————–
مرت الأديان بسنن ثابتة عبر تاريخها الطويل..
وكان الرسل (ص) والكتاب هما ركيزة حركتها..
وحركة الرسل مع الكتاب لابد وان يكون لها ناتج ملموس على ساحة الواقع ..
وهذا الناتج هو النخبة..
والنخبة هى مجموعة الخواص الذين تم تربيتهم وإعدادهم على يد الرسل..
وهم المؤهلين لنصرة الدعوة وتأمين مسيرتها من بعدهم..
وبدون هذه النخبة تضيع معالم الرسالة..
وكأنه لا كتاب ولا رسول..
كان لإبراهيم نخبة تمثلت في لوط وإسماعيل وإسحاق..
وليعقوب نخبة تمثلت في الاسباط وهم بنو إسرائيل ..
ولعيسى نخبة تمثلت في الحوار بين..
ولمحمد نخبة تمثلت في أهل البيت..
وهو ما يتضح لنا من خلال قوله تعالى 🙁 ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين. ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم)ال عمران:33
إلا انه لم يحدث ان تم تمكين هذه النخب من القيام بدورها بعد رحيل الرسل..
لتتحقق سنة الردة والانحراف التي واكبت حركة الأديان..
وهو ما حدث في واقع المسلمين بعد رحيل الرسول (ص)..
إلا ان النخبة التي تواكب الدين الخاتم لابد وان تكون لها استمرارية ..
وهذه الاستمرارية تتمثل في تولد النخب من خلالها باعتبارها المرجع وجهة التلقي..
وليس من الضروري أن تكون هذه النخبة من رجال الدين فمن الممكن أن تكون من العقلاء وأصحاب البصيرة..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here