خارطة المستقبل في العراق

ليث شبر

هذا مقال أكتبه للتاريخ

ليس أمامنا غير هذه الخيارات لتغيير مايمر به العراق من تحديات عظيمة في أن يكون أو لا يكون

أولا.. أن تتحد القوى الوطنية وثوار تشرين والعراقيون الشرفاء للضغط لتحقيق شروط الانتخابات النزيهة والمنافسة مع قوى التبعية والفشل والفساد والظلم وللدخول في قائمة واحدة تضم كل الوطنيين الرافضين لهيمنة المليشيات والأحزاب الفاسدة لكي يحققوا الانتصار وتشكيل حكومة وطنية يكون على عاتقها التغيير.

ثانيا.. فإذا لم تتحد القوى الوطنية ولم تتحقق شروط الانتخابات النزيهة فليس لدينا غير الثورة الشعبية العارمة ومقاطعة الانتخابات والضغط على المجتمع الدولي لعدم الاعتراف بأي انتخابات تجري في ظروف انفلات السلاح وسيطرة الأحزاب الفاسدة على صناديق الانتخابات بالمال والسلاح والاعلام المعادي والتزوير وتشويه الحقائق.

ثالثا.. إن عدم النجاح في أولا وثانيا يعني أن العراق سيبقى رهينا ومختطفا من قوى الضلالة والفساد والظلم وسيبقى العراق لقمة سائغة للفاسدين والعملاء والخونة وسيكون مصير الوطنيين إما القتل والاغتيال أو الصمت أو الهروب وحينها سيتحول العراق عاجلا أم آجلا الى دويلات متناحرة.

هذه النقاط الثلاثة هي باختصار صور الخارطة العراقية في المستقبل فإذا أدتم أن تحققوا التغيير فلابد من توحيد الجهود الوطنية جميعها والتغاضي عن الخلافات كلها فالانتصار في المعركة لن يتحقق من دون ذلك ولا نفع للندم من بعد ذلك.

فيا عراق إني بلغت فاشهد بذلك

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here