ساسة العراق وبالذات الشركاء بالشعارات جيدون وبالواقع سيئون

ساسة العراق وبالذات الشركاء بالشعارات جيدون وبالواقع سيئون، نعيم الهاشمي الخفاجي
استوقفتني التغريدة التالية التي كتبها الاستاذ ريناس علي أحد اعلاميوا قناة العهد
‏لماذا لانعترف بأننا طائفييون عندما نصل لحد معين في التعايش؟
لماذا لانعترف بأن الوحدة الوطنية وعراقا موحداً حلمٌ صعب تحقيقه إلا بغلبة طرف على طرف؟
لماذا لانعترف بأن الشيعي والسني لن يكونا جسدا واحدا؟
لماذا لانعترف أن العربي والكوردي لايأمنان بعضهما ببعض؟

عندما نعترف سنجد الحل ..
اقول للاخ ريناس علي
‏نعم احسنتم انصحك اقرأ أطروحة دكتوراة لشخص أمريكي اسمه هنري فوستر صدرت عام 1932اسمها نشأة العراق الحديث أشار بشكل واضح الصراع مذهبي قومي وقال طالب النقيب مفتي سنة العراق يحرض السير كوكز في إبعاد الفرس من الحكم يعني الشيعة؟ علينا أن نسمي الأشياء بمسمياتها، انا الكاتب والصحفي العراقي الوحيد الذي طالب في إيجاد حلول حقيقية للصراع المذهبي والقومي بالعراق وان نتفق على نظام حكم سياسي يضمن مشاركة الجميع لكي نستطيع بناء دولة مستقرة، لكن كل الصحف والقنوات الفضائية العراقية وبالذات الشيعية وقفت ضدي ولم يسمحوا لي أن اطراح آرائي على الشعب العراقي والعجيب أن صحف مثل الواشنطن بوست ونيويورك تايمز نشرت لي مقالات لأنها تتكلم عن الواقع المرير الذي يعيشه الشعب العراقي، بسبب قولي كلمة الحق تعرضت لحملات اسائات متكررة منذ سقوط صنم هبل عام 2003 وليومنا هذا من حثالات بشرية عاشت في ظلال وجهل ويتحركون وفق ايدولوجيات اقصائية، الكثير منهم فاشلون على مستوى العائلة وأجريت فحص حول الكثير منهم وجمعت معلومات تثبت أن الكثير منهم يعاني من عقد حقارة لأسباب قومية ومذهبية وعائلية، لكنني لم ولن أتطرق للاشياء الخصوصية ابدا لأن القيم التي تربت عليها والتي أعتقد بها لا تسمح لي بالتشهير بالآخرين وإن انا اختلفت معهم، عراقنا الحالي يحتاج شجاعة من قبل المثقفين والكتاب بدعوة السياسيين لإيجاد نظام سياسي يجمع الأكراد والسنة والشيعة ضمن عراق فيدرالي يؤمن بالوحدة بشكل اختياري وليس قسري.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
1.9.2020

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here