مصادر سياسية : تحذيرات أسامة النجيفي من فوضى واضطراب تهدد مستقبل العراق دقت جرس الأنذار أمام الكتل السياسية

مصادر سياسية : تحذيرات أسامة النجيفي من فوضى واضطراب تهدد مستقبل العراق دقت جرس الأنذار أمام الكتل السياسية

عبد الكريم أحمد العبيدي

أكدت مصادر سياسية ومتابعون للشأن العراقي أن تحذيرات السيد أسامة النجيفي رئيس جبهة الانقاذ والتنمية من فوضى وحالة اضطراب أمني وسياسي قد تواجه البلد ، قبل وأثناء وبعد اجراء الانتخابات المقبلة ، تعد جرس إنذار لكل قادة القوى السياسية العراقية ومنظمات المجتمع المدني وقوى السلم الأهلي من ان المطلوب الاستجابة لمطالب الجمهور العراقي بإجراء انتخابات حرة ونزيهة ، بعيدا عن ضغوط المال السياسي والسلاح المنفلت ، وبعيدا عن التدخلات الأقليمية والدولية التي أشار اليها السيد النجيفي خلال حواره الأخير مع قناة الشرقية نيوز ، وعدتها تأشير عملي وواقعي ، في وقت يواجه العراق أخطر مرحلة تحد في تاريخه المعاصر.

وأوضحت تلك المصادر ، أن السيد أسامة النجيفي وضع المعنيين من قيادات البلد العليا أكثر من مرة، أمام دائرة المسؤولية الوطنية والاخلاقية ، في أن تمتلك تلك القيادات من الرؤى والتوجهات والمسؤولية الوطنية ، التي ينبغي أن تأخذ تلك التحذيرات من مخاطر ما قد يقع، على محمل الجد، وهي ليست تحذيرات متعلقة بجهة سياسية او مكون بعينه، أو حتى محافظات بعينها، كون الفوضى تمتد الى أغلب تلك المحافظات ، بل أن كل المؤشرات ، وكما أوضحا السيد أسامة النجيفي في حواره التلفزيوني الأخير من وجهة نظر متابعين للشأن العراقي ، تؤكد في أغلب مضامينها على أن القادم سيكون أسوأ بكثير مما يتوقعه الكثيرون، اذا لم نضع منذ الان خارطة طريق، لمنهج الدولة ومساراتها ضد منهج قوى اللادولة والظلام ، ومن تلك التي تريد إستمرار حالة الفوضى والفلتان التي تجد فيها فرصتها ، لكي تكون هي المهيمنة ومن لها الكلمة في ابقاء حالة الاضطراب والتوتر مستمرة ، خدمة لاغراضها وتنفيذا لاجندتها وولاءاتها الخارجية ، التي لاتضع للمصلحة الوطنية العراقية أي اعتبار، وتعد الولاء للآخر ومن تأتمر بأوامره هو المهم في توجهاتها واعمالها التخريبية الهدامة، وان على القيادات السياسية التي تمتلك جماعات مسلحة على تلك الشاكلة ان تستوعب الخطر الداهم الذي يشمل الجميع، وانها هي نفسها أمام غضبة الشعب وسخطه ان بقيت هي من تتحكم في مسارات البلد وتفرض رؤيتها عليه، وليس بإمكان من يدعمون تلك القوى ان يلجموا توجهاتها ، كونها تعد احيانا حتى خارج سلطتهم وإن اعلنت إنتماءها لهم، لكنها ما ان تجد الفرصة سانحة لإشاعة الفوضى والاحتراب بين أبناء البلد الا وحركت الضغائن والاحقاد واعدت السينايورهات المرعبة ، التي تؤدي الى حالة اضطراب أمني وسياسي وشلل قد تصيب البلد ، ليس بمقدور تلك القوى مواجهته، ما يضع قادة البلد أمام مسؤولية مواجهة تلك المخاطر والتحديات التي ينبغي الانتباه اليها مجتمعة وهي مسؤولية تضامنية ، تشمل قادة المكون السني ، مثلما تشمل قادة المكون الشيعي وحتى الكردي وباقي الأقليات، وقد يضطر الجمهور العراقي في كل محافظاته لحمل السلاح واعلان العصيان المسلح من أجل مواجهة القوى الشريرة التي تقف بوجه تطلعاته المشروعة في التغيير ، واستعادة هيبة الدولة ، وينبغي ان بكون هناك تحرك جاد وحقيقي ، يرتقي الى مستوى الآمال والتحدي الخطير، لمواجهة تداعيات من هذا النوع ، لايمكن التنبؤ بمخاطرها، قبل أن تقع الفاس في الرأس كما يقال، ويذهب مستقبل البلد الى المجهول وما لايحمد عقباه.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here