إدارة PYD: رسالة الائتلاف إلى الجامعة العربية محاولة للتستر على «جرائم» تركيا

اعتبرت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا (يشرف عليها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD)،  الاثنين، أن رسالة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض للجامعة العربية ليست إلا رغبة حقيقية في التستر على «جرائم» تركيا في سوريا، ومحاولة لاستقطاب الرأي العام العربي بغية تخفيف العزلة الفعلية من المحيط العربي على تركيا.

وقالت الإدارة في بيان  إن «ما يسمى الإئتلاف السوري هو إحدى الواجهات السياسية لتركيا باسم وصفة سورية وهو الشريك الفعلي الذي ساهم مع تركيا في احتلال مناطق من سوريا وفرض كل الممارسات على أبنائها ومناطقها بغية تحقيق أهداف سياسية لا تخدم الشعب السوري مطلقاً».

وأضافت «تابعنا مؤخراً رسالة موجهة ممن يسمي نفسه برئيس الإئتلاف المذكور يوجه فيها نداءً إلى الجامعة العربية مطالباً إياها بالتدخل حسب وصفه لإنقاذ الوضع في شمال وشرق سوريا، في وقت يتناسى فيه الحريري ممارسات تركيا الوصية على ائتلافه المذكور والداعمة له، تركيا التي ترتكب في مناطق تواجدها في سوريا، المناطق التي ساعدها الحريري وائتلافه في احتلالها، أفظع الممارسات، حيث التهجير القسري، الإبادة العلنية، فرض اللغة والثقافة التركية، رفع العلم التركي، فرض العملة التركية، تحويل مناطق احتلالها في سوريا لولايات تركية وتعيين ولاة أتراك عليها، ناهيكم عن حجم العرقلة في مسار الحل السياسي وتمثيل تركيا علناً لوفد الائتلاف في سوتشي».

الإدارة تابعت قائلة: «على المدعو الحريري البحث جيداً عمن يهدد وحدة سوريا ويفرض عليها التقسيم، وما رسالته الأخيرة إلا رغبة في تشتيت الرأي العام العربي وصرفه عن الممارسات التركية المذكورة في سوريا وإتمام الحريري لمهامه في تسهيل وشرعنة الاحتلال التركي إعلامياً بعد أن قام بوظيفته عسكرياً وسياسياً».

ورأت أن «ما تضمنته الرسالة المذكورة ليس إلا رغبة حقيقية في التستر على جرائم تركيا في سوريا، ومحاولة لاستقطاب الرأي العام العربي بغية تخفيف العزلة الفعلية من المحيط العربي على تركيا، فتم اختيار الحريري لتوجيه هكذا رسالة بلغة سورية خاصة في ظل ممارسات تركيا في العالم العربي والتي هي ممارسات وسياسات خطيرة سواء في سوريا أو ليبيا والعراق واليمن وحتى الخليج العربي».

وذكرت الإدارة، أن «من يحتل مناطق سوريا ويجهد في تغيير معالمها البشرية والجغرافية والمجتمعية والثقافية هو الذي يقسم ويفتت سوريا»، وقالت: «ندعو العالم العربي والعالم أجمع لمقاربة عملية بين الواقع الموجود في شمال وشرق سوريا، وبين مناطق الإحتلال التركي الذي يعتبر ما يسمى الإئتلاف الواجهة السياسية فيها».

واعتبرت الإدارة في الختام، أن «الإئتلاف هو شريك كبير لتركيا في جرائمها بحق السوريين والمنطقة حتى بقبوله لسياسات تركيا وتنفيذه لأجنداتها وإرساله حتى المرتزقة بموافقة وتواطؤ الإئتلاف إلى ليبيا وباقي المناطق بغية القيام بذات المنهج والسلوكيات المتبعة في سوريا وفي عموم المنطقة».

وكان الائتلاف الوطني السوري المعارض قد اتهم ‹قسد› بتهديد وحدة سوريا، في رسالة وجهها يوم السبت الماضي للجامعة العربية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here