ترامب في ازقة البتاوين

ترامب في ازقة البتاوين

تأخذني قدماي في مسيرة داخل ازقة البتاوين ببغداد ليس تسكعا، وانما عبورا من خلالها الى ساحة الطيران، وبين هذه الازقة الشعبية هناك اسواق تجارية متنوعة، ومطاعم السمك المسكوف والزرازير المشوية ومحال بيع الخمور المفتوحة خلسة على ما اعتقد لتبيع الخمرالمغشوش.

سكان هذا الحي متنوعون، فهم خليط من العراقيين وابناء السودان العربية والمصريين واُضيفَ اليهم مؤخرا مجموعة من السوريين، وكأنهم الوحدة العربية في حالها هذه الايام، فقيرة ومشرده.

اثناء الوقوف عند بائع السمك سمعت احدهم ينادي (لك ها ترامب ) في اشارة لفتى ذو شعر اصفر يشبه شعر رئيس الولايات المتحدة الامريكية، كنت اعتقد ان الامر كذلك فقط، حتى سئلت البائع عن سبب التسمية والتشبيه.

قال السماك: ان صاحبنا ترامب هو من يحمي ازقتنا مقابل اجر بسيط يعتاش عليه (شقاوه) فذهلت واعتبرته سارقا او خارجا عن القانون خشيت ان تتم سرقتي فكلنا نعرف هذه المنطقة وما فيها من بؤر الفساد، وما ان افصحت لبائعنا عن تخوفي فضحك وقال: ان ترامب شخص مسالم جدا وهو يقاتل السارقين لحمايتنا ويحرس محلاتنا ليلاً فلا داعٍ للقلق.

وقلت ساخرا حسناً اذاً هو يستحق جائزة نوبل للسلام.

رجعت لبيتي سالما والتهمت السمك البتاويني واخذت قيلولة وبعدها تصفحت الاخبار لأجد خبر ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام لجهوده الاخيرة لزرع السلام اليهودي في الدول العربية.

والسلام عليكم يامن تنشدون السلام

وعلى العروبة والكرامة السلام .

امير العلي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here