غوتيريش يحذر من “هلاك الإنسانية”

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من “هلاك الإنسانية”، موجها تحذيرات لتجنب ذلك.

وأوضح غوتيريش أن “سبب ذلك يعود إلى أن البشرية بحاجة إلى إجراءات ستكون الإنسانية بدونها محكوم عليها بالهلاك”. وقال: “نحن بحاجة إلى عدد من الإجراءات التحويلية فيما يتعلق بالطاقة والنقل والزراعة والصناعة وبطريقتنا في الحياة، وإلا نهلك”.

وأضاف أن “القوى العالمية يجب أن تتكاتف وتعيد تجهيز اقتصاداتها من أجل مستقبل أخضر وإلا ستهلك الإنسانية”. وتأتي تعليقاته في الوقت الذي يدخل فيه اتفاق باريس التاريخي بشأن المناخ حيز التنفيذ هذا العام في مسعى للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى “أقل بكثير” من درجتين مئويتين (3.6 فهرنهايت) فوق مستويات ما قبل عصر الصناعة.

وتابع: “هم بحاجة إلى العمل معاً فيما يتعلق بتهديد المناخ الذي يمثل تهديداً أكبر بكثير من تهديد وباء كورونا بحد ذاته. إنه تهديد وجودي لكوكبنا وحياتنا”.

وقال الأمين العام إنه يجب فرض ضرائب على “التلوث وليس البشر” قدر الإمكان. كما دعا الدول إلى إنهاء دعم الوقود الأحفوري، وإطلاق استثمارات ضخمة في مصادر الطاقة المتجددة والالتزام بـ “الحياد الكربوني”، صافي صفري للانبعاثات، بحلول عام 2050.

وكان الاتفاق بالفعل على حافة الهاوية قبل وباء  كورونا ، مع شكوك بشأن التزامات دول ملوثة رئيسية ومخاوف من أنه لا يزال أقل بكثير مما يقول العلم أنه ضروري لتجنب التغيير الكارثي في المناخ. يشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب صدم العالم في العام 2017، عندما أعلن أنّ الولايات المتحدة، أكبر مصدر للانبعاثات في التاريخ، ستنسحب من اتفاق باريس.

وقبل ظهور فيروس “كورونا” المستجد، وصف عام 2020، بأنه عام محوري لخطة البشرية لتفادي تبعات الاحتباس الحراري الكارثي، مع التخطيط لعقد قمم رفيعة المستوى للتعاطي مع موجة من القلق العام بشأن مستقبل الكوكب. وربما حوّلت أزمة فيروس كورونا ملف المناخ إلى الهامش حيث أطلقت الدول عمليات إغلاق غير مسبوقة لمحاولة إبطاء انتشاره، لكن غوتيريش أكّد أنّ الحاجة إلى العمل بشأن المناخ أصبحت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here