نائب يدعو لاتّباع أسلوب “مُخيف” في مكافحة الفساد

دعا عضو اللجنة المالية النيابية فيصل العيساوي، الأربعاء، إلى اتّباع أسلوب العمل الاستخباري في جمع المعلومات المتعلقة بجهود مكافحة الفساد، معتبراً أن ذلك “سيُخيف الفاسدين” وساهم في الإطاحة بهم.

وقال العيساوي إن “جهود مكافحة الفساد ورغم وجود عدد كبير من الهيئات المعنية بهذا الأمر والجهود التي تبذل، لكن ما يجعل تلك الجهود لا تعطي ثمارها هو نقصان الادلة، نتيجة للأوضاع الادارية والروتين الذي يجعل الكثير من القضايا تضيع في تشعبات ادارية تشتت الجهد الأساسي”، مبينا ان “الفريق المشكل من قبل رئيس الحكومة لمتابعة قضايا الفساد المنظم وليس الشخصي، بحال كان تركيزه في عمله على الجانب الاستخباري في جمع الادلة بعيدا عن الروتين الاداري فحينها ستحقق نتائج استثنائية”.

واضاف العيساوي، ان “العمل الميداني في مكافحة الفساد من خلال متابعة خيوط كل قضية ومن هي الأطراف التي تسند أطرافاً اخرى، سيجعلنا أمام ادلة ونتائج متكاملة للاطاحة بالفاسدين ومن يقف خلفهم”، لافتا الى ان “جمع الادلة هو الاساس وهو جهد ليس بقليل، لكنها رؤية صحيحة لمعالجة الخلل المتجذر في ملف الفساد”.

وأكد العيساوي، ان “المتابعة الأمنية تعطي نتائج اكثر دقة وتختزل الوقت وقنوات التحري عن دفة المعلومة، لان المشاكل الادارية في العراق جعلت مشاكلنا لا يمكن حلها الا من خلال إيجاد طرف يستطيع ان يتخطى تلك الاجراءات للوصول الى المعلومة المطلوبة”.

وتابع أن “تفعيل الجهد الاستخباري في مكافحة الفساد سيجعل الفاسدين يشعرون بالخوف والخشية من تلك الإجراءات لانها ذات فاعلية في مواجهتهم وعلينا ان نؤمن بحقيقة واحدة وهي أننا لا يمكننا العيش في بلد آمن ومستقر ما لم يكن القانون فوق الجميع”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here