(حتى لو كنت شيعي تؤمن بائمة الجعفرية 12)..(فدمك غير محصن)..(اذا رفضت ائمة الولائية والصدرية)

بسم الله الرحمن الرحيم

(حتى لو كنت شيعي تؤمن بائمة الجعفرية 12)..(فدمك غير محصن)..(اذا رفضت ائمة الولائية والصدرية)

لنكن صريحين.. ما يطلق عليها الكتلة الشيعية بالبرلمان العراقي تمثل الاقليتين الولائية والصدرية.. واتحدى من يقول عكس ذلك.. والضحية لهذه الكتل السياسية المحسوبة شيعيا هم شيعة العراق الجعفرية بوسط وجنوب العراق.

وكما ذكرنا بالعنوان.. حتى لو كنت شيعي جعفري تؤمن بالامام علي والائمة الاثني عشر المعصومين والامام المهدي عج.. فدمك غير معصوم.. ومصيرك القتل او الصك او الخطف والتعذيب اذا انتقدت ائمة الاقلية الصدرية او ائمة الاقلية الولائية.. فائمة الصدريين هم (ال الصدر- الصدر الاول والصدر الثاني ومقتدى الصدر).. ائمة الولائيين هم (الخميني وخامنئي) حكام ايران.. وذيولهم الخطوط الحمر وتيجان الراس (قيس الخزعلي واكرم الكعبي ومليشيات حزب الله والحشد.. الخ)..

وليس هذا فحسب (الوهابي كمهدي الصميدعي) يصبح مفضلا على 100 مليون شيعي جعفري لمجرد ان (صنم الولائية خامنئي حاكم ايران راضيا عنه).. فالناصبي لدى الولائية والصدرية يفضل على الشيعي الجعفري الرافض لبدعة الولائية وائمة الجور للطائفتين الولائية والصدرية المنحرفتان.

وننبه (الطائفتين الصدرية والولائية) تخلت عن معرفها المعصوم الى معرف الغير المعصوم

ونقصد .. كما ان الفرقة الاسماعيلية تخلوا عن معرف الجعفرية رغم ايمانهم بالامام جعفر الصادق الى معرف اسماعيل (الاسماعيلية).. وهناك (الفطحية).. الذين يعتقدون بامامة عبد الله بن الامام الصادق الملقب بالافطح.. واغلب الذين اعتقدوا بامامته انتقلوا الى الاعتقاد بامامة الكاظم.. لان عبد الله الافطح لم يستمر عمره بعد الامام الصادق اكثر من 75 يوما.. وهناك الوقفية الذين وقفوا عند الامام الكاظم ..بن الامام جعفر الصادق.. وادعو انه لم يمت وانه الامام المهدي.. وكذلك هناك الفرقة الكيسانية.. وهي محسوبة شيعيا الى محمد ابن الحنفية..

واليوم بالعصر الحديث.. اتباع الصدر الثاني تخلوا عن معرفهم (الجعفرية) المعصوم الى معرف (صدري- صدريين).. والصدر غير معصوم.. والولائيين تخلوا عن معرف المعصوم (الامام جعفر الصادق – الجعفرية) الى معرف الغير معصوم (الولائية نسبة لبدعة ولاية الفقيه للخميني الايرااني).. فماذا نفهم من ذلك؟

وننبه لسبب بقاء الطائفة الشيعية الجعفرية هي الاكبر وزوال او تقزم المعرفات الاخرى

لان الطائفة الشيعية الجعفرية لا تجيز حمل اسم غير المعصوم (الجعفرية).. بمعنى (المقلد لاي مرجع) عبر تاريخ الجعفرية بالتقليد.. لا يحمل معرف اسم المرجع الذي يقلده لا بحياته ولا بعد مماته..

مثال (من يقلد المرجع الاصفهاني.. بعد موته يذهب ليقلد اي مرجع اخر) ولكن لا يعرف مقلديه بالاصفهانية مثلا.. بل نجد الشيعي الجعفري الذي كان يقلد الاصفهاني يترحم عليه ليقلد مرجع جديد بالمستجدات.. للحفاظ على قدسية ووحدة الشيعة الجعفرية باساسهم (معرفهم) للامام جعفر الصادق المعصوم..عكس اهل السنة تاريخيا حيث كانوا عندما يقلدون رجل دين يحملون معرفه كمقلدي ابو حنيفة او الشافعي او الحنفي او الحنبلي بحياته وبعد مماته.. فتشرذم الشيعة الى 500 طائفة باواسط العهد العباسي مثلا.. ثم اوقفوا الاجتهاد.. لمنع تشرذم السنة..

ثانيا لا يجاز للشيعي الجعفري بتقليد المرجع الميت بالمستحدثات.. ثالثا: لا توجد توارث لابن المرجع للمرجع .. وخرج عن هذا الشيخية والصدرية والولائية.. فالشيخية اليوم طائفة منعزلة ضئيلة .. واما الصدرية والولائية قوتهم الغاشمة نتيجة هيمنتهم على مفاصل الدولة العراقية المالية و الامنية والعسكرية والوزارية والاعلامية.. ولا يعكسون اي وجود شعبي كبير داخل الشيعة العرب الجعفرية بالعراق.. ومصير هذه الاقليتين الولائية والصدرية الزوال.. بمرور الوقت..

فهل تعلمون اساس تظاهرات محافظات وسط وجنوب (العرب الشيعة) اختصارها:

(شيعة العراق الجعفرية.. يطالبون بتمثيلهم السياسي) لمواجهة الاقليتين (الولائية والصدرية)

فكلنا نعلم ان الغالبية العظمى من شيعة العراق بمحافظاتهم بوسط وجنوب ومنها بغداد قاطعوا انتخابات 2018 بالغالبية.. مقابل مشاركة اصنام الصدريين والولائيين (مقتدى الصدر وهادي العامري).. فهذا يعكس حقيقة بان الغالبية العظمى من شيعة العراق لا ينتمون للصدريين ولا للولائيين.. اضافة لانتفاضة تشرين 2019 التي اطاحت بشرعية النظام السياسي ككل.. وخاصة للتزوير المهول في انتخابات 2018.. وخاصة ان المقاطعة الشيعية الجعفرية العربية الكبرى لانتخابات 2018 اساسها ليس فقط فساد الطبقة السياسية والنظام السياسي ككل.. بل (لعدم وجود ممثلين من نخب سياسية حقيقية للعرب الشيعة بالعراق).. نظرا للبطش الذي مارسه صدام ثم من بعده الاحزاب والمليشيات الاسلامية الموالية لايران وللصدر.. ضد كل النشطاء فمنعوا بروز نخب سياسية ايضا ناضجة بين العرب الشيعة بالعراق.

بالمحصلة..

شيعة العراق الجعفرية بمواجهة الاقليتين الصدرية والولائية..

وبالمختصر:

(حتى لو كنت شيعي تؤمن بائمة الجعفرية 12 المعصومين)..(فدمك غير محصن)..(اذا رفضت ائمة الولائية والصدرية الغير معصومين)

………….

واخير يتأكد للشيعة العرب بارض الرافدين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here