“خارطة الجبل”… الرواية الأولى لزهرة أحمد: لا حدود لإرادة الحرية

صدرت رواية ” خارطة الجبل” وهي الرواية الأولى والكتاب الرابع، للكاتبة الكوردية السورية زهرة أحمد بعد إصدار مجموعتين قصصيتين وكتاب في أبجدية الجبال.
تقع الرواية في 250 صفحة من القطع المتوسط وتزين غلافها لوحة للفنان التشكيلي دلاور عمر وصممها فنيًا إبراهيم محمد.

خارطة الجبل" لزهرة أحمد.. رحلة في تضاريس لا حدود لها

تحمل الرواية بين طياتها أحداثاً واقعية مفعمة بعبق التاريخ في امتداده عبر مدارات لامتناهية. ويفوح منها عبق الشهداء، وعلى قمم جبالها نُحتت أبجدية الفداء للبيشمركه، لتعانق المجد الأزلي

لا حدود لإرادة الحرية بالرغم من أنين الحدود، تلك المبعثرة كأنقاض الحرب في اتفاقيات تقسيم الخريطة الجيوسياسية.

“خارطة الجبل”، حروف أبجدية تحمل روح وطن في روحها، آمال وآلام إنسانه، وما يربطه بقوميته، بهويته، بأصالة مكانه، من صلات وثيقة، تكاد تتوحد مع روحه وفق شيفرة لما تفكك سر رموزها. واقع مطعم بالخيال، بندى الذكريات، هكذا نسجت فصول الرواية.
يقول ابرهيم اليوسف في مقدمة رواية “خارطة الجبل”:

وإذا كان في الرواية مكانان: الجبل: جبال كردستان معقل الثورة، والسهل: قرية البطلة والقرى الأخرى، وإذا كان شخوص الرواية من المقربين من حولها: الأب- الأم- أبناء القرية- رفاق الأب الحزبيين، معلم القرية وحتى راعي القرية وبعض الطفلات والأطفال، فهي انطلقت، كما أوضحت في استهلالة هذه القراءة من محيطها الأول، وإن كان تجنيح الخيال لداع فني مطلوباً، وقد أدركت الكاتبة ذلك، ما جعلها تنقل عالم النص من واقعيته التسجيلية إلى بعض عوالم الخيال، بما يجد لها مكانها في عالم السرد الروائي، بما يختلف عن عمليها القصصين، وإن كانت ستوظف إحدى قصصها المنشورة في إحدى مجموعتيها في باكورتها الروائية، لتؤكد أن الكاJبة لديها رسالة، وأن كل ما تكتبه إنما في خدمة رؤيتها، من موقع الالتزام الصرف، بل إن الشعر ذاته يحضر في هذه الرواية، كما في بعض قصصها!

من أجواء الرواية:

“الأم بريخان، الستينية، القوية بإرادتها، الصلبة بمواقفها، طبعت بَصمتها على فصول التحدي، في رحلة المأساة الأزلية.

كغيرها من النسوة الكورديات وقفت بشموخ أمام كل عوائق الحياة وعواصفها العبثية ، أتقنت دور الأب بعد وفاته بالإضافة إلى أمومتها، تحملت كل صنوف القسوة، تعرجت على حقول الأشواك وهي تحمل أبناءها على كتفيها ليصعدوا درج الحياة بكرامة.

منذ أن كان صغيرًا، تنبأت بأن آزاد سيكون له شأن كبير، كان مميزًا بين إخوته ورفاقه في القرية وفي المدرسة، فخورة به بالرغم من قلقها الشديد عليه.
حبها الكبير لآزاد، ابنها البكر، رفيق الروح، لم يكن عائقًا أمام تحقيق حلمه، بل ناضلت معه، فكانت مناضلة”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here