الجيش يشرع بالمرحلة الرابعة من عمليات السلاح المنفلت

أعلنت قيادة عمليات البصرة، أمس الأحد، انطلاق صفحة جديدة من عمليات “الوعد الصادق” في المحافظة لملاحقة السلاح المنفلت. وقال قائد عمليات البصرة اللواء اكرم صدام في بيان تلقت (المدى) نسخة منه إن “الصفحة الرابعة من عمليات الوعد الصادق انطلقت لملاحقة المطلوبين ونزع السلاح غير المرخص”.

السبت، أعلنت مديرية شرطة محافظة البصرة، نجاح المرحلة الثالثة من عمليات “الوعد الصادق” منذ انطلاقها، مبينةً أن “العملية اسفرت عن تحقيق اهداف مرسومة مسبقًا اذ تكللت بالقبض على عدد من المتهمين الخطرين والمطلوبين وفق مواد جنائية مختلفة وضبط أسلحة واعتدة متنوعة”.

إلى ذلك، أكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة تحسين الخفاجي، استمرار الأجهزة الأمنية بملاحقة المطلوبين، موضحًا أن “عمليات فرض القانون انعكست إيجابيًا على الوضع الأمني في المناطق التي تم تفتيشها وإلقاء القبض على المطلوبين فيها”. وكانت قيادة عمليات البصرة، أعلنت السبت، عدم مصادرة السلاح الخفيف وترك قطعة سلاح واحدة في كل منزل، مشيرًا إلى “مصادرة جميع الأسلحة الموجودة في أماكن تواجد وترويج المخدرات”. وكانت البصرة خلال الفترة الماضية مسرحًا لعمليات اغتيال عدد من الناشطين ومنهم أسامة تحسين وريهام يعقوب، ما استدعى إجراء تغييرات في المناصب الأمنية وتشديد الإجراءات بتوجيه من رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي. كما تشهد المحافظة نزاعات عشائرية بين الحين والآخر والتي تتسبب بسقوط العديد من الضحايا رغم تأكيد السلطات عزمها السيطرة على هذه الظاهرة. وكان رئيس المجلس العشائري في البصرة الشيخ رائد الفريجي، قد قال إن العملية التي انطلقت بها قيادة عمليات البصرة والقوات الأمنية بعثت رسائل اطمئنان للمواطنين في المحافظة لتفتيش ومداهمة المطلوبين. وطالب الفريجي، باستمرار العمليات الأمنية لنزع السلاح الموجود في كل مكان قائلا “لا يجوز لأي شخص من البصرة وأبناء باقي المحافظات امتلاك قطع من الأسلحة”. وينوه إلى أن النزاعات العشائرية في البصرة، تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة مما يسبب الضرر للناس ويسفر عن وقوع قتلى وإصابات، لذلك لا يجب الاكتفاء بعملية واحدة، بل أن تكون عمليات مستمرة لا تسمح للعشائر باستخدام السلاح مجددا. وشدد الفريجي على وضع خطة وآلية عمل للبصرة من أجل السيطرة على السلاح المنفلت والسيطرة على الخروقات الأمنية الأخرى، لأن المواطن البصري يبحث عن الأمان بوجود قيادات أمنية جديدة. وأبدى رئيس المجلس العشائري في البصرة آماله بأن تأتي القيادات الأمنية بخطط جديدة، وبتعاون مع المواطنين للقضاء على النزاعات العشائرية والعصابات التي تهدد حياة المواطن البصري.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here