الأعراب

الدكتور صالح الورداني

كيف نفسر مواقف آل سعود وامراء النفط واشياعهم المخزية وعمالتهم وموالاتهم الصريحة والمعلنة لأعداء الإسلام والمسلمين..؟
كيف نبرر خياناتهم ومؤامراتهم التي لا تخفى على أحد ، ودعمهم المفتوح للفرق التكفيرية الإرهابية..؟
هذا بالإضافة إلى خزائنهم المفتوحة للأمريكيين والأوربيين والمغلقة في وجوه المسلمين..
والجواب أن هذا هو سلوك الأعراب..
وهذه هى طبيعتهم..
والفرق كبير بين العرب والأعراب..
وإذا تبين لنا هذا الفارق اتضح لنا تفسير ما جرى ويجري على أيدي هؤلاء من جرائم وتخريب للأوطان في العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا وغيرها من البلدان..
وإن ما ارتكبه الكيان الصهيوني من جرائم منذ قيامه وحتى اليوم لا يوزن بشئ أمام ما ارتكبه هؤلاء الأعراب..
قال سبحانه :{ الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً}
قالوا :الأعراب سكان البادية أشد كفرًا ونفاقًا من أهل الحاضرة، وذلك لجفائهم وقسوة قلوبهم وبُعدهم عن العلم والعلماء، ومجالس الوعظ والذكر، فهم لذلك أحق بأن لا يعلموا حدود الدين، وما أنزل الله من الشرائع والأحكام..
وجاء في فتح القدير للشوكاني قوله : { الأعراب أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا } لما ذكر الله سبحانه أحوال المنافقين بالمدينة ، ذكر حال من كان خارجاً عنها من الأعراب ، وبين أن كفرهم ونفاقهم أشدّ من كفر غيرهم ومن نفاق غيرهم ، لأنهم أقسى قلباً وأغلظ طبعاً وأجفى قولاً ، وأبعد عن سماع كتب الله ، وما جاءت به رسله..
روى أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي والبيهقي عن ابن عباس عن النبي (ص)قال : من سكن البادية جفا ، ومن اتبع الصيد غفل ، ومن أتى السلطان افتتن..
وأخيراً هل يمكن القول ان العرب انقرضوا وساد الأعراب الأشد كفراً ونفاقاً..؟

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here