العرب الوافدين يعاودون اقتحام قرى كوردية جنوب كركوك

اقتحم عدد من العرب الوافدين، بدعم من القوات الامنية العراقية وميليشيات الحشد الشعبي، اليوم الاثنين، قرية خرابه الكوردية التابعة لناحية سرگران بقضاء الدبس في محافظة كركوك، أبرز المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان أو ما تسمى بـ ‹المتنازع عليها›، بهدف الاستيلاء على أراضي المواطنين الكورد بالقرية.

واكد عدد من المواطنين في قرية خرابه، لمراسل (باسنيوز)، أن “عدداً من العرب الوافدين وبدعم من الشرطة الاتحادية وميليشيات الحشد الشعبي حاولوا اليوم الإستيلاء على أراضي المواطنين الكورد في القرية”، مؤكدين بأنهم “تصدوا لمحاولات العرب الوافدين وسيدافعون عن اراضيهم”.

واضافوا، “يحاول الوافدون العرب الاستيلاء على حوالي 150 دونم من اراضي هذه القرية، لذلك ندعو حكومة إقليم كوردستان وممثلي الكورد في بغداد للتدخل وحل هذه المشكلة جذرياً”.

وتعود مشكلة الأراضي الزراعية في ناحية سرگران بقضاء الدبس إلى عهد النظام البعثي السابق، حيث تم ترحيل سكان المنطقة الأصليين من الكورد عام 1987 بقوة السلاح في إطار سياسة التعريب وتم توزيع أملاكهم وأراضيهم على العرب الوافدين من وسط وجنوب العراق، على الرغم من أن الكورد لديهم سندات تمليك (الطابو الأسود) رسمية تعود للعام 1960 وقبلها، وهذه الأراضي تعود مليكتها لهم منذ مئات السنين.

الجدير بالذكر أن هناك مشاكل حول مليكة الأراضي الزراعية في 38 قرية بناحية سرگران، 26 منها أُعيدت للمزارعين الكورد دون اعتراض من العرب، إلا أن 12 قرية لا تزال المشاكل فيها مستمرة بين المزارعين العرب والكورد، على الرغم من أن العرب كانوا قد حصلوا على تعويضات رسمية عام 2003 وعادوا إلى مناطقهم الأصلية، إلا أنهم الآن وبدعم من الجيش العراقي وميليشيات الحشد الشعبي وبكتب مزورة موقعة من محافظ كركوك بالوكالة راكان الجبوري عادوا للمطالبة بأراضي 12 قرية والتي تبلغ مساحتها ما يزيد على 63 ألف دونم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here