الشيعة .. هم اللصوص دون غيرهم

الشيعة .. هم اللصوص دون غيرهم .

محمد علي مزهر شعبان

سيدي القاريء … أنا لست طائفيا، ولم ألبس جلباب العبادة المزيف . رجل عراقي اتشرف بعراقيتي، ولكن الاخرين من صعدوا أنفاس الطائفية في رئاتنا، وصيُروا الفرحة في الخلاص، وانتظار اليوم المأمول الى متاهة في لجة التسائل . مزقوا أجسادنا، ونحروا أطفالنا، ونثرونا قطعا مع شظاياهم، وأرسلوا مطاياهم من داخل الارض وشتات الاغراب، من ذوات الانياب ووحوش الغاب، وعمقوا الجرح في البدن والمشاعر . ردت فعلنا الصبر والتجمل، واذ لاقوا الاذى مما صنعوا وأسسوا لدولة الخرافة، تجيشت وتثورت أنفسنا وأجسادنا لحمايتهم، وصون أرضهم وعرضهم، فتدرعت الصدور وما حملت من غيرة وطن، وتزاوج أنفس. ذهبنا الى موطن النار، في عرصاتها وبيدها ومنعرجاتها، سهولها وجبالها، لندفع البلى والاذى عن أنفسنا، فناخت أجساد شريفة تحت الثرى، وأنفجرت مقبرة السلام باجداثهم، لتعلن الانتصار . ولكن ما جزاء هذا الاحسان، وكيف خسف بالوجدان؟ ليشار بالبنان، في تهمة جائرة، وسجية ناكره، الى مسح تلكم المأثر والبطولات، ليضحى بطل الامس، مشبوها اليوم .

تيه من العجب والتسائل، هل حقا تضلُ فيه العقول الى هذا المندرج من التسقيط، ودوامة الذهول تغشى الاذهان، هل حقا يجازى الاحسان بالبهتان، ولا تجد في تسائلك، جوابا إلا الغي والامعان في الصلف .

قد يقال، إنك قاتم نظره، مسرف في سوء الظن بهم، لا بأس أريني حسن الظن عندك ؟ ماذا تعني هذه المؤتمرات السرية، والرحلات الخفيه، الى دول، وكأنها بل إنها حلف وثيق مع التأمر . متفقون علي أمر مشبوه معلن، وتوافق مع من صمم إليه . يحركهم ذلك الغيض والغل الدفين، وما تعلق في استار كعبة اصنامهم، وغلف العقل الجمعي من تراث الحيازة الابديه والاستعباد الدائم والدرجات التي صنفوها، العلوية دون السفلية .

أليس تعللهم الذي اولعوا وأوغلوا به واحكموه ولا يزالون يلتزمونه حيالهم، إلا أكذوبتهم وإدعاءهم، على أننا تبعة لاجندة، كانما طبعت الديادن بهذا الاتجاه، وتخيلوا إنه الصراط الذي يوصلهم الى بوابات المراد الذي تبنوه . سيرتهم هي السيرة التي لا تنفك أبدا من سورها، وكانما حركة الحياة ليس فيها متغير، وكان الشمس تجمدت على حافة الافق ولم تنير حياة المهمشين والمقتولين والخدام دوما . وكأن القديم يبقى ذلك القديم الذي غيبه قدر رحيم، في ان ينهض بهؤلاء الى حيث اضحوا . هو ذا الأمر الجلل لهم فانزلوه في زلزال جرت من جراءه أرواح زهقت وأجساد تمزقت، وكأن الشعب يعيش في ذلك الزمن الغابر، حتى لو تحدثت الصناديق، التي غربت تلكم الظلال الثقيله، وبزغ فجر جديد، أعاد للحياة ومضة ضوء واشراقة جديده . مرهوبون من غالبية شعب مطمور في القاع، كيف لقدر ان ينزع ترسبات مستديمة ويجرف التيار ما تأسس منذ اكثر من الف وأربعة قرون من الاعوام . ازدادت الاصوات ممن لمً جمعهم إضعافنا، واضحت اجندة لا تقبل بصيص امل في ان تتغير الاحوال من حال الى حال، ومن خلاف الى تقبل ما الت اليه الاحوال . هجمة ما لبث ان تكاثر روادها كتكاثر العفن على الدمن الدوارس، على ارض وشعب هذا البلد، واضحت لافتاتهم تعلن انهم اصحاب الطهر واليد والغرة البيضاء، وكانها تلك الغرة في راس غراب. لا ليس وحدهم وانما برز من اضلاع هذه الطائفة من انحرفت وجنحة بهواها ومطمعها نحو المغنم، لتلحق بتلك النزوات والسطوات حتى عمُ لونها وغطى نزوعها العفن، على الجسد الطاهر.

اليوم بدأت حملة تصفيتهم، تحت عنوان ما أعلن من حركة ” دراماتيكية” في تصفية المختلسين وسراق المال العام ومحاسبة المقصرين . رائع هذا الامر، ولكن السؤال هل إنحبست وإنحجزت، هذه المجموعات في طائفة دون غيرها ؟ هذا السؤال الى القائد الهمام لهذه الحملة، اذن اي تكدس للمال القاروني في خزائن العناوين الرئيسية للاكراد والسنة ؟ هل دخول الجيش الى المنافذ الجنوبية دون تلك المنافذ الاخرى، دلالة على ان من مسكوا منافذ الشمال التي تجاوزت أكثر من عشرة وكذلك الغربية، منافذ، تمسكها الايدي النظيفة، والانفس العفيفة، اذن اين مواردها ؟

الشيعة فقط لصوص، نبرأ من إنزلق منهم، ولكن العدالة، يا سيادة الرئيس، ليست عوراء ولا عرجاء، ولا ميول وانتماء، ولا غاية دفينة لتصفية، يعرفها من هم في الارض والسماء .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here