الصحة تسجل حالات شفاء تفوق إصابات كورونا لليوم الثاني على التوالي

أعلنت وزارة الصحة، أمس الاثنين، تسجيل 3821 إصابة جديدة و70 وفاة بفايروس كورونا في عموم البلاد خلال 24 ساعة الماضية. وقالت الوزارة في بيان حصلت (المدى) على نسخة منه إنها أجرت 19756 فحصًا مختبريًا جديدًا ليبلغ عدد الفحوصات الكلية 2076844 فحصًا.

وجاءت بغداد في المركز الأول من حيث عدد الإصابات بـ1327 إصابة جديدة، تلتها دهوك بـ346 إصابة ثم ذي قار التي سجلت 247 إصابة، فيما سجلت محافظة الأنبار أقل عدد من الإصابات بـ34 إصابة.

كما سجلت 70 حالة وفاة منها 13 في بغداد، و7 في السليمانية، و6 في كل من دهوك والنجف، و5 في ميسان، و4 في كل من أربيل وكركوك وواسط، و3 في الديوانية، و2 في كل من بابل وذي قار ونينوى، و1 في كل من كربلاء والمثنى وصلاح الدين، فيما لم تسجل أي حالة وفاة كل من ديالى والأنبار.

كما سجل العراق 4484 حالة شفاء منها 1210 في بغداد تلتها صلاح الدين بـ618 حالة والبصرة بـ310. وفي سياق متصل، حذر الخبير العراقي السابق في الاتحاد الدولي للصليب الاحمر فلاح الساعدي، من استمرار اعتماد الحكومة العراقية على “مناعة القطيع” في مواجهة فايروس كورونا، فيما اعتبر هذه الخطوة بأنها تُعد “مجازفة كبرى”.

وقال الساعدي إنه “عندما قررت اللجنة العليا للصحة إعادة الحياة في العراق الى طبيعتها في خضم تزايد أعداد الإصابات وذلك بافتتاح المولات والمطاعم والمقاهي والنوادي والمسابح والمساجد ومعاهد التدريس الأهلية وعدم الاكثراث الى التجمعات، فمعنى ذلك انتهاج اسلوب مناعة القطيع”.

وأضاف “بعد أن عجزت الدولة عن السيطرة على التزام المواطنين بتعليمات (التعايش) مع الوباء والتقيد باجراءات الوقاية الشخصية، ها هي قد لجأت أخيرًا الى اسلوب مناعة القطيع لقطع سلسلة انتشار الوباء”.

وأشار الساعدي إلى أن “أسلوب مناعة القطيع سيمنح نسبة كبيرة من السكان قد تصل (تقريبًا 70٪) الحصانة ضد عدوى مرض معين بطريقتين وهما، الأول: عن طريق اللقاح، والثانية: عن طريق الإصابة بالعدوى، وبالتالي تنقطع سلسلة العدوى وينتهي الوباء”.

وتابع “أما في كورونا فإن المشكلة تكمن في عدم وجود اللقاح حتى الآن ولهذا فمن غير الممكن الوصول الى حصانة الفرد إلا بالطريقة الثانية وهي السماح بانتشار العدوى بين الناس حتى تصيب 70٪ من السكان للوصول الى مناعة القطيع”.

وأكد الساعدي “إذا كانت نسبة الـ70٪ من السكان في العراق تمثل 25 مليون نسمة، أي أن 25 مليون مواطن سيصاب بفايروس كورونا في الفترة القادمة، وإذا كانت نسبة الوفيات بين 1-2%، فهذا يعني أن عدد الوفيات سيكون بين ربع مليون – نصف مليون حالة وفاة على مدى عام أو أكثر، ولا أظن أن اللقاح سيكون متاحًا خلال هذه الفترة”.

وبين أن “مناعة القطيع قد تحققت سابقا في امراض مثل الحصبة والجدري اعتمادا على التطعيم باستعمال لقاحات آمنة وفعالة ضد العدوى، وهذا بالطبع غير ممكن بالنسبة الى مرض كوفيد ـ 19”.

وكشف الساعدي عن مشكلة أخرى بالقول إن “هناك مشكلة قد تواجه تطبيق مناعة القطيع وهي عدم التأكد من حصول المتعافي من الإصابة على الحصانة ومن الممكن إصابته مرة أخرى وبالتالي لا وجود لضمانات علمية للوصول الى مناعة القطيع”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here