المرجع الخالصي: النقطة التي تجمع الامة اليوم هو رفض الاذعان لأي مخطط من مخططات التطبيع في العالم

Image preview

 قال المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال مشاركته في مؤتمر “استنكار الإساءة للرسول(ص) وحرق القران الكريم، وتطبيع العار والخيانة مع الاحتلال الاسرائيلي” عبر الفضاء المجازي (ZOOM): نبارك جهود المنظمين لهذا المؤتمر المبارك، داعياً إلى ضرورة الالتزام بجمع كلمة هذه الامة على الحق البراح.

واضاف سماحته (دام ظله): انا اذ اكلمكم من العراق؛ وهو ارض المقدسات وارض البطولة وارض الفداء وارض الشهادة، وهذه الارض المباركة كانت وستبقى موئلاً لهذه الامة، وستبقى لكل أبناء هذه الامة وفي كل مواقفها العظيمة مهما جرت المؤامرات وانطلت او حاولوا ان يمرروا مخططاتهم في الفتنة او التفرقة أو ازالة الفواصل التي ارادوا فرضها على هذه الامة من خلال هذه السنوات العجاف، وبسبب تسلّط قوى الاحتلال الغاشم على هذا البلد.

وتابع سماحته (دام ظله) قائلاً: ان من يسيء إلى شخص النبي محمد (ص) وإلى أي نبي من الانبياء العظام فإنما يسيء إلى نفسه، ويسيء إلى وجوده وكرامته الانسانية؛ الانبياء أسمى وأعظم واعلى مرتبة من ان تتمكن جهة منحطة أو تابعةٌ أو عميلة او مشبوهة من ان تسيء إليهم. لذلك نحن لا نبالي بهؤلاء السفهاء، فقد حاولوا في التاريخ الماضي ويحرضون اليوم لإجراء مثل هذه المحاولات ولكنها لن تصل  إلى نتيجة؛ فالبشرية كلها تريد ان تصل إلى الحق؛ والحق هو الذي يحمله الانبياء، وسيد الانبياء وخاتمهم هو نبينا محمد (ص)، الذي تجتمع البشرية على ان طريق النجاة وطريق الفوز والفلاح يمر من خلال اتباعه والإيمان به، والثبات على منهاجه.

وأكد سماحته (دام ظله) على ان محاولات التطبيع التي تجري هذه الايام هي للتغطية على أمور أخرى يعرفها الجميع، ورغم الظروف التي يمر بها العراق اليوم نؤكد ان النقطة التي تجمعنا هي رفض الاذعان لأي مخطط من مخططات التطبيع في هذا العالم.

وأشاد سماحته (دام ظله) بدور أهالي فلسطين وباقي الشعوب العربية الرافضة لكل وسائل التطبيع رغم الظروف التي تمر بها الامة، مؤكداً ان الامر يحتاج إلى ثبات في الموقف، ولن تتزعزع الامة في مواقفها ان شاء الله.

وفي الختام أكد سماحته (دام ظله) على ان فلسطين ستبقى أرض المسلمين والمسيحين في مشرقها ومغربها، ومن نهرها إلى بحرها، والامة الإسلامية هي أمة واحدة لا تفرقها الفواصل، والمسيحيون معنا في هذا الطريق ما دمنا متمسكين بالحق وبرسالة الحق.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here