ذي قار / حسين العامل
أكد مصدر أمني في قيادة شرطة ذي قار يوم أمس السبت، توقف جهاز مكافحة الارهاب عن عمليات البحث الخاصة بتحرير الناشط المدني المختطف سجاد العراقي ، وفيما أكد استئناف القوات الأمنية في ذي قار عملياتها في هذا المجال بالاعتماد على المعلومات الاستخباراتية ، حمّل ثوار ساحة الحبوبي زعيم منظمة بدر هادي العامري مسؤولية اختطاف العراقي داعين الى التعجيل بتحريره.
وقال مدير قسم إعلام قيادة شرطة ذي قار العقيد فؤاد كريم للمدى إن ” عمل قوات جهاز مكافحة الارهاب المتعلق بالبحث عن الناشط المدني سجاد العراقي توقف حالياً “، مشيراً الى انسحاب فوج من تلك القوة الى بغداد فيما لايزال فوج آخر يتجحفل في قاعدة الإمام علي في الناصرية استعدادا للمغادرة “.
وأشار كريم الى أن ” القوات الأمنية في ذي قار حلت محل قوات جهاز مكافحة الارهاب واستأنفت مهام البحث عن العراقي بنشر المزيد من القوات في المنطقة المرجح أن يكون الخاطفين فيها “، مؤكداً أن ” عمل القوات الأمنية يعتمد حالياً على المعلومات الاستخباراتية أكثر من الاعتماد على الجهد العسكري”.
وعن أسباب الانسحاب وما تم تحقيقه من مهمة قوات مكافحة الارهاب في مجال البحث عن سجاد العراقي قال كريم إن ” ارتباط جهاز مكافحة الارهاب مركزي وقرار الانسحاب كذلك يتم بصورة مركزية”، وأردف كما أن ” كل المعلومات الامنية المتوفرة ترسل بصورة مباشرة الى سلطة القرار في المركز”.
وأكد مدير قسم إعلام قيادة شرطة ذي قار “عدم القاء القبض على أي من المتهمين الرئيسيين في جريمة الاختطاف “.
وفي ذات السياق حمّل ثوار ساحة الحبوبي بالناصرية زعيم منظمة بدر هادي العامري مسؤولية اختطاف الناشط المدني سجاد العراقي .
وجاء في بيان تلاه احد الناشطين أمام حشد من المتظاهرين في ساحة الحبوبي يوم الخميس ( 24 ايلول 2020 ) أنه ” نحن ثوار ساحة الحبوبي نحمل منظمة بدر المسؤولية الكاملة عن خطف الثائر سجاد العراقي”، وأضاف ” كما نحملها مسؤولية كل ما سيحصل من تداعيات بشأن اختطافه وكل ما تتعرض له حياة العراقي من مخاطر “، داعياً ” جميع الخيرين الى التدخل وتقديم المساعدة لإنقاذ حياة سجاد العراقي”.
وتتداول مواقع التواصل الاجتماعي اسم شخص يدعى إدريس الإبراهيمي يسكن عشائر الهصاصرة كأحد الاشخاص المتورطين بخطف الناشط سجاد العراقي واقتياده الى منطقة ريفية نائية ضمن حدود مناطق عشائر الهصاصرة شرق مدينة الناصرية.
وكان العشرات من المتظاهرين في ساحة الحبوبي قد احتشدوا في ساحة الحبوبي يوم الخميس ( 24 ايلول 2020 ) وهم يرفعون صور سجاد العراقي ولافتات تندد بموقف منظمة بدر من اختطاف الناشط المدني سجاد العراقي وقد كتب على أحد اللافتات ( ثوار ساحة الحبوبي يُحملون منظمة بدر المسؤولية الكاملة عن خطف الثائر سجاد العراقي وعن حياته) فيما حملت لافتة اخرى شعار ( الجهاز يمثلتي الحرية لسجاد العراقي ) والمقصود بالجهاز جهاز مكافحة الارهاب الذي ارسل قوة مسلحة الى محافظة ذي قار للبحث عن العراقي وتحريره من خاطفيه.
ومن جانب آخر استهدف تفجير بعبوة صوتية منزل الناشط المدني حسين الغرابي في ناحية النصر ( 65 كم شمال الناصرية ) وأسفر عن أضرار مادية من دون تسجيل خسائر بشرية.
وقال الناشط المدني حسين الغرابي للمدى إن ” عبوة انفجرت أمام داري في ناحية النصر عند الساعة السابعة من مساء يوم الجمعة ( 25 ايلول 2020 ) وأدت الى أضرار مادية فقط “، مبينا أن ” الانفجار يأتي ضمن حملة لترهيب واستهداف الناشطين والمتظاهرين تشنها القوى السياسية والمليشياتية المتضررة من التظاهرات “.
منوهاً الى أن ” حملة ترهيب المتظاهرين تشمل ما تعرض له الناشط المختطف سجاد العراقي وزملاؤه مؤخراً ، وما حصل من استهداف للمتظاهرين ومن تفجيرات وحرق لخيام المعتصمين في ميادين التظاهرات قبل عدة أيام “.
وكانت خلية الإعلام الأمني، أعلنت يوم الاثنين ( 21 ايلول 2020 )، عن تكليف قوة من جهاز مكافحة الإرهاب للتوجه إلى محافظة ذي قار والبحث عن الناشط المختطف “سجاد العراقي”، وبينت أن “رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، وجه قيادة العمليات المشتركة بإجراء فوري للبحث عن الناشط المدني سجاد العراقي الذي اختطف في مدينة الناصرية”.
كانت محافظة ذي قار أعلنت يوم الثلاثاء ( 22 ايلول 2020 ) عن انطلاق عملية تحرير الناشط المدني سجاد العراقي من خاطفيه، فيما اكد شهود عيان وصول قوة من جهاز مكافحة الارهاب وقيادة عمليات سومر وقيادة شرطة ذي قار الى منطقة عشائر الهصاصرة شرق الناصرية إذ يرجح تواجد الخاطفين في المنطقة المذكورة.
وكانت قيادة شرطة ذي قار أكدت يوم الاربعاء ( 23 ايلول 2020 ) تواصل عمليات البحث عن سجاد العراقي لليوم الثاني على التوالي، وفيما أشارت الى انتشار قوات جهاز مكافحة الارهاب والقوات الساندة له في مناطق متفرقة من المحافظة لغرض الوصول الى اهداف محتملة تقود لتحرير المختطف، اصدرت محكمة استئناف ذي قار مذكرتي قبض بحق اثنين من المتهمين باختطاف العراقي
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط