هوشنك أوسي عن رفض PKK الخروج من غربي كوردستان: أنا ومن بعدي الطوفان!

أكد هوشنك أوسي، الكاتب والصحفي الكوردي السوري، الخبير بشؤون حزب العمال الكوردستاني PKK، أن كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› والمرجعية السياسية الكوردية المشكلة في سوريا حديثاً، يطلبون من PKK الخروج من غربي كوردستان (شمال سوريا)، فيما يصر الحزب على جر الكورد السوريين إلى الكارثة عبر إصراره على البقاء.

وقال أوسي في مقال نشره عبر ‹فيس بوك›، : « قبل فترة، ذكرت أن الأمريكيين طالبوا بخروج العمال الكوردستاني من منطقة شرق الفرات. وإن الحزب سيرفض ذلك. لأن كورد سوريا هم شريان الحياة بالنسبة للحزب منذ مطلع الثمانيات. الحزب يعتبر الخروج من سوريا مسألة حياة أو موت على الصعيد الحزبي. لكنه يغلف وجوده بشعارات قومية، ويتحجج بممارسات تركيا القمعية ضد كوردها. وهذا كلام حق، يراد به باطل».

وأضاف «أنصار الحزب وكتبته وذبابه الاكتروني هاجوا وماجوا صبوا جام غضبهم وشتائمهم علي، لأنني ذكرت ذلك… عموماً، كان PKK ينفي وجوده في سوريا. وحزب PYD ينفي تبعيته وعلاقته التنظيمية العضوية لحزب PKK. والآن بات كل شيء مكشوفاً».

ورأى أوسي، أن «حزب PKK بإصراره على البقاء في شرق الفرات؛ يعطي المبرر وبل التفويض والضوء الأخضر لتركيا كي تجتاح وتحتل هذه المنطقة أيضاً. تماما كما فعل الحزب في عفرين».

وتابع «يبدو أن (قسد) تريد خروجاً آمناً ومشرفاً وسلمياً للحزب من تلك المناطق، دون الانزلاق نحو العنف وإراقة الدماء. لكن PKK يريد أن يبقى حتى ولو حول المنطقة إلى حطام ودمار».

وأشار الكاتب الكوردي السوري، إلى أن كورد سوريا حملوا «بندقية PKK منذ ١٩٨٤. ويبدو أن الحزب يسعى إلى إجبار الكورد إلى حمل البندقية ضده. وهذا ما فعله الحزب في كوردستان تركيا، حين أجبر بعض العشالر الكوردية إلى حمل سلاح الدولة ضده»، وقال: «من المؤسف القول إن حزب PKK تحول من حركة تحرر وطني إلى تدمير وخراب وطني».

وأردف قائلاً: «رفض الحزب الخروج من المناطق الكوردية السورية كان متوقعا. لكن من غير المعقول والمقبول أن يبقى كورد سوريا رهائن عند هذا الحزب لأربعة عقود أخرى».

وبيّن هوشنك أوسي، أن «وصول كورد سوريا إلى تشكيل مرجعية غير خاضعة لوصاية وأوامر PKK أمر أعلن الحزب رفضه له»، وختم قائلاً: «واشنطن وقسد والمرجعية الكوردية السورية يقولون للعمال الكوردستاني: من فضلك، انتهى دورك هنا. يرد الحزب: أنا ومن بعدي الطوفان».

وكان مصدر كوردي سوري مطلع، قد كشف أمس السبت، أن حزب العمال الكوردستاني PKK جدد رفضه الخروج من غربي كوردستان (شمال سوريا) وإقليم كوردستان، بعد المطالب الأمريكية بفك الارتباط بين حزب الاتحاد الديمقراطي PYD وPKK  وخروج الأخير من المنطقة.

المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، قال : «طالب جيمس جيفري المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، خلال الاجتماعات التي عقدها مؤخراً مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الحسكة، فك ارتباط الأخيرة مع حزب العمال الكوردستاني لنزع الحجة من تركيا وتجنب أي اجتياح آخر لشمال البلاد».

وأضاف «لكن جاء رد العمال الكوردستاني سريعاً على لسان صبري أوك، عضو المكتب السياسي لـ PKK، وهو المسؤول عن غربي كوردستان المعين من قبل الحزب، قائلاً: (نحن لن نخرج من غربي كوردستان، ولا من إقليم كوردستان أيضاً، لأننا حررنا هذه المناطق بدمائنا وإننا نحمي هذه المنطقة، ولن نتخلى عنها)».

وأشار المصدر، إلى أن «صبري أوك أبلغ قيادة قوات سوريا الديمقراطية وحزب الاتحاد الديمقراطي بشكل رسمي بأنهم لن يخرجوا من المنطقة».

المصدر أوضح، أن «العمال الكوردستاني لن يخرج من غربي كوردستان وإقليم كوردستان بسهولة، وإذا ما ضغطت واشنطن عليه سوف يخلق لتركيا ذرائع للهجوم على غربي كوردستان وإقليم كوردستان بهدف خلط الأوراق».

وقال المصدر: «لن يخرج PKK من المنطقة إلا بتحقيق عدد من شروطه، وأولها رفع صفة الإرهاب عنه».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here