توجيهات أنثوية لسعادة المطلقة

ضحى كريم ثابت

فطرت البشرية منذ لثغتها الأولى، على مرونة التعامل مع الزواج والطلاق، كل حسب تعاليم دينه وتقاليد مجتمعه، إلا أن الطلاق تحول الى مشكلة تترتب عليها معضلات فردية وإجتماعية في عصرنا الراهن؛ فالأمر لا ينتهي عند القاضي او رجل الدين و”كلمن يروحله” إنما عشائر تتقاتل وعوائل تتناحر وأطفال تتشرد! خارجين من محكمة الأحوال الشخصة داخلين محكمة الجنايات.

وبهذا أصبح الطلاق تعبيرا عن واقع مؤلم؛ بالنظر لآثاره الإجتماعية والنفسية والصحية والإقتصادية.. يتلهفون الى عش الزوجية سعداء بتلبية أحلامهم الجمالية، وما أن تنتهي سعادة الوهلة الأولى، حتى يرى عيوب الآخر غاضا النظر عن محاسن نظيره.. شريك العيش… فتنفصم عرى التماسك وينفرط العقد الشرعي وتنهار الرابطة الاجتماعية وتنحل الاسرة.

يتبخر ندى ماء الفجر من على وريقات الوردة ببزوغ الشمس لاهبة الصيف في العراق والدول التي تسجل أعلى نسب طلاق في العالم سنويا حسب تقارير المنظمات الدولية!

والملفت للإنتباه أن المرأة في المجتمعات المتقدمة سرعان ما تستعيد نفسها ومشاعرها بعد الطلاق، أما في المجتمعات العربية، فالمطلقة ضحية.. تعاني نظرة سلبية، مصوبة من مجتمع يحملها وزر فشل العلاقة الزوجية.. فتتقمص الضحية دور الجلاد، وتحاسب على هذا الاساس الذي لا صحة له.. مصابة بجهالة أناس لا تفهم ولا ترحم ولا تستوعب الأحداث إلا بالتكييف الذي تشاء أن تسيره في مخيلتها الشغوفة بالإثارة، من دون أن تتبين الحق من الباطل والخيط الابيض من الاسود.

وما دمنا في مجتمع يفهم الوقائع وفق هواه وليس كما حدثت ميدانيا، فلا يبقى للمرأة الواقعة ضحية في فخ الطلاق، إلا أن تأخذ برأي الخبراء الذين ينصحون بمواجهة وضعها الجديد بعد الطلاق بشجاعة وإعادة إكتشاف ذاتها من خلال التعرف الى مواطن القوة والضعف في شخصيتها والإندماج مع عائلتها وأصدقائها الذين لم تتح لها فرصة التواصل معهم خلال فترة الزواج.

جدول الخبراء توجيهاتهم الى المطلقات في قائمة، تمكنها من إكتشاف شخصيتها مجددا:

– سافري الى مكان يبعدك عن الضغوطات التي حولك.

– خذي وقتا كافيا لإعادة ترتيب أوراقك المبعثرة ورسم خطة جديدة لحياتك.

– اكتشفي مكامن القوة والضعف في شخصيتك.

– أرصدي أخطاءك؛ كي تتجاوزيها مستقبلا.

– رتبي وضعك المادي، منخرطة بثقة في حياة مهنية ناجحة.

– أحرصي على ملء أوقات فراغك.

– تواصلي مع عائلتك بخصوص قرارك متحدثة بحرية عن التفاصيل الدقيقة لحياتك.

– إقضِ أوقاتا جميلة برفقة أصدقائك.

– صارحي من تثقين بهم حول مشاعرك.. لا تخجلي لأن كتمان العواطف يعقدك نفسيا.

– مارسي الرياضة للتخفيف من الضغوط النفسية، منضمة الى نادٍ رياضي.

– تعلمي لغة وشاركي في الأعمال التطوعية ومارسي هواية جديدة.

– واجهي حياتك الجديدة بتفاؤل وأمل في التغيير.

– الطلاق قد يكون منطلقا لحياة أفضل.

– تجنبي الشعور بالذنب لفشل حياتك الزوجية.

– لا تترددي في أخذ استشارة أخصائية نفسية اذا شعرت بالحاجة الى ذلك.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here