جرسُ الإِنذارِ الأَخير!

لقنواتِ [زاگروس] و [كربلاء] و [Wtv] الفضائيَّة؛

جرسُ الإِنذارِ الأَخير!

*ليسَ من العدالةِ أَن يُمثِّل النَّاخب [٣ أَو ٤] نوَّاب وهو لم يصوِّت إِلَّا على نائبٍ واحدٍ!.

نـــــــــــــزار حيدر

*فيما يخصُّ قانون الإِنتخابات فإِنَّ كلَّ هم الكُتل السياسيَّة مُنصبٌّ على أَمرٍ واحدٍ تسعى لإِنجازهِ مهما كان الثَّمن، وهوَ؛ أَن يكون التَّعديل المُرتقب علىمقاساتِها حصراً لتستنسخَ نفسها في الإِنتخابات النيابيَّة القادِمة!.

وإِذا حقَّقت ذلكَ فهذا يعني أَنَّها تلعب بالنَّار وسترمي العراق والعمليَّة السياسيَّة برُمَّتها في فمِ الأَسد.

ولذلكَ حذَّر المرجعُ الأَعلى في بياناتهِ التي أَدلى بها الأُسبوع الماضي خلال إِستقبالهِ للمبعوثةِ الأُمميَّة من أَنَّ عدم تهيئةِ الظُّروف والأَدواتِ اللازمة لإِجراءإِنتخابات آمنة ونزيهة بقانونٍ عادلٍ ومُنصفٍ سيُعرِّض البلاد إِلى مخاطرَ جمَّةٍ وسيندم الجميع على ما فرَّط في هذهِ المرحلةِ الحسَّاسةِ والمصيريَّةِ من تاريخِالبلاد.

بيانات المرجعُ الأَعلى هي، برأيي، آخر جرسُ إِنذارٍ لمن أَلقى السَّمعَ وهوَ شهيدٌ، فما وردَ فيها من تحذيرٍ وتهديدٍ، هو الأَوَّل من نوعهِ، يدلُّ على ذلك.

*لذلكَ أَقترحُ أَن يعرض مجلس النوَّاب النُّسخة النهائيَّة للتَّعديلات والمُزمع التَّصويت عليها، عرضها على الرَّأي العام ليبدي رأيهُ فيهِ.

كما أَقترحُ أَن يكونَ التَّصويتُ على القانون خاصَّةً على فقرةِ الدَّوائر الإِنتخابيَّةِ، علنياً، ليقفَ العراقيُّون على حقيقةِ توجُّهات الكُتل السياسيَّة التي باتَ منالواضحِ جدّاً أَنَّها تُمارس النِّفاق بأَعلى درجاتهِ بتناقض مشاريعها التي تضعَها فَوق الطَّاولة عن الأُخرى التي تتفاوض عليها تحتَ الطَّاولة.

يجبُ فضحَ نفاقِها، كفى إِزدواجيَّة في المعايير والمواقف والآراء فالمرحلةُ خطيرةٌ لا تحتملَ المزيدِ من النِّفاقِ السِّياسي!.

*وفيما يخصُّ [الدَّوائر الإِنتخابيَّة] فعلى الرُّغمِ من أَنَّ رأي هو أَن يكونَ عددَها بعددِ مقاعدِ مجلس النوَّاب [أَي دائرة لكلِّ مقعدٍ نيابيٍّ] فذلكَ هوَ الأَقرب لتحقيقِالعدالةِ في القانونِ الإِنتخابي، مع ذلكَ، فأَنا لا أُعارضُ أَذا ارتأَت أَغلبيَّة البرلمان التَّقسيم بطريقةِ [دائرة لكلِّ ٣ أَو ٤ مقاعد نيابيَّة] كما يتمُّ التَّداول بهِ في أَروقةِالبرلمان، شريطة أَن يمنح القانون النَّاخب الحق في التَّصويت على عدد النوَّاب في دائرتهِ الإِنتخابيَّة، ليفوزَ المرشَّحون بصَوت النَّاخب حصراً.

ليسَ من العدالةِ أَن يُمثِّل النَّاخب [٣ أَو ٤] نوَّاب وهو لم يصوِّت إِلَّا على نائبٍ واحدٍ!.

*برأيي فإِنَّ فرصةً ذهبيَّةً وثمينةً وتاريخيَّةً تمرُّ الآن أَمام حكومة السيِّد الكاظمي إِذا اقتنصتها فوراً فستضع اللَّبِنة الأُولى المُهمَّة في بناءِ الدَّولة.

إِنَّها فرصتهُ في تفكيكِ الميليشيات وبالتَّالي الدَّولة العميقة وترسيخ أُسس الدَّولة.

فبعدَ بيانات المرجعِ الأَعلى بشأن حصرِ السِّلاح بيدِ الدَّولة وما أَعقبها من بياناتٍ لعددٍ من الكُتل السياسيَّة، بغضِّ النَّظر عن النَّوايا وما إِذا كانت صادقة فيماتقولُ أَو أَنَّها كعادتِها تُنافق لتنحني أَمام العاصِفة، فإِنَّ الفُرصةَ الآن مُؤاتية للحكومةِ للعملِ على استعادةِ هَيبة الدَّولة وسيادتها وتحقيقِ نسبةٍ كبيرةٍ من الأَمن،وكلُّ ذلكَ، كما هو معروفٌ وواضحٌ، حجر الزَّاوية في بناءِ الدَّولة وتهيئة الأَرضيَّة المُناسِبة واللَّازمة لإِطلاق مشاريع البناء والإِستثمار وخلق فُرص العمل فضلاً عنإِنجازِ إِنتخاباتٍ آمنةٍ.

٢٧ أَيلول ٢٠٢٠

لِلتَّواصُل؛

E_mail: [email protected]

‏Face Book: Nazar Haidar

Twitter: @NazarHaidar2

Skype: nazarhaidar1

WhatsApp, Telegram & Viber: + 1(804) 837-3920

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here