كيف نُترجم ثورة الحسين(ع) من مجرّد عواطف إلى عمل؟

لماذا أهل العراق و آلشعوب و مراجعهم لم يدركوا للآن ثورة الحسين(ع)؟

إسمحوا لي بهذه المقدمة كتعريف للبعد العاطفي لأكبر ثورة من ناحية البعد المعنوي – الكوني في العالم:

[يا ليل العاشر خلينه .. خلينه إنودّع والينة .
يا فجر المذبح لا تطلع .. خلي نودع حسين بمدمع …]
هذه الكلمات المسترسلة على بساطتها تبكي حتى الصخر لمجرّد إستحضارها ..
و كما شهدت حيث أبكت حتى غير المسلمين!؟
و تلك هي سرّ من أسرار ثورة الحسين(ع) ما زال الناس يدركوها بفطرتهم ضمن البعد العاطفي فقط لشدّة تفاصيل المأساة و غرابتها و عدم تكرارها .. و ألبُعد ألعاطفي له أهمية كبيرة في حفظ و إدامة العلاقة مع روح ثورة الحسين المقدسة ضدّ الظلم موسمياً فقط .. لكن تجيّش العواطف لوحدها و كما يؤكدها مراجع الدّين و الخطباء في كل موسم لوحده لا بكفي لتحقيق هدف الثورة و إنما تحفظه من النسيان فقط ..

لهذا قالوا ثورة خالدة بهذا المستوى .. ما لم تُترجم ضدّ الظلم عملياً .. يعني ببساطة: ثورة ضد الطبقيّة التي كرّستها و عمّقتها المحاصصة كأتعس نظام عرفته البشرية ولا يوجد مثيل له أو أسوء منه في كل دول العالم على الأطلاق ؛ ثورة الحسين (ع) ضد الأغنياء خصوصا المغتنين من وراء السياسة و الدّين؛ ألحسين(ع) ضد الحُكام ؛ ضدّ الأحزاب ؛ ضدّ كل من يبيت مبطاناً و جاره جائع؛ ضدّ المسؤوليين .. كل المسؤوليين .. من حيث كلّهم مسؤوليين عن الفساد بدرجات متفاوتة كلٌّ حسب موقعه و منصبه و تأثيرة و مستوى راتبه .. خصوصا الأحزاب التي قسمت (الكيكة) منذ البداية بآلتساوى بينهم على حساب قوت الفقراء و الأجيال المسكينة ألمسروقة التي لم تلد بعد لموت قلوب ألمتحاصصين. [https://www.facebook.com/100038446635721/videos/305090397449179](https://www.facebook.com/100038446635721/videos/305090397449179/?__cft__[0]=AZUhIWn_c2JNXY6imW6f6BGznURT7yBmUF9HHqLp25rc4kYli2TSBjqf9GZOHxAuKSY29ZPSnnlGIl8tJobZM-ijKHAeskvDY62WJoxR4urxQDGNwCGk9ARRulGaWFRxuaeOWx9oij3 OI4vRCgq1A3IqKh4Nwn7SR3itNzhblm91SkopO- BEXH4CVs5wregytyM&__tn__=-UK-R)
و لمعرفة حقيقة الحسين(ع) و ما أراده عمليّاً؛ عليكم بمطالعة و دراسة كتاب: https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%85%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A-%D9%86-%D8%B9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%AC%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B4-%D9%8A%D8%B9%D9%87-%D9%88-%D8%AC%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86-%D9%87-pdf

عزيز الخزرجي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here