قصة مؤلمة نجاة طفل من عائلة وعاد إلى أهله بعد أربعين عاما

قصة مؤلمة نجاة طفل من عائلة وعاد إلى أهله بعد أربعين عاما، نعيم الهاشمي الخفاجي

قصة ليست من قصص هوليود وإنما حقيقة بطلها نجاة طفل سيد من عائلة اعدمهم صدام الجرذ من أهالي البصرة معروفون على مستوى البصرة والعراق وهم عائلة السيد الداعية المفكر المرحوم هاشم الموسوي ابو عقيل، هذه القصة تصلح لتمثيل فيلم سينمائي لكن للاسف نحن في نفق مظلم ساستنا لايعيرون اي أهمية لمثل هذه القصص المؤلمة، اليكم نص القصة التي كتبت بقلم الأستاذ كاظم موسى زعلان أحد أصدقاء العائلة الكريمة ا

امسكت بقلمي عشرات المرات لاكتب في هذا الموضوع فقفزت امامي تساؤلات كثيرة هل كانت الاسرة مقصرة في البحث عن ابنها طيلة الاربعين سنة الفائتة ؟
هل كانت مؤسسة الشهداءمقصرة ؟
هل عودة سيد احمد معجزة او كرامة لوالده الشهيد السيد جواد ؟
وهي دليل دامغ على مظلومية سيد احمد الموسوي الذي غاب عن اهله اربعين سنة بعد اعدام امه وابيه في سجن صدام وكان معهم وتصورت عائلة السيد هاشم الموسوي ابا عقيل بان الطفل قد قتل او تخلص منه ولم يعلموا ان القدر قد رسم قصة ثانية مغايرة بان سلم رجال الامن الطفل احمد ذي السنتين لمركز شرطة السعدون والذين بدورهم سلموه بصورة مؤقتة لمختار المنطقة وهنا وقعت الرحمة والمحبة في قلب هذا الرجل فاخذه وتبناه وعامله في بيته كاحد افراد الاسرة وحين عندما مات الرجل بقيت عائلة المختار تعامله بنفس المعاملة وبعد اربعين سنة وكبر الطفل وبلغ من العمر عتيا وبنقاش في كروب واتساب عن مظلومية طفل اسمه احمد قتله رجال امن صدام كما قتل امه وابيه واذا باخته بالتبني تلحظ الشبه بين صورة سيد احمد المشهورة وبين صورة ذاك الطفل الذي تبناه اباها وتلمح الشبه بين الصور المتعاقبة وهو بعمر الاربع والخمس ودوران السنين فكانت زوجة عم السيد احمد من جانب وكانت اخت السيد بالتبني من جانب اخر وحدث الكلام واعطاء مواقيت والتكلم عن التفاصيل والمفاجاة الاكثر اثباتا صورة سيد احمد وصوته يشبه اخيه سيد حيدر كثيرا كثيرا . علما ان سيد حيدر ابن الشهيد سيد جواد لولا فطنة جدته رحمها الله لكان مصيره كاخيه حيث قامت بتهريبه من السجن حين قامت بزيارة امه قبل اعدامها رحمها الله واخذت الطفل ذي الاربع سنوات بشجاعة قل نظيرها .
الان اجتمع الاخوان واكتحلت عيون العائلة المجاهدة عائلة المفكر الاسلامي السيد هاشم الموسوي بعودة احد اولاده حي الجسم والقلب والضمير بعد ان اعطت اربع شهداء هم اخوة السيد ابا عقيل رحمه الله .
وسيد احمدالان هو في كنف عائلته
قالوا عنه هو يوسف الضائع وقالوا هو يونس في الحوت وقيل هو موسى في البحر حين القته امه . كتشابه في القصة
عناية الله ورعايته وحفظه واضحة كما قال السيد طاهر الحمود ابا رضوان عم السيد احمد وكرامة لسيد جواد من باب حفظ احد اولاده وقرة عين سيد حيدر الذي قضى من عمره اربعين يبكي اخاه الذي لم يشاهده .
الكلام اكثر من هذا بكثير لكن كتب على عجالة والحمدلله اولا واخيرا
كاظم موسى زعلان
2020/9/30

يتبع

الحمدلله رب العالمين و هو ولي المؤمنين و نصير المستضعفين و مبير الظالمين
نبارك لأسرة الدين و العلم و الوعي و الجهاد و المواجهة المشرفة مع طغاة البعث البائد و برابرة العصر صدام البائد و زمرته المستهترة نبارك للسادة الأصلاء الأشراف الحمود الموسويين في البصرة الأصيلة المجاهدة اسرة الداعية القائد المفكر الاسلامي الرائد الفقيد المرحوم السيد هاشم ابن السيد ناصر ابن السيد حمود النور الموسوي المعروف بالسيد ابي عقيل الموسوي
نبارك لهم بفرحة غامرة مشوبة بحزن دفين عثورهم بعد اربعين عاما على طفلهم الرضيع المفقود الشهيد الحي السيد احمد نجل الشهيد السيد جواد احد اشقاء السيد ابي عقيل الشهداء الابرار حيث اعدم البعث المجرم اباه و امه الشهيدين و هرّبت جدته لأمه اخاه السيد حيدر خارج السجن معها في آخر مواجهة مع امه قبل اعدامها فيما بقي خبر السيد احمد مجهولا و ظنوا انه تم اعدامه مع ابويه الشهيدين لكن بعد تكرار نشر معلومات العائلة العلوية الشهيدة و صورها و صور الطفل المظنونة شهادته تم عبر شبكات التواصل اكتشاف خيط دقيق اوصل الى مصيره و تمكين الارتباط بين اخيه السيد حيدر و بعض اقاربه و بين العائلة التي احتفظت به في قصة غريبة حيث تبين انه ما زال حيا فتم التعرف عليه و اللقاء به و رجوعه الى كنف اهله السادة الأشراف .. هذا الصدور حرّى و العيون عبرى في ذكرى تلك الفجائع التي تتفرع عن فجيعة الطف الكبرى و ذكرى ركب السبايا فيا رسول الله لك العزاء و لأهل بيتك الأصفياء هكذا يفعل اللقطاء و اولاد اللقطاء عبر الأزمان بذراريك النجباء الأبرباء و بأتباعك و اشياعكم المؤمنين الأصفياء قتلا و صلبا و سجنا و نفيا و تشريدا !! و حربا و كيدا و حصارا و تشويها !! رجالا و نساء و اطفالا !! اما انت يا امامنا الغائب الوحيد و ملجأنا الأكيد :
الله يا حامي الشريعة
أتقر و هي كذا مَروعة
مات التصبر بانتظارك
ايها المحيي الشريعة
انتهت هذه القصة المؤلمة وهي قصة حقيقية ليست من صناعة الخيال ولازال الناجيان الشقيقان موجدان بمدينة البصرة مدينة الشهداء والمضحين.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
1.11.2020

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here