عقدة النقص والعبودية هي سبب تخاذل العرب، نعيم الهاشمي الخفاجي
رب العالمين عندما خلق البشر لم يخلقهم عبيد واحرار وانما خلقهم بنفس المستوى وان تغيرت الاشكال لان الله عز وجل عندما يخلق البشر والكائنات الأخرى في الوان مختلفة الغاية ابراز قدرته وعظمته من خلال عظمة خلقه، البشر هم يختارون اما طريق العبودية أو طريق الاحرار، ووصلت لقناعة أن البشر من فئة العبيد هم لاغيرهم يجعلون أنفسهم عبيد من خلال اتباعهم طريق ونهج الذل وهم من يضعون الأغلال من تلقاء أنفسهم على أعناقهم ويمدون اقدامهم لجلاديهم ليضعون السلاسل في أقدامهم ويختمون على جبينهم في ختم العبودية والذل وهم يستقبلوها في رحابة صدر بل ويتباهون ان هذا العبد قد مسح أقدام سيده وسكب على يديه الماء، بل العبيد نفسهم يمدون ظهورهم ليمتطيهم اسيادهم والكثير من العبيد يقدمون أنفسهم غلمان لاسيادهم وغايتهم ترفيه اسيادهم بكل الأمور بما فيها القضايا الجنس…..
ما الضير اذا دول الاستعمار ترى أن العرب امة تحب المحتلين اكيد يحتلون بلدانهم ويسرقون ثرواتهم ويجعلونهم شعوبا إستهلاكية
ولن يسعى المحتلون أن يعطون العبيد حقوقهم.
اعرف كلامي هذا لربما يرفضه الكثيرون لكن هناك حقيقة أن
المنشورات التي تتطابق مع افكار عامة الناس وتدغدغ مشاعرهم ليست فكراً، وانما نفاق وضحك على الذقون وأشبه في ثرثرة واذبه في سوق عكاظ في القاء الكلمات الرنانة الفارغة، طرح الراي الشديد ناتج من فكر حقيقي غايته خدمة المجتمع والناس ويعطي للناس مجال صادم على التفكير ومناقشة الآراء نحو الافضل، اما طرح رأي استفزازي والافتراء على الناس والتشكيك بعقائد الناس في محاولة لاظلالهم دليل على سذاجة هذا الصنف من البشر السيء الذي اشتبه عليه الحق مع الباطل، هؤلاء ليسوا من أصحاب الفكر وليسوا من دعات تثقيف المجتمع نحو الافضل وانما لنشر الصراعات والمشاكل خدمة للاعداء، بل على المثقف ان يكتب لتحفيز الناس من أبناء بيئتنا إلى التحرر من عقدة النقص والعبودية وعدم مجاملة الآخرين من انصاف المثقفين الذين يدعون الثقافة والمعرفة وهم ليسوا منها.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل. 28.9.2020