هل حقّاً يستحقّ العراقي؟

 عزيز الخزرجي

 أنْ يتحمّل حتى الموت ذلّ القيادات ألأميّة التي تدّعي عبادتها لله و الدّعوة لدينه لأجل الدّنيا و الظهور في الحقيقة لا لشيئ آخر !؟

و أيّ دِين ذلك المُحاط بالتّعصب, حيث لا يمكن رؤية الحقيقة كما يجب؛ إلّا بعد تجريدها من التعصب و آلحُبّ!؟

هل تعرفون أساساً وجود إسلاميّ واحد ناهيك عن غيره .. يعرف فلسفة الأسلام و روحه و غايته و سبب وجود الكون كله!؟
كيف يمكنه أن يعرف ذلك ؛ إذا كان حتى مرجعه الأعلى لا يدرس من القرآن سوى 300 آية حكم في المسائل الفقهية!؟

لذلك حقّاً بات إنتصار الشيطان مسألة عاديّة , بسبب إنتشار الجّهل:
[وأكبر نجاحات الشيطان تتحقق حين يظهر وكلمة الله على شفتيه].

 تفضلوا ؛ أعيدوا أنتخاب الفاسدين و كرّروا شعار العراقيين ألمُفضّل ألذي تسبب في خلق الصدامين و المشعانيين و العنيين و هو:
 (بآلرّوح بآلدم نفديك يا ….) و للمرّة العاشرة .. لكن هذه المرة  و الله و بسبب وقوع العراق بين فكي كمّاشة؛ سينكحون نسائكم بإسم الله داخل بيوتكم و تصفقون بباب الغرفة بغباء مقدس .. إن إنتخبتم أيّ سياسيّ خصوصاً ألمجرّبين ألذين إدّعوا إنتمائهم للأحزاب الأسلامية و العلمانية كالبعثية و الوطنية ثم الأسلامية و حتى الإستقلالية لأنهم (من نفس العجين الذي صنع الكعك) ؛ صنع الثقافة, ثقافة العنف و الشك و التّمرد و القسوة و الجّهل و أكل حقوق الآخرين .. و إعتباره إنتصاراً!
 
و ما نحن إلا بشرٌ مثلكم و لكن الله يمنّ بآلبصيرة على من يشاء من عباده, و ما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون, و كما توكّل السياسيّون على المال الحرام و لا أستثني إلا النادر النادر منهم و هم ربما واحد أو إثنان و يعيش مع الجوع و الفاقة و الباقيين .. أكلوا الحرام و حللوه بعناوين كثيرة و جاهزة بعد ما أسروا و سرقوا حتى أحفادكم المساكين حيث سيولدون و هم مَدِينين بمئات المليارات .. كل هذا الفساد لتأمين جامعات و قصور أحفادهم على حساب أحفادكم!

 تصوّر مُدّعياً للتديّن يخرج من رحم الدّعوة على الظاهر و الله أعلم بسوابقه – حيث يصعب تصديق ذلك – و يُبرهن بأنه من أفسد العوائل العراقية كعائلة بيت العلاق و بيت شبّر و آية الله فلان و فلان … و أقرانهم من البيوت النجفية و الكربلايئة و الناصرية و الحلية و الكاظمية و غيرها فأقلهم كان ممّن سرق 60 راتباً بضمنهم راتب (الأمام الحُجّة) يا للمأساة .. و كما إدّعى ذلك أحد العلاقيين المجرمين قبل عشر سنوات, بل و فوق ذلك إشترى أحد أبنائهم من سوق المزاد بعمّان (رقم) لوحة  لسيارته بأقل من نصف مليون دولار تقريباً .. و لا زال العلاقون يلعقون الأموال من خلال رئاستهم للبنك المركزي, و شعب بكامله فقد حتى آلهواء ليتنفّس بسبب فقدان الأوكسجين بآلمستشفيات!؟

و هكذا كان “صديقنا” الغير الصّدوق كأقرانه الميامين .. ألذين أبعد الله تعالى عنا شرّهم من بيت شبّر وقد مات هنا في كندا أستثني منهم صديقي الشهيد رياض شبّر الذي إستشهد في عام 1980م؛ و إذا بإبن عمّه للاسف يسرق مئات الملايين بلا رحمة بإسم الله وإسم حزب الدّعوة, لشهواته و زوجاته و لأهل بيته أيضا من خلال تجارة الدّواء و الأجهزة الطبية منها صفقة المطار (100 طن أدوية فاسدة) لوحدها تحدثّنا مفصلا عنها بوثائق سابقا و كذلك صفقة (نِعل عديلة) وزيرة الصحة الأسبق و الدّاعية الهمامة التي تربّت في أحضان الجّهل و الأميّة الفكريّة فكانت النتيجة كما تشهدون …. و هكذا ثبت جميع المتحاصصون بأن سرقة الفقراء حلال زلال بأدلة تبريرية لم ينزل بها الله من سلطان لأن أساس الفكر عندهم فاسد و مضلّل و إخوانجي و لهذا لا تتوقع أن ينتخب الناس حزب الدعوة في الانتخابات القادمة سوى الذين يستلمون الرواتب الحرام بغير علم و حق أو تقديم خدمة, يعني زوال الدعوة للأبد لجهلهم آلفرق بين المحاصصة و المؤسسة.

أما شيوخ الناصرية فإنهم و بعد ما زرعوا الفساد و الفتنة و الدِّين المؤدلج وسط الناس؛ تسببوا في حرب أهلية ما زالت أوارها قائمة؛ فأنهم فوق هذا و بلا خجل ولا حياء و بكل قباحة و خسة و نذالة و بعد أن نشروا الفساد و الظلم و القهر و الجهل بين الناس؛ يأتي أحدهم (الشيخ الناصري) الذي سبق و أن سرق بحدود أقل من 70 ألف دولار كاش لفتح مقر للأيتام بإسمهم في الناصرية .. عاد قبل أشهر و أعلن بأنه عاد إلى كندا و سيقوم بفتح مركز إسلامي لدعوة الناس للأسلام! .. بل الحقيقة دعوتهم للجاهلية الجديدة علّه يجد عراقي يستأجر عقله ثانية لهم, و هكذا بقية أقرانهم الشياطين المنافقين ألذين حققوا أكبر نجاحات حين ظهروا أمام الناس بعمائم وسخة و إسم الله على شفاههم!

ملاحظة: أذكركم فقط بموقف واحد من الصدر الأول ألذي قتل الدّعاة “الميامين” منهجه بعد 2003م و الذي كرّرت ذكره في عدّة مقالات , حين عرض عليه أحد مُقلِّديه من الكويت بشراء بيت له لكونه كان يسكن في غرفة بمقبرة لعائلة معروفة؟ لكنه سلام الله عليه .. إلتفت إلى المُتبرّع و أثناء ذلك نزع عمامته الشريفة و كانت بحقّ تُمثّل عمامة رسول الله(ص) و وضعها جانباً ثمّ سأل المتبرع :
الآن أنا (محمد باقر الصدر) فقط  بلا عمامة .. فهل تشتري لي البيت كهدية ؟

قال ذلك المؤمن الكويتيّ:
لا و الله يا سيدنا و إنّما إشتريها لك إعتزازاً بموقعك و عمامتك و مرجعيتك ..
عندها لبس العمامة و قال سيدي و إستاذي العظيم الصدر الذي قتله الدُّعاة “الميامين” قبل البعثيين:
[أنا لا أستغل عمامتي لمصالحي الخاصة ولا أبيعها و مرجعيتي بإسم الأسلام .. وقد لبستها لخدمة الناس لا لخدمة نفسي و مصالح عائلتي].

 لهذا قُلتُ إعتماداً على هذه القصّة ألمبكية (الدّامية) التي من الصعب حتى على مراجع الدِّين و ليس العوام فقط ؛ درك أبعاد هذا الموقف
الكونيّ
 .. قلت بناءاً على هذا الموقف:
[مَنْ يغتني من وراء السياسة و الدِّين فهو فاسد]
.
 محبتي لاهل القلوب في هذا الموقع ألمبارك.
https://www.facebook.com/100004757208351/videos/1626027997565758 

ألعارف الحكيم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here