(الكبار) والبديل عن الكاظمي

معلومات (وقل شائعات) تسربت من “ورشٍ” معنية بمستقبل العراق، واخذت طريقها الى تحليلات عبر الشاشات ومدسوسات بين السطور ان “الكبار” مخذولون من الكاظمي وهم يفكروا ببديل عنه، وان البلاد جربت الساسة من معارضي النظام السابق، ففشلوا جميعا.. والآن هي بامس الحاجة الى زعيم منقذ من معسكر آخر، بمثابة نبيّ “لا تأخذه في الحق لومة لائم”.

الكلام عن البديل وجد طريقة الى تحليلات ومدسوسات ومحافل، ويتناول شخصية بمواصفاتٍ تجمع بين يديها “مليارات وضرورات” وذلك تذكيرا بـ “القائد الضرورة” الذي سقطت كل ضرورات بقائه على راس السلطة مرة واحدة، وتسويقا الى ان “النبيّ” المقترح يتمتع بالكفاءة وثقة الكبار، ويتحكم، عدا عن ذلك، بخزائن لا ترى بالعين المجردة، مع ان الله خاطب آخر انبيائه بوجوب تذكير الناس: ” قل، لا أقول لكم عندي خزائن الله” (سورة الانعام).

*رجل أعمال “حلال مشاكل”.. جرى تداوله على هيئة نصيحة مغشوشة للعراقيين “لا يحل مشاكلكم سواه” ويقال انها طبخت في غرف الكبار، ومرضيٌّ عنها “بحماس متفاوت” من عواصم الخليج، وان بعض حَمَلة المعلومة صدّقوا الامل الكاذب مثلما صدق (اشعب) كذبته يوم قال للاولاد ان ثمة وليمة باذخة في منعطف اقصى البيوت، وحين هرعوا الى صوب الوليمة المزعومة هرع وراءهم وهو يردد: ربما الامر صحيحا فأنال وجبة دسمة.

استدراك:

*المؤكد هو ان مثل هذه “البروفات” تنزل عادة الى سوق التداول لجس النبض، لكن المؤكد ايضا ان ثمة ملامات، وشكوك بدأت تتزايد في محافل عالمية حول “أهلية” الكاظمي ليقود القارب العراقي في الانواء المضطربة، وفق قاعدة إغلاق الملفات: الجاني يبقى جانياً، والضحية تبقى ضحية.

*عبدالمنعم الاعسم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here