سعد في اعتصام ضد التطبيع: نرفض كل ما يؤدي إلى تصفية قضية فلسطين…

Image preview

أبو العردات: شعبنا صامد لن يلين ومن كانت بوصلته فلسطين لن يضل

نظمت حركة التحرير الفلسطينة “فتح”، و”التنظيم الشعبي الناصري”- فرع صيدا القديمة، اعتصاما في صيدا البلد ساحة باب السراي، رفضا ل”مشاريع التآمر والتطبيع”، شارك فيه الأمين العام للتنظيم النائب أسامة سعد، أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، وفاعليات سياسية واجتماعية ودينية وشعبية، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية. أبو العردات وألقى أبو العردات كلمة أكد فيها أن “الإعلان عن اتفاقات التطبيع كان صدمة لكل الأحرار والشرفاء في الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع، في وقت يمعن فيه الاحتلال في تكثيف الاستيطان وتهويد القدس وفرض أمر واقع جديد”، داعيا “الشعوب العربية إلى اتخاذ موقف تجاه الاتفاقيات التطبيعية المجانية، التي تقدم للإدارة الأميركية وحكومة الاحتلال”. وقال: “تحية من صيدا قلعة العروبة وبوابة المقاومة، أرض الشهداء الذين رووا بدمائهم هذه الأرض الطيبة والذين كانوا معنا وما زالوا منذ معركة المالكية والفلوجة، وما بدلوا تبديلا، نعم اليوم نرفع صوتنا جميعا ضد هذا الغدر الذي يرتكب بحق الشعب الفلسطيني لا بل بحق كل الشعوب العربية، والمتمثل بعملية التطبيع المذلة والمهينة التي شاهدنا فصولها بالامس وهي توقع في البيت الأبيض”. وتابع: “اليوم نرفع صوتنا لنؤكد من صيدا المناضلة لشهداء الجنوب المقاوم، أن فلسطين كما قال الرئيس محمود عباس، هي ليست للبيع وأن عملية التطبيع هي خنجر مسموم يوجه إلى خاصرة الشعب الفلسطيني، ونؤكد اليوم أن هذا التطبيع المجاني لا يعبر عن موقف الجماهير العربية إن كان في الخليج أو في غير الخليج، إنما يعبر عن خضوع وخنوع لإرادة الكيان الصهيوني والإدارة الأميركية المنحازة والتي أعلنت صفقة القرن، والتطبيع اليوم هو أحد متفرعاتها، لذلك نقول لأهلنا رغم هذا الليل الحالك ورغم أن وبعض الحكام قد تخلوا عن مسؤولياتهم الوطنية والقومية والعروبية، إلا أن هناك الكثير من الاحرار ما زالوا معنا مع فلسطين، مع القدس الشهداء والأسرى والوحدة الوطنية الفلسطينية التي تتجلى وحدة وانهاء الانقسام البغيض بين شطري الوطن، هذه الوحدة التي نريدها أن تكون صخرة صلبة في مواجهة هذه المشاريع”. وقال إن “شعبنا صامد لن يلين، وسيجعل من المقاومة الشعبية وسيلة لجعل الاحتلال مكلفا على الإسرائيليين، وحتى نيل الحرية وتحقيق الاستقلال للدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس”. وختم بتحية “للجميع فلسطينيين ولبنانيين وطنيين وعروبيين، يا من حافظتم على العهد وعلى الثوابت الوطنية، وصيدا التي تشاركنا وإياها النضال والكفاح منذ عام ال48 والشهيد معروف سعد وغيره من الشهداء، يجمعنا تاريخ وإياكم هو فلسطين، فمن كانت بوصلته فلسطين فلن يضل، أما الذين ظلوا نقول لهم: من ينصر القدس وفلسطين سينصره الله ويعزه الله في الدنيا والآخرة، ومن يخذل فلسطين والقدس سيخذله الله في الدنيا والآخرة”، وتوجه للمطبعين قائلا: “القدس هي ركن من أركان هويتنا الإسلامية والعربية، ومن دون القدس لا يكون لكم لا هوية عربية ولا إسلامية”. سعد ورأى سعد في كلمته أنه “من الطبيعي أن تقف صيدا دائما الى جانب نضال الشعب الفلسطيني المديد والطويل، كانت كذلك منذ العام 1936، وكان أهل صيدا يتواصلون مع ثوار فلسطين، ثوار صيدا ضد الفرنسوية تواصلوا مع ثوار فلسطين ضد الانكليز والحركة الصهيونية، واستمر ذلك في كل المحطات، في 48 مع انطلاقة الثورة الفلسطيينة التي فجرها الرمز الكبير أبو عمار، ولا زالت صيدا على العهد وستبقى على عهد فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني، من اجل استعادة حقوقه فوق أرضه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها

القدس الشريف”. أضاف “من صيدا العروبة والوطنية والمقاومة، أتوجه بالتحية الي الشعب الفلسطيني الصامد الصابرالمقاوم شعب الجبارين، وأتوجه بالتحية الى القيادة الوطنية الموحدة في بيروت ورام الله والى المقاومة الوطنية اللبنانية والى المقاومة الاسلامية، ولأبناء صيدا والجنوب، ولكل الشعب اللبناني المنتفض من أجل حريته وحقوقه في حياة كريمة فوق ارضه، والمدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني في لبنان، من اجل إقرار حقوقه الانسانية والاجتماعية، وأتوجه بالتحية لأبناء المخيمات في لبنان ونضالهم المديد، وهم خزان الثورة الفلسطينية”. وتابع “أقول للشباب اللبناني والشباب العربي، إن كل هؤلاء الحكام المطبعون لا قيمة لكل ما يقومون به في هذا الزمن العربي الرديء، الشعوب العربية رفضت وترفض التطبيع ولا قيمة لكل ما تقومون به من تنازلات لهذا الكيان العنصري العدواني الغاصب، أقول للشباب اللبناني والفلسطيني والعربي، إن فلسطين لن تنكسر وشعب فلسطين لن ينكسر، وأقول لهم: نحن نرفض هذا الكيان العدواني الغاصب الذي يسمى اسرائيل، على الشباب العربي أن يدرك لماذا نحن لا نعترف بهذا الكيان ونرفض التطبيع، لان هذه الدولة الصهيونية العدوانية طردت شعب فلسطين من مدنه وقراه، هذه الحركة قامت على العدوان وعلى اغتصاب حقوق اصحاب الارض، ومارست كل أشكال المجازر بحق الشعب الفلسطيني ولا زالت حتى هذه اللحظة، هذه الدولة العنصرية العدوانية تحتل أرض فلسطين وتحتل اراض عربية، نرفض الاعتراف بها ونرفض التفاوض معها ونرفض التطبيع، الشعب الفلسطيني جرد من أرضه وصادرت العنصرية الصهيونية أملاكه ومدنه وقراه ومزارعه، دولة العدوان تمارس العنصرية على الشعب الفلسطيني في أراضي ال48”. واستطرد “أقول هذا الكلام لان بعض الشباب اللبناني والشباب العربي لا يعرف ما قامت به هذا الكيان العنصري ضد الشعب الفلسطيني، في القدس وغزة وكل فلسطين، نحن نقف الى جانب الشعب الفلسطيني ونرفض الاعتراف به، ونرفض التطبيع لاننا نحترم أنفسنا ووطنيتنا وعروبتنا ونحترم إنسانيتنا، ونقدر نضال الشعب الفلسطيني الطويل المديد الذي قدم التضحيات ليس لاجل كرامته وحقوقه الوطنية فقط، وإنما من أجل كرامة هذه الامة، ومن أجل كرامة كل فرد عربي في هذه الأمة، نقف الى جانبه ونرفض هذا الكيان من أجل ذلك، المطبعون فقدوا كرامتهم، وفقدوا إنسانيتهم ووطنيتهم وعروبتهم، الشعوب العربية ترفض التطبيع بإنسانيتها، ترفضه بوطنيتها ترفضه بعروبتها وبمصالحها وبوعيها ترفضه”. وفي موضوع ترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة، قال سعد: “أميركا قالت إن اتفاق التفاوض هو خطوة نحو السلام، نقول لهم كلا، لبنان لن يطبع مع العدو الصهيوني تحت أي ظرف من الظروف، صحيح هو يعاني من أزمات عدة لكنها ليست أسباب للتطبيع مع العدو، هذا الشعب لن يستسلم، كرامته الوطنية وأرضه التي تحررت بدماء مقاوميه من الوطنيين والاسلاميين لن يبيع كرامته، ولن يبيع فلسطين، قدمنا التضحيات من اجل كرامتنا الوطنية وسنحميها، يجب علينا الانتباه، أميركا منحازة للعدو الصهيوني، لذلك نحن نرفض دورها كما الشعب الفلسطيني رفض الدور الاميركي كوسيط، ونحن هنا في لبنان نرفض الدور الاميركي في موضوع ترسيم الحدود ونرفض التفاوض المباشر مع العدو الصهيوني، سنقاوم من اجل كرامتنا الوطنية، وانتفاضة الشعب اللبناني بكل أبعادها الوطنية والسياسية والاجتماعية والمالية والاقتصادية، كانت وستبقى من اجل استعادة الكرامة الانسانية لهذا الشعب”. وختم “قاتلنا من اجل الكرامة الوطنية وسنواجه كل التحديات من اجل الكرامة الانسانية، ونحن على يقين أن الشعب الفلسطيني سيحقق الانتصار على العدو الصهيوني، وأن وعيا جديدا في هذه الامة يتشكل في ظل حالة الانهيار الكامل الذي تمر به، وستعود فلسطين الى شعبها، وسيستعيد شعب لبنان، كما كل الشعوب العربية، كرامته الانسانية”.

Image preview

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here