تناقض الكاظمي..يعترف (امريكا ساعدت باسقاط صدام) فكيف (يعتبر الصدر..بسيد المقاومة؟)

بسم الله الرحمن الرحيم

تناقض الكاظمي..يعترف (امريكا ساعدت باسقاط صدام) فكيف (يعتبر الصدر..بسيد المقاومة؟)

في اللقاء الصحفي الذي اجراه الاعلامي السيد (نبيل جاسم) مع السيد (مصطفى الكاظمي) رئيس وزراء العراق.. نكتشف تناقض الكاظمي.. فهو يعترف بان امريكا (ساعدت) بالاطاحة بنظام الطاغية صدام والبعث المجرم.. ويشرع بنفس الوقت للصدر رفع السلاح خارج ايطار الدولة ضد امريكا التي حررت العراق بوصفه (بسيد المقاومة)؟

مع استغرابنا.. كيف يقول الكاظمي امريكا ساعدتنا بالاطاحة بصدام؟؟ السؤال ساعدت من؟

في وقت (من اسقط صدام هي امريكا وحدها).. ولو بقت (المعارضة) السابقة لـ 1400 سنة اخرى .. لما زحزحت شعرة من راس نظام الدكتاتور صدام .. ولا ننسى (امريكا ساعدت شيعة العراق) تحديدا.. فالاكراد كانوا مستقلين باقليم قبل 2003.. والعرب السنة بالحكم برمزهم صدام.. وفقط العرب الشيعة استفادوا من اسقاط الطاغية صدام.. وناكري الجميل من العبيد المحسوبين زورا شيعة الذين رفعوا السلاح ضد امريكا.. وعضوا يدها التي مدت للعراق وشيعته.. افشلوا اي امل للنهوض بواقع العراق وشيعته انفسهم.

ونسال الكاظمي.. ماذا تقصد بان امريكا اقترفت اخطاء.. السؤال ما هي هذه الاخطاء؟

وبنظر من ؟ فالاخطاء بنظر السنة لا يعتبرها الاكراد اخطاء.. وما يعتبرها الصدر اخطاء لا يعتبرها السيستاني اخطاء .. وما يعتبرها العرب اخطاء يعتبرها اقليم كوردستان ليس اخطاء.. وما يعتبرها الشعب اخطاء .. القوى الحاكمة لا تعتبرها اخطاء.. وهلم جر..

فالعراق يحتاج لرجل صدامات وليس رجل يتجنبها..

فالعراق يحتاج رجل جراح يستأصل الاورام الخبيثة السرطانية المليشيات والفاسدين.. بلا رحمة لافقاد ايران ادوات تدخلها بالشان العراقي.. وبالتالي تجنيب العراق الصراعات الاقليمية على الارض العراقية.

ثم نسال هل التظاهرات (مطلب وطني جامع)؟

فهل نصبت الخيم بكوردستان.. هل نصبت الخيم بالمثلث العربي السني؟ الجواب كلا.. فالخيم نصبت بوسط وجنوب العراق.. حيث الاكثرية العربية الشيعية.. ونحن مع التظاهرات ضد النظام الفاسد. .ولكن يجب وضع النقاط على الحروف..

فعجيب يطالبون بقانون للانتخابات..وهم بلا حزب سياسي ولا قيادة تمثلهم.. فكيف نفهم ذلك؟

وماذا يطالب الشعب العراقي؟ ومن يمثله حتى نقول (هذه مطالبه)؟؟ هل اسقاط النظام السياسي الموبوء بالفساد.. ام بانتخابات مبكرة طود انقاذ لهذه الطبقة السياسية التي بيدها المال والاعلام والسلطة وادوات القمع؟ ثم نكرر سؤالنا (ما هي مطالب الشعب العراقي)؟؟ في وقت هو شعوب.. فالاكراد يطالبون بالاستقلال.. السنة العرب بالعودة للحكم.. والاحزاب المحسوبة شيعيا بين ولائية وصدرية موالية لايران.. وذيول لطهران.. والعراق تحت سياط ايران.. والشيعة العرب ثور الله برسيمه..

ونسال الكاظمي.. ارضاء الناس لا تدرك.. (فكيف تريد ارضاء جميع جوار العراق والعالم)؟

فتقول نريد علاقات جيدة مع كل دول العالم.. سؤال (تضحك على من)؟؟ فهذا لم يحصل بالتاريخ.. مع اي دولة.. فمصالح الدول بالتاكيد تتناقض مع دول مجاورة .. توجب حماية مصالح العراق بوجه مصالح دول مجاورة ترى مصالح العراق خطر عليها.. فمثلا نهوض القطاعات الصناعية والكهرباء والغاز و الزراعة بالعراق.. (تعتبره ايران تهديد لها يكلفها خسارة اطماعها بتصدير 20 مليار دولار للعراق).. سنويا.. فهل سوف تستمرون ارضاء ايران باهمال كل قطاعات العراق الحيوية وابقاء العراق مرتهنا ايرانيا؟

فالا يدرك الكاظمي.. العراق اليوم عليه اتخاذ قرار حازم (اما امريكا او ايران)

فلا يمكن الجمع بينهما.. فمصلحة العراق وشيعته العرب.. خيارهم امريكا.. فمن يدعمنا ضد المليشيات الخارجة عن القانون المنفلتة بسلاحها.. (هي امريكا) وليس ايران التي تدعم المليشيات.. ومن يجعل العراق ساحة لتصفية حسابات دولية واقليمية هي ايران التي فرخت مليشيات موالية لها داخل العراق.. وتدعم طبقة سياسية فاسدة حاكمة بالعراق بالخضراء .. وتهدد بهم استقرار العراق وترهن العراق بكل المجالات بالجحيم الايراني..

ومن اسقط صدام هي امريكا وليست ايران.. من دعم الانتخابات ودعم العراق ضد الارهاب منذ 2003 من قاعدة ومشتقاتها هي امريكا.. ومن دعم العراق بتحالف دولي جوي هي امريكا ضد تنظيم داعش الارهابي.. وامريكا اقوى دولة بالعالم صناعية وتكنلوجية وعسكرية وبمجالات العلوم المتعددة.. فعليه يحتاجها العراق للنهوض بواقعه المتردي..وتذكروا امريكا دولة عظمى جاذبة للسكان.. في حين ايران دولة من العالم الثالث طاردة لسكانها..

ونسال مصطفى الكاظمي.. وصفك مقتدى الصدر (بسيد المقاومة)؟؟ هذه صدمة لنا جميعا:

فسيد المكاومة قتل الخوئي.. باول جريمة قتل بيوم سقوط صدام.. بقتله لابن المرجع الاعلى للشيعة بالعالم عبد المجيد الخوئي.. وحاصر بيت السستاني.. وقتل شرطة النجف حديثي التطوع.. وشكل محاكمة لا شرعية تفتك بكل من يرفض طغيان ال الصدر بالشارع العراقي.. واسس اول مليشيات خارج ايطار الدولة باسم جيش م هدي.. قتلت العراقيين على الهوية حالها حال تنظيم القاعدة الارهابي… و دخل الصدر عملية سياسية ساهم بتضخم فسادها عبر كتله السياسية التي اختارها هو بشخوصها (كتلة الاحرار ووريثتها كتلة سائرون).. واصبحوا مليارديرية.. ومقتدى مجرم حرب يجب احالته للقضاء الدولي لينار جزاءه كصدام المقبور كمجرم حرب.

ثم نسال اذا مليشة الحشد ليست ذيول لايران.. فمن هو الذيل؟

فاذا هم يعلنون ولاءهم لحاكم ايران خامنئي القائد العام للقوات المسلحة الايرانية حسب الدستور الايراني.. وتقولون (ليسوا ذيول).. واذا يرفعون اعلام ايران باستعراضتهم العسكرية.. وتقولون ليسوا ذيول؟ واذا هم يهددون بجر الحرب لداخل العراق ضد امريكا .. اذا دخلت ايران حرب مع امريكا.. باعتراف ابو الاء الولائي زعيم مليشية سيد الشهداء.. فنسال اذا هؤلاء ليسوا ذيول؟ اذن من الذيول؟

فتقسيم العراق تحصيل حاصل..

فكما نكررها ازمة العراق ليس بلد موحد يراد تقسيمه.. بل مقسم يراد توحيده.. (فالقوى السياسية وجدت بوحدة العراق القسرية.. تجني السلطة والمال والنفوذ).. فالعراق اليوم لا يعرف من هو مصدر السلطات؟ هل هو الشعب؟ وكلنا ندرك بان (السستاني رجل دين ايراني، وخامنئي حاكم ايران .. ومقتدى الصدر اللبناني).. يرهنون مصير العراق بيدهم باختيار رئيس الوزراء ووضع كل الكوارث التي حلت بالعراق منذ 2003.. ثم ان الشعب بحقيقته مكونات متنافرة لا يجمعها جامع ولا يوحدها موحد..

من ما سبق .. كل يوم يمر على العراق.. العراق للهاوية والاموال تسرق.. ولا حل الا

وصاية دولية ومحكمة دولية لمحاكمة اركان الفساد المالي والاداري منذ 2003.. واسترجاع الاموال المسروقة والمنهوبة والمهربة لحساب دولي مخصص لاعمار العراق بافضل الشركات الدولية المتقدمة بالعالم حصرا.

توضيح:

من الغباء الادعاء بان امريكا من سلمت العراق لايران.. فنسال.. لبنان وسوريا واليمن لم تدخلها امريكا.. فلماذا تهيمن ايران عليها؟ فحكم الفاسدين جلبه الاصبع البنفسجي وليس الدبابة الامريكية.. بالمحصلة.. فصور خميني وخامنئي بشوارع العراق تدل بان المعارضة المحسوبة شيعيا لصدام لم تكن تعارضه لانه طاغية بل لانها ارادات استبدال صدام الطاغية العراقي.. بطاغية اجنبية خامنئي.. فالحشد ولائيه لايران.. ويبايع خامنئي قائدا له.. فكيف بعد ذلك يقال (ان الحشد ليس ايراني)؟ فماذا يفعل لكم الحشد حتى يثبت لكم ما يجهر به؟

……….

واخير يتأكد للشيعة العرب بارض الرافدين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here