مملكة البحرين بين التطبيع والتركيع

مملكة البحرين بين التطبيع والتركيع
لم يكذب ولم يتوهم المسؤول البحريني الذي تحدث مفتخرا بمنجز حكومة مملكة البحرين من حيث التطبيع مع كيان مغتصب معتدي على أرض عربية خالصة وعلى شعب أعزل تعرض لشتى أنواع الاضطهاد والابادة التاريخية, لا لسبب يذكر سوى مجموعة أحقاد تاريخية تعود لجذور دينية بحسب الصيغ الاستعمارية ثم تبلورت ووجدت طريقها في ساعة من ساعات الضعف العربي , أخونا المسؤول البحريني تحدث بكبرياء حول محورية البحرين في المنطقة العربية ولا سيما الخليج العربي ولم يذكر لنا كيف ان مملكة البحرين اصبحت محورية في سياسات المنطقة العربية وماهي الاسباب التي دعته شخصيا لهذا الاعتقاد الغريب ,ولباس الفلسفة للمتفلسف كان فضفاضا غير لائق به وربما له عذر ونحن نلوم ,البحرين ومنذ اكثر من عقد من السنين انتهجت نهجا طائئفيا مقيتا في معاملة قطاع واسع من ابناء الشعب الاصلاء وتخللت هذه السنوات كثيرمن الاحداث اثبت من خلالها اهل البحرين بأنهم نبلاء وليسوا طارئين ممن حملوا هذه الجنسية بغير وجه حق وبدون مناسبة تذكر, إلا من أجل احداث ثغرة في التركيبة السكانية لهذا البلد و اثبت الاصلاء انهم قادرون على حمل الوطن في قلوبهم رغم الظروف الصعبة التي تحيط بشباب البحرين سجن جو المركزي شاهد عيان على ذلك ,ومازالت سياسة المملكة على حالها مدعومة من حكومات الخليج العربي علانية و يساندها سكوت دول العالم الكبيرة ومجلس الامن عن ذلك , فضلا عن مجماملة الاعلام لهم ولاسيما الاعلام الغربي الديمقراطي كما يدعون هم ذلك . والشيء بالشيء يذكر عن دور هذا الاعلام المتبجح بالديمقراطية التي يزعمها , من خلال سكوتهم عن المجازر المرتكبة في اليمن العربي الشقيق , فلا أحد يناقش هذا العدوان في صحافتهم واعلامهم , فهل ذلك يعد مساهمة ديمقراطية واضحة الاهداف والمعالم !!!و لم نعرف ماهو لغز الدور المحوري الذي تلعبه مملكة البحرين في المنطقة إلا باموالها المنهوبة في مصارف أوربا أو دعمها اللامحدود للعدوان العسكري على الشعب اليمني. وكان الاحرى بالمتحدث ان ينتبه الى تزامن
قرار التطبيع مع الانتخابات الامريكية والمحاولات المكشوفة والمضحكة من السيد ترامب في اظهار بطولاته كمخلص للقضية في الشرق الاوسط وهو قبل غيره يعلم بان هذه الانظمة منذ الولادة كانت تعيش حالة التركيع ولا تحتاج لاعلان حالة التطبيع , فنحن لم نعرف سابقا موقفا بطوليا يشهد بسقوط صواريخ ملك البحرين على ابواب القدس العربي , لكي نعلن بعدها عن حالة السلام المزعومة , سيكتب التاريخ عن موضوع التطبيع والتركيع وسيذكرهم بأن الأمة شهدت مراحل ضعف أكثر من هذا الزمان ولكنها نهضت وتسيدت نفسها والعالم من جديد ولم تزحف على رجيلها متوسلة من أجل التطبيع والتركيع , والبحرين مثل يقاس عليه كل الانظمة التي هرولت بأتجاه الخزي والعار
جمال حسين مسلم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here