نحن والتاريخ

نحن والتاريخ، الدكتور صالح الورداني
————–
قراءة حوادث التاريخ لا تكون بعين واحدة وإنما تكون بعينين:
عين الناقد وعين الباحث..
وقد ازدحم التاريخ بالعديد من الحقائق كما ازدحم بالكثير من الأكاذيب..
ومن بين الأكاذيب الصريحة أكذوبة بنات النبي (ص) وأكذوبة ذو النورين و اكذوبة سيف الله المسلول و اكذوبة الفتوحات وغيرها مما ناقشناه في مقالات سابقة..
(انظر مقالات حقائق التاريخ وحقوق الإنسان في تاريخ المسلمين والغزو بين المسلمين واليهود على الصفحة )
وما يجب التأكيد عليه هنا هو ان التاريخ كتب بأيد مذهبية..
وأن التاريخ يشمل أيضا ما روى حول الرسول (ص) او ما سمى بالسيرة والسنة..
خاصة ماروى حول علاقته بالنساء وزواجه بعاءشة الطفلة ودخوله بها في سن التاسعة..
والقراءة الساءدة للتاريخ هى قراءة مذهبية اى بعين واحدة وهى عين المستسلم خاصة فيما يتعلق بالصحابة والحوادث التي ارتبطوا بها..
وما يتعلق باهل البيت والشيعة..
إلا ان واقع المسلمين لم يكن يخلوا من العقلاء وأصحاب البصيرة الذين كشفوا مثل تلك الأكاذيب على مستوى الماضي والحاضر..
وهو ما دفع فقهاء الماضي من أهل السنة إلى حظر الخوض في الحوادث المتعلقة بالصحابة،بل واعتبروا الإمساك عن الخوض فيها عقيدة يجب على المسلم الالتزام بها..
(انظر كتب العقائد )
وعلى مستوى الحاضر اعتبر من يخوض في تلك الحوادث وغيرها-خاصة ما يتعلق بالرسول- هو من تلاميذ المستشرقين او المتأثرين بهم..
والحقيقة ان المستشرقين استغلوا اكاذيب التاريخ في محاولة للنيل من الاسلام وتشويهه..
وهذه الأكاذيب من صنع المسلمين لا من صنع المستشرقين..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here