الزيارة المليونية ونخوات (الشركة العامة لتعبئة وتوزيع الغاز)

الزيارة المليونية ونخوات (الشركة العامة لتعبئة وتوزيع الغاز)

زهير الفتلاوي

زيارة الاربعين، حيث يكون المشهد مليونيٌ بامتياز، وتحتاج الى العديد من الخدمات . عملت العشرات من معامل الغاز في محافظات البلاد بوتيرة عالية وعلى مدار الساعة بالتزامن مع الزيارة المليونية لأربعينية الإمام الثائر الحسين بن علي (عليه السلام) . وبتوجيه مباشر من المهندس علي عبد الكريم الموسوي مدير عام شركة تعبئة وخدمات الغاز، قامت الشركة بالتعبئة والتسويق مباشرا على تلك المواكب بواقع اكثر من 450 الف أسطوانة وبالسعر الرمزي للشركة. وفد ملايين الزوار من بغداد ، ومن الجنوب الى الشمال باتجاه كربلاء المقدسة واكثر من عشرة الاف موكب لتقديم الخدمات الطبية والغذائية وغيرها وهم بحاجة الى تلك الخدمات ومنها توفير غاز الطبخ اذ بلغ الانتاج ذروته بواقع ثلاثين الف اسطوانة يوميا من معمل غاز محافظة كربلاء المقدسة لغرض التوزيع على المواكب الحسينية والمواطنين فيما جهزت المعامل الاخرى المواكب القريبة من المسيرة الحسينية وهي تتجه صوب محافظة كربلاء . خزين يصل الى الاف الاطنان من مادة الغاز السائل اعد لهذا الغرض وهناك جهود اخرى للشركة في النقل والتفويج وايصال الزائرين الى محافظاتهم المتعددة .لا نجامل اذ قلنا هناك نجاح لخطة الخدمات في زيارة ملايين من الشعب لأربعينية الامام الحسين (عليه السلام) خصوصا (الشركة العامة لتعبئة وخدمات الغاز) اذ قدمت تلك الشركة الدعم والاسناد للمواكب الحسينة وبقية الشركات والفنادق والعتبات المقدسة خاصة في كربلاء المقدسة والنجف الاشرف التي عملت على مدى عشرات الايام من خلال المتابعة اليومية و الدؤوبة من قبل المدير العام للشركة المهندس (على عبد الكريم الموسوي) وبتوفيق من الباري عز وجل أعلنت الشركة عن نجاح خطة العمل التي شملت توزيع الاسطوانات فضلا عن تفويج الزائرين ومن ثم نقلهم للعودة الى بعض اماكنهم من خلال جهد للنقل وتوفير اسطول من المركبات الحديثة . واشادات الزائرين بهذا الجهد المميز للشركة . هناك متابعة متواصلة من الشركة وكادرها في المحافظات التي يقصدها الزائرون على طول الطريق وادارة تلك العمليات التي وضعتها وزارة النفط وبمشاركة عدد من المؤسسات والشركات النفطية، لاسيما (الشركة العامة لتعبئة وخدمات الغاز) باعتبارها احد الأذرع المهمة في تشكيلات الوزارة، فكان لها الدور الكبير في ايصال الغاز السائل عبر حملة البيع المباشر لأسطوانات الغاز. ضمن خطة النجاح الاخرى بإدارة الشركة اذ تم نصب العشرات من منظومات الغاز للمباني والمولات التجارية حيث بلغت الارقام بألاف الاطنان من الغاز السائل المستخدم للطبخ المستهلك في هذه الاماكن وبشكل حضاري وفق استخدم التقنيات الحديثة والامينة ، والاستغناء عن الاسطوانات الحديدية اسوة بعمل الدول المتطورة في تجهيز تلك المجمعات السكنية والتجارية .كما هناك اهتمام اخر للمجمعات السكنية من خلال تجهيزهم بالأسطوانات البلاستيكية الحديثة والاستبدال الحديدية حتى يتسنى لهم الاستخدام الامثل لهذه الاسطوانات وهي مستوردة من مناشئ عالمية . وهناك الاهتمام والدعم الكبير لمشروع اضافة (منظومة غاز السيارات) ، وجود عدة منافذ لهذا المشروع الحيوي والاقتصادي ، في التركيب والتزود بوقود الغاز في جانبي الكرخ والرصافة وهناك محطات جديدة سوف يتم العمل فيها في المستقبل القريب ان شاء الله وخاصة هذه الطاقة النظيفة والمحافظة على البيئة . يعد التوسع في استخدامات الغاز السائل كوقود للسيارات أحد أهم الملفات التي تعمل عليها الحكومة ووزارة النفط حاليا ويسهم استخدام في تنفيذ خطط ترشيد الطاقة، وتحقيق الاستفادة الاقتصادية المثلى من الثروات الطبيعية في البلاد وتعظيم القيمة المضافة لهذه الثروات، كما يعمل على خفض مخصصات الدعم الموجه للمنتجات النفطية السائلة والتي كانت الدولة ترصد لها مبالغ كبيرة جدا ، وبالتالي إعادة توجيه تلك الاموال لقطاعات أخرى أكثر احتياجاً مثل التعليم والصحة والسكن والزراعة ، هذا بالإضافة إلى تقليل الاعتماد على استيراد منتجات الوقود السائل (البنزين بشتى الانواع ) اللازمة للسوق المحلى وما يتبعه من توفير العملة الصعبة وزيادة كاهل المواطن خاصة ان اسعار البنزين مرتفعة جدا قياسا بسعر الغاز. حقيقة تاريخية تتعلق بزيارة الامام الحسين، عليه السلام، فقد اقترنت هذه الزيارة بتحديات جمّة وموانع رهيبة أوجدها الحكام ممن يرون في هذا المرقد، ومن يزوره خطراً محدقاً على شرعيتهم السياسية، وعلى مستقبلهم السياسي ايضاً، ما خلا فترات زمنية، فان حظر الزيارة كان قائماً، و أول من دوّن اسمه في هذا السجل؛ الطاغية المتوكل العباسي، علماً أن الحكام الأمويين سبقوه في اجراءات المنع مع نوع أخف مما قام به مثل؛ تجريف المرقد الشريف وغمره بالمياه، ثم قتل من يصل اليه، وقطع يده أو ساقه!. ننتظر المزيد من النجاح والتقدم بأذن الله سبحانه وتعالى وبهمة الرجال الاوفياء لبلدهم وشعبهم الكريم . [email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here