صورة وعواطف

صورة وعواطف

عبد الله ضراب الجزائري

القلبُ ينزفُ من شوقٍ ومن ضجَرِ … يهفو إليك أيا اعجوبة الصّوَرِ

سَحقتِ نفسي بهجرٍ لا تنوء به … إلا الجبالُ وصَلْدُ الصّخرِ والحجرِ

عيناك ألهبتا ناري فما انطفأتْ … فلا اكفُّ عن التَّدقيق في النَّظرِ

خدّاك سحرٌ وذاك السِّحر ارّقني … أبقى ألاحظ ذاك الحسنَ للسَّحَرِ

والثّغرُ والثّغرُ يا للثّغر ما فعلت … تلك الشفائف في حسِّي وفي وطَري

فهل أطيق وقد بانت ملامحها … نسيانَ وجهٍ كمثل الشّمس والقمرِ

إنِّي اطلُّ على نتٍّ تصيد به … واطرق الباب في لطفٍ وفي حذرِ

لعلَّ قاتلتي تحيا عواطفُها … فتنقذ القلب من جمرٍ ومن كدرِ

واكتبُ الشِّعرَ علَّ الشعر يوقظُها … لكي تحسَّ بما ألقى من الضَّررِ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here