الكاظمي وعبد المهدي وجهان لعملة واحدة تصب في خدمة أحزاب السلطة العميلة

الكاظمي وعبد المهدي وجهان لعملة واحدة تصب في خدمة أحزاب السلطة العميلة

بقلم: البروفسور الدكتور سامي آل سيد عگلة الموسوي

لا يوجد ادنى مجال للشك في أن أي شخص يتولى رئاسة الحكومة العراقية سوف لن يكون خير من سابقه وسيؤول مصيره للفشل الحتمي. اذ لا يخفى على احد ان السبب هو وجود نفس الوجوه العميلة الكالحة و الفاشلة والخائنة في ذات العملية السياسية التي جاء بها الاحتلال الأمريكي البغيض. ان التغيير الذي طالب به ويطالب به جيل العراق الجديد هو اجتثاث الخونة واحزابهم وتحرير العراق من سيطرة الفرس وغير الفرس. وينطوي على ذلك اخراج العملية السياسية من اطار المحاصصة الطائفية الحقيرة الى افق الوطنية غير المتحزبة لدين وطائفة او مذهب بل للعراق فقط. ان اقطاب العملية السياسية الكبار هم سبب الفساد والحروب والسرقات والفشل والعمالة للفرس وتدمير العراق بكل ما يملك وكافة مجالاته. هؤلاء اللصوص هم انفسهم الذين يجلس معهم الكاظمي لمناقشة العملية السياسية وقد جلس معهم عبد المهدي كذلك فما الفرق؟ هذا داهنهم على حساب الحق والحقوق والعدالة والوطن وذاك داهنهم بنفس الأمور. عبد المهدي قتلهم بابشع الطرق وتستر على قناصي علي خامنئي وميليشياته وكذلك استمر على نفس الفعل والأسلوب الكاظمي ولكن بدهاء اكبر فذلك تستره مكشوف وهذا تستره بنفاق ومداهنة. يقول انه سيفعل ويفعل وليس لقوله حول ولاقوة ولا تأثير فهو عبد المأمور ان صح القول!

التحالف الشيعي السني الكردي تم بنائه على الفساد المالي والإداري واللصوصية التي ترتكز على مبدأ التستر أي مبدأ (ضملي واضملك) باللهجة العراقية. عندما يكون السياسي ولائه للحزب او المذهب او العشيرة او الطائفة او الاسرة الدينية او لهذا المرجع او ذاك فأقرآ على البلد السلام. وعندما يتم تعيين الأشخاص بسبب ان النظام السابق اعدم ابائهم او أقاربهم في الوزارات او السفارات دون ادنى جدارة فاعلم بان هذا البلد سوف ينهار. وعندما يحكم البلد ميليشيات تابعة لدولة أخرى بل وعلنا تتحدث عن ذلك الولاء وترفع صور ساسة ذلك البلد ويخاف منها رئيس الوزراء ورئيس الدولة والبرلمان فاعلم بأن اهل ذلك البلد اذلة ليس لهم عزة الا الهوان والمهانة ولا ضير انهم يطالبون بوطن!

اصبح العراق بوجود عملاء ولصوص العملية السياسية السقيمة ليس الا مكب لنفايات الفرس وسوق فاشل يصدرون اليه ما يشاؤون من الامراض والدجل والشعوذة والبطالة والحرق والتلوث علاوة على مساندتهم لاحزاب تعيث بالعراق قتلا وتدميرا وسرقات وتجهيل وكراهية وطائفية وفساد. هؤلاء الحثالات من الحكام اللصوص والعملاء هم الذين سلموا العراق بيد عصابات داعش وهم الذين تسببوا بمقتل شباب الشيعة في سبايكر وهم الذين قتلوا شباب العراق في ثورة تشرين وهم الذين شردوا أبناء المناطق الغربية من مناطقهم وهم الذين تسببوا بالفقر والبطالة وانعدام الامن وتضييع الحقوق كلها. هم الذين عجزوا عن بناء مستشفى او مركز علمي او تطوير زراعي او حتى مدرسة. هم الذين قتلوا الأساتذة والعلماء والطيارين وغيرهم.

ان جرائم حكومات العراق منذ عام ٢٠٠٣ ولحد اليوم قد فاقت الالاف المرات ما فعله صدام حسين واذا كان هذا الأخير قد تمت محاكمته واعدامه في يوم عيد الأضحى بسبب جريمة قتل لبعض الأشخاص الذين أرادوا قتله بالأسلحة النارية فان حكومات ما بعد ٢٠٠٣ فاقت ذلك قتلا وخاصة اثناء ثورة تشرين السلمية. ولكي يعود العراق دولة ذات سيادة لابد لمحاكمة هؤلاء بما في ذلك رؤساء الكتل السياسية وأعضاء الحكومات ورئاساتها وفتح ملفات الموصل وسبايكر وشهداء ثورة تشرين وملفات الاغتيالات. ولابد من فتح ملفات جرائم حرب توني بلير وجورج بوش الصغير لان كلاهما مجرمي حرب مع سبق الإصرار. وتعويض كل عراقي عما لحق به من جراء ذلك ثم يجب تعويض العراق عن حرب المقبور خميني على مدى ٨ سنوات ناقص ستة أيام عندما اعلن العراق وقف الحرب من جانب واحد ولكن اصر ذلك المعتوه على استمرارها.

خلاصة القول ان مصطفى الكاظمي فشل فشلا ذريعا مع سبق الإصرار ولا مكان له الا اللهم اذا حدثت معجزة من السماء تمده بالقوة او قاد انقلابا عسكريا يقصي به كل هذه العملية السقيمة في مزبلة التأريخ ولا نظن ان ذلك ممكن له … الا اللهم اذا ظهر ان صدام حسين لم يمت او سوف يبعث من جديد لنرى كيف ينهزم هؤلاء الفاسدين شر هزيمة كالفئران او كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة وهم لذلك اجدر!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here