بغداد وأربيل تتفقان على فتح مركز تنسيق خلال أيام والبيشمركة تعود لديالى

كشفت قيادة العمليات المشتركة، أمس الثلاثاء، عن توقيع اتفاق أمني مع إقليم كردستان، لتأمين الحدود الفاصلة وتدمير خطط الإرهاب.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، أن “العمليات استضافت اليوم (أمس الثلاثاء) اجتماعا أمنيا مشتركا بيننا وبين إقليم كردستان، لغرض العمل والتنسيق بين قواتنا الموجودة في الحدود الفاصلة وقوات حرس الإقليم”.

وأكد الخفاجي، أن “هذا الاجتماع هو مهم جدا للتنسيق مع قوات الإقليم”، معللا “لأنه في بعض الأحيان تستغل عصابات داعش الإرهابية الفراغات بيننا وبين قوات الإقليم، وتقوم بأعمال إرهابية ضد قطعاتنا”.

وأضاف، قائلًا “لذلك اجتماع (الثلاثاء) هو استمرار لاجتماعاتنا السابقة يسبقه اجتماعان، واليوم خرجنا بنتائج هي: المباشرة بفتح مركز تنسيق مشترك بيننا وبين أربيل ويجب أن يعمل هذا المركز قبل نهاية الشهر الجاري او يكون جاهزا للعمل”.

وأكمل الخفاجي، كما تم الاتفاق على تشكيل لجان مشتركة لتقييم العمليات وقواطعها والتعامل معها، والعمل على قاطع عمليات ديالى الذي بدأ يشكل في المرحلة الأخيرة عمل امني كبير من خلال الإشراف والعمل على معرفة أسباب الثغرات والقيام بأعمال مشتركة قتالية بيننا وبين البيشمركة ضد التنظيمات الإرهابية”.

ولفت المتحدث باسم العمليات المشتركة، إلى أن “الاتفاق مع إقليم كردستان خطوة مهمة نحو الأمام، وسوف يسهم إسهاما كبيرا في إحلال الأمن والسلام وتخفيف معاناة النازحين في هذا المجال”.

وأعلنت العمليات المشتركة في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، أنها “استضافت في بغداد الاجتماع الثالث للجنة التنسيق العسكري والعمل الأمني المشترك بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان لمناقشة القضايا ذات الاهتمام الأمني المشترك على طول الخط الفاصل بين القوات الاتحادية وحرس الإقليم بهدف الوقوف على طبيعة التهديدات الأمنية وملاحقة بقايا عصابات داعش الإرهابية، واتخاذ الإجراءات العسكرية والأمنية لمعالجة الثغرات، وقد تم الاتفاق على ما يلي:

أولا: المباشرة بفتح مركزي التنسيق الأمني المشترك الرئيسين في بغداد وأربيل.

ثانيا: تشكيل لجان أمنية وعسكرية ميدانية مشتركة لتقييم التحديات الأمنية حسب قواطع العمليات والمحاور وإعداد خارطة طريق للتعامل معها .

ثالثا: المباشرة في العمل الأمني والعسكري لقاطع ديالى لإنشاء مركز التنسيق الأمني المشترك والاتفاق على آلية عمل السيطرات ونقاط الاتصال المشتركة والتخطيط لتنفيذ عمليات عسكرية وأمنية مشتركة ضد الإرهاب والجريمة.

وكانت (المدى) قد كشفت في عددها السابق عن قرب عودة انتشار القوات الكردية كمرحلة اولى الى نحو نصف مساحة المدن التي كانت تتواجد فيها قبل ازمة استفتاء الاقليم.

وقال آزاد جباري، وهو رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة كركوك (المنحل) متحدثا عن “قرب عقد اجتماع وشيك واخير بين القوات الاتحادية والبيشمركة، لإعادة الاخيرة الى مناطق كركوك وباقي المناطق ضمن المادة 140”.

واضاف آزاد جباري لـ(المدى) ان “قوات البيشمركة كانت قد تصدت لـ16 محاولة لداعش لاقتحام كركوك، قبل ان تنسحب من المدينة”، مشيرا الى ان ابعاد القوات الكردية “تسبب في هجمات متكررة من التنظيم الذي ما زال عناصره متواجدين في الحويجة، جنوب غربي كركوك”.

وأكد جباري ان “3 آلاف داعشي كانوا متواجدين في الحويجة التي ترتبط مع سامراء وتصل الى حدود اقليم كردستان، ورغم قتل واعتقال المئات منهم خلال تحريرها، الا ان الخطر مازال قائما في القضاء”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here