(شيعة بالعراق كالعاهرة)..(اغرت الخميني على استمرار الحرب).. (فاجبر صدام على اشعالها)

بسم الله الرحمن الرحيم

(شيعة بالعراق كالعاهرة)..(اغرت الخميني على استمرار الحرب).. (فاجبر صدام على اشعالها)

هناك حقيقة:

(شيعة العراق) يتحملون مسؤولية (اشعال صدام للحرب).. (واصرار الخميني على استمرارها)

فهناك مكونات ديمغرافية.. محرومة.. تكون خطرة على نفسها وعلى الدولة التي يتواجدون فيها وعلى المنطقة ككل.. يكون حالها حال (فتاة الليل).. تغري الطامعين.. وتجبر بنفس الوقت الحاكمين على قرارات مخيفة..

فبسؤال بريء .. ما الذي اجبر الدكتاتور صدام على اشعال الحرب.. وما الذي جعل الطاغية الخميني يصر على استمرارها.. فمن اغرى الخميني لاجتياح العراق داخليا لسنوات رغم الخسائر المهولة بالضحايا من شيعة العراق .. ومن شيعة ايران.. وقود تلك الحرب ..

من ماذا خاف صدام وجعله يندفع باجتياح اراضي ايرانية..

الجواب/ خاف ان يجتاح الخميني العراق بدون الحاجة لطلقة واحده.. ؟ السؤال ببطن سؤال .. كيف ؟ الجواب ايضا/ تخيل حاكم دولة (العراق) يجد غالبية سكان دولته.. من مكون مذهبي .. يتعاطف مع حاكم اجنبي (ايراني).. في اجتياح بلدهم المفترض (العراق).. واعتبار الحاكم الاجنبي الايراني (الخميني) الحاكم الشرعي الواجب الطاعة للعراقيين .. والعراق يجب ان يخضع للمرشد الايراني؟ اي يريدون (استبدال حاكم محلي عراقي .. ليس بحاكم عراقي اخر.. بل بحاكم اجنبي) وهذا لم يحصل حتى (باكثر الخونة خيانة) بالتاريخ البشري..

والدليل اكثر (لندخل بدائرة الحقيقة المرة) ..

(الصدر الاول يدعو للذوبان بحاكم ايران خميني).. (وما يطلق عليهم معارضة يعلنون بيعتهم لحاكم ايران وولاءهم للنظام الحاكم فيها).. (وقيادات بمليشة اسستها ايران كمليشة بدر كهادي عامري يقتل جنود العراق على الجبهات ويقول ان قال حاكم ايران الخميني حرب حرب.. سلم سلم) اي (حرب ضد بلده المفترض العراق).. وهو (يصف ايران بالجمهورية.. والعراق مجرد اقليم تابع لها).. فهل هؤلاء معارضة هم خونة.. ولا ننسى بعد 2003.. وبعد سقوط صدام.. وعبر (اصابع الملايين البنفسجية انتخبت هذه الطبقة الحاكمة الموالية لايران بالعراق.. والتي كانت تقاتل لجانب ايران لاخضاع العراق لطهران وللمرشد الايراني خامنئي)..

من ذلك كله .. ادرك صدام بانه بين (فكي كماشة)..

وهذا ليس دفاعا عن المقبور صدام.. ولكن لتوضيح خفايا اجتماعية.. فصدام (حاكم شرقي متخلف) لديه الخيارات اما (حرب او خنوع).. وليس لديه خيار ثالث.. والخميني (حاكم ديني رجعي) الخيارات لديه (اما التمدد لخارج الحدود بشعارات دينية.. او توقع السقوط داخليا اذا بقى بداخل الحدود)..

فصدام اعتبر الوضع بهذه الطريقة فهو بين خيارين:

اما ان يجتاح اراضي ايرانية ويدفع بذلك مئات الالاف من رجال الشيعة العراقيين للجبهات ويضع وراءهم فرق الاعدامات فيتجنب خطرهم على الداخل العراقي.. او لا يدخل حرب مع ايران.. مع وجود غالبية شيعية بالعراق تؤيد الخميني بحكم العراق (نعم وهنا الطامة الكبرى).. فستعمل ليس فقط على اسقاط صدام بل العراق ككل بيد ايران بدون حاجة الخميني ان يطلق رصاصة واحده باتجاه الحدود العراقية..

وخير دليل بعد 2003.. سقط العراق بيد 100 مليشية موالية لايران.. واصبحت ثروات العراق وامكانياته مسخرة ايرانيا وصور حكام ايران بمحافظات العراق حاله حال اي محافظة ايرانية.. بدون ان تجتاح قوات ايرانية الاراضي العراقية.

ونسال (لماذا الخامنئي مثلا لم يصر على تصدير الثورة الاسلامية لاذربيجان المجاورة)..

الجواب لان شيعة جمهورية اذربيجان.. موالين لوطنهم اذربيجان.. ولم يغرون الخميني باجتياح ارضهم والحاقها بايران بدعوى (الجمهورية الاسلامية والمذهب والعقيدة).. اي الخميني اعتبر دخول العراق عبر بطنه الرخوة (شيعة العراق) وهنا الطامة الكبرى.. ولنتذكر بان (البحرين) واجهت خطر مماثل (من معارضين بحرينيين ولائيين- موالين لايران) فاضطر النظام البحريني للاستعانة بقوات المملكة العربية السعودية للدخول بالسعودية لمنع الحاق البحرين بايران.. عبر البطن الرخوة شيعة البحرين.

لندرك من ما سبق:

المكونات المحرومة.. تظهر مظاهر اجتماعية مرحلية نتيجة عواطف دينية او قومية او مذهبية.. تؤدي لنتائج كارثية .. لعدم وجود طبقة قيادية اجتماعية محلية واعية لتلك المكونات.. مرتبطة بالارض وبمصلحة السكان.. واخطر تلك المكونات (شيعة العراق).. الذين ارتباطهم بخارج الحدود بفعل (مرجعيات اجنبية خاصة ايرانية ولبنانية.. تتحكم بهم بالنجف).. (واحزاب اسلامية شمولية خارج الاطر الوطنية العراقية تشكلت من وحي مرجعيات وعوائل مرجعية اجنبية الاصل ايضا).. تحمل (قضايا خارجية اقليمية)..

فشيعة العراق تلاطمتهم واستغلتهم نتيجة سذاجتهم وغفلتهم..

الاديولوجيات الخارجية الشيوعية والاسلامية والقومية.. لعدم امتلاكهم مشروع سياسي ينطلق من هموم ومصالح العرب الشيعة بوسط وجنوب الرافدين.. فكانوا اما جحوش لمصر او سوريا باسم القومية الناصرية والبعثية.. واما جحوش لا يران باسم الاحزاب الاسلامية الولائية كحزب الدعوة.. او جحوش لروسيا باسم الشيوعية.. ولم نجدهم يوما يتبنون مشروع سياسي ينطلق من هموم ومصالح العرب الشيعة بوسط وجنوب العراق.. وحقهم بالحياة..

فازمة العراق (شيعته لا ينتمون للارض ولا للمذهب) بل (للمرجع العجمي..الذي يقلدونه)

ويجعلهم شيعا مشتتين.. فشيعة العراق يتبعون بالمحصلة (المرجع المقلد) كالنعل للنعل.. وهذا المرجع المقلد.. يخدعهم (بخدعة الانتساب للنبي).. في وقت (بالمذهب والاسلام) لا يوجد مصطلح (سادة) ولا يوجد تشريع الخيانة للاوطان بدعوى اتباع وتقليد المراجع العجم الاجانب .. والكارثة المراجع العجم يخدمون بالمحصلة بلدانهم التي ينتمون لها.. وينظرون للشيعة العرب مجرد شروك ومعدان.. لا يستحقون الحكم ولا تقرير مصيرهم بانفسهم.. بل يعتبرون الوصاية الايرانية على العراق جزء من العقيدة .. بكل خسة وحقد وخداع ..

ونسال بالعراق رجال دين ومن نسل النبي وعرب اقحاح فلماذا يتم تهميشهم بحوزات النجف وقم.. لصالح المعممين العجم الذين بدعم ايراني يصلون للمرجعية لخدمة المصالح الايرانية .. علما (بخانة هوية الاحوال المدنية الايرانية.. مكتوب بخانة القومية للخميني فارسي.. وبخانة القومية للخامنئي اذاري تركي)..

لذلك البعض يلوم (اوباما) بانه سلم العراق لايران.. والحقيقة (اوباما) تعامل مع (امر واقع)

رسمه المراجع العجم الايرانيين.. ومخالب ايران بالعراق (بان القرار السياسي بالعراق يمر من طهران وليس بغداد) والقرار المذهبي (يمر من قم وليس النجف).. وخير دليل مثلا اليوم.. (مصطفى الكاظمي) رئيس الوزراء العراقي.. المفترض.. يرسل وزير خارجيته لطهران .. وممثلة الامم المتحدة بالعراق بالاسخارت تزور طهران ايضا.. وتجتمع مع زعيم مليشية بحزب الله (ابو فدك) الموالي لايران والذي شارك بقتل جنود وضباط العراق بحرب الثمانيات لصالح ايران.. وكل زيارات بالاسخارت وزيارة فؤاد حسين لطهران.. تدور حول ملف (المليشيات وصواريخ الكاتيوشا) من اجل ان تامرها ايران بالتوقف عن العبث بامن العراق.. فماذا يدل ذلك؟ ولا ننسى السستاني الايراني قاطع (السياسيين المفترض عراقيين).. ويلتقي بنفس الوقت (روحاني وظريف) حكام ايران.. فماذا يدل ذلك ايضا؟

فاوباما اختصر الزمن بفترة حكمه التي تزامنت مع حكم نوري المالكي السيء الصيت .. (فاصابع الملايين البنفسجية بالعراق) انتخبت قوائم سياسية موالية لايران محسوبة شيعيا.. بالبرلمان والحكومة.. والمليشيات موالية لايران.. وتجهر بان خامنئي القائد العام للقوات المسلحة الايرانية هو قائدها.. (فتعامل اوباما.. مع ايران مباشرة باعتبار العراق ضيعة ايرانية).. وهنا الطامة الكبرى .. فسقط ثلث العراق بيد داعش 2014 بعد انسحاب امريكا عام 2011.. وبسبب فساد شيعة السلطة بالحكم.. وعمالتهم وخنوعهم لايران..

علما الوطنية والشرف لا تحتاج فتوى بل غيرة على الارض والعرض ..

وهذا يحتاج لشعور بالانتماء.. والدليل سؤال (لنفرض لا يوجد فتوى.. هل الشيعة العراقيين سيقدمون اعراضهم لداعش او يهربون لحماية انفسهم واعراضهم.. ليتركون داعش تستبيح ارضهم.. مجرد سؤال ؟)….

فالمتطوعين ضحوا من اجل فتوى.. وليس من اجل وطن ..

والولائيين ومليشياتهم يجهرون بانهم قاتلوا من اجل الحاق العراق بايران.. ولا يخفون ذلك.. ان امرهم حاكم ايران خامنئي ومن قبله خميني حرب حرب.. سلم سلم.. اي حرب ضد بلدهم المفترض العراق.. تخيلوا الوضاعة التي وصل لها الولائيين الموالين لجار السوء ايران..

ورسالتنا لشيعة العراق لا تغرنكم قوة الحاضر الانية..فهي زائلة..

فسابقا (سقط صدام) بظلمه واليوم (سقط شيعة السلطة) الفسادهم.. والظلم ان دام دمر.. ولكن ما دمر يمكن اعماره.. ولكن الفساد يهلك القوم.. والهلاك لا يمكن اعادته.. لان النفوس تخرب بظل حكم الفاسدين.. وتذكروا بان (حكم السنة وصدام والبعث) قبل 2003 اخذتهم العزة بالاثم و كانوا يتوقعون ان يحكم احفادهم بعد 500 سنة اخرى.. ولكنهم سقطوا على يد القوات الامريكية البطلة المحررة للعراق عام 2003.. بوقت شيعة العراق كانوا ينتظرون ظهور المهدي عجزا وياسا من سقوط حكم صدام والسنة والبعث.. والفلسطينيين انغروا باغلبيتهم العددية ببداية القرن الماضي (98% مسلمين وفقط 2% يهود) .. ولكن بمرور سنوات معدودة اقيمت دولة اسرائيل وسقط الفلسطينيين واصبحوا اقلية بداخل دولة اسرائيل..

والسبب (الفلسطينيين سلموا انفسهم لغير الفلسطينيين واقصد سلموا انفسهم لمصر وجمال عبد الناصر الذي بسببه خسر الفلسطينيين فلسطين) واليوم ( شيعة العراق يسلمون انفسهم لايران وخامنئي.. وبسبب ذلك سيخسرون كل شيء بالعراق حتى وجودهم).. اذا لم يتداركون وضعهم ويعيدون القرار السياسي و المرجعي لانفسهم كعرب شيعة .. وينتمون لارضهم بوسط وجنوب وليس لجار السوء والقذارة والشؤوم ايران..

المحصلة ما قلناه منذ سنوات ولحد اليوم:

صدام والخميني تسببوا باشعال الحرب.. والخميني وحده يتحمل مسؤولية استمرارها.. بقوله (شرم السم الزعاف اهون لديه من انهاء الحرب) فعليه (تعوضيات سنتين لايران.. و6 سنوات للعراق)..

……….

واخير يتأكد للشيعة العرب بارض الرافدين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here