حرب النجوم.. فيلم يتحول إلى ألعاب ومدن ترفيهية وعلامة تجارية رائجة

لم تعد حرب النجوم مجرد دراما سينمائية، بل أصبحت كتباً ومسلسلات وألعاب كمبيوتر وكتباً مصورة، ومسلسلات إذاعية، وألعاب فيديو، ومدناً ترفيهية، إضافة إلى أنها أصبحت سلسلة أفلام هي الأشهر في تاريخ الفن السابع، مؤلفة من 12 جزءاً، وما زالت تستقطب إعجاب الملايين، محققة رقماً قياسياً مجمعاً في شباك التذاكر يفوق 10.4 مليار دولار، رغم أن ميزانياتها لم تتجاوز 1.6 مليار دولار.

وأحدث الفيلم طفرة هائلة في أفلام الخيال العلمي في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وما زال تأثيره قائماً حتى اليوم في عالم صناعة السينما في العالم بأكمله، وحرصت مكتبة الكونغرس الأمريكية على الاحتفاظ بنسخة من السلسلة في سجلاتها تقديراً للتأثير الهائل ثقافياً وتاريخياً وأخلاقياً للعمل.

وبالإضافة إلى إيرادات الأفلام حققت العلامة التجارية «حرب النجوم» التي تشمل الكتب، والألعاب والبرامج التلفزيونية والمسلسلات، ما يزيد على 42 مليار دولار، ودخلت موسوعة غينيس للأرقام العالمية القياسية.

وإلى جانب النجاح الجماهيري الساحق، ترشحت 8 أفلام من السلسلة التي بدأت في عام 1977 لجوائز الأوسكار، وفاز بها فيلمان، من بينها فيلم «حرب النجوم: القوة تنهض» الذي عرض في عام 2015، قبل أن تختتم في 2019 بفيلم The Rise of Skywalker أو صعود سكاي ووكر.

خيال وإبهار
وتدور السلسلة بصفة عامة في إطار من الخيال العلمي والإبهار حول صراع على السيطرة باتساع الكون اللامتناهي. وتروي قصة صعود الإمبراطورية الكونية على أنقاض النظام العالمي القديم، وصعود نجم الفارس الموهوب أناكين سكاي ووكر، ثم انهياره.

وتصور السلسلة الغزو والمؤامرات بين الجيداي والمستنسخين، الحرب ضد المتمردين، والثأر الذي يسعى إليه ابن أناكين سكاي ووكر، ما بين سقوط جمهوريات وصعود أخرى.

وأصبحت شخصيات السلسلة الأشهر عالمياً مثل دارث فيدر، لوك سكايووكر، يودا، برنسيس ليا، بينما شارك في التمثيل العديد من النجوم من بينهم كاري فيشر، ليام نيسون، ديزي ريدلي، ناتالي بورتمان، كيرا نايتلي، هاريسون فورد، أدام درايفر.

وتناوب على إخراج السلسلة مخرجون كبار من بينهم جورج لوكاس، ج ج إبرامز، إرفين كريشنر، ريان جونسون، ريتشارد ماركاند.

علامة مسجلة
ولم يكن هاريسون فورد المرشح الأول لشخصية هان سولو، فقد سبقه في الترشيحات بيرت رينولدز، آل باتشينو، جاك نيكولسون، وكريستوفر ووكن.

ومن كواليس الأفلام أيضاً أن المخرج اضطر لإعادة تصنيع وتصميم الأبواب بعد أن اختار الممثل ليام نيسون في فيلم Phantom Menace لأنه كان طويلاً عكس ما هو مرسوم على الورق، وتكلفت عملية إعادة التصنيع والتصميم 150 ألف دولار.

يذكر أن شخصية يودا الشهيرة كان من المقرر في الأصل أن يلعبها قرد، وفقاً لما قرره المخرج جورج لوكاس، حيث كان قد اختار قرداً رائعاً مرتدياً قناعاً ويحمل زجاجة في يديه، وظل نوع يودا سراً غامضاً حتى الآن، وحتى بالنسبة لعدد أصابعه، اختلف من فيلم لآخر، ما بين 3 في فيلم Phantom Menace إلى 4 في Empire Strikes Back، وانتقام سيث.

وتكررت عبارة I have a bad feeling about this أو «لدي شعور سيئ تجاه هذا» في كل جزء في السلسلة لتصبح بمثابة علامة مسجلة للفيلم.

الطريف أن لوكاس انصاع لرغبة ابنته في إعادة فريق N Sync الغنائي الشهير في فيلم Attack of the Clones أو هجوم المستنسخين، لأنها كانت معجبة بالفريق، كما استعان بطاقم فيلم 2001، لأنه كان مؤمناً بقدرات مخرجه ستانيل كوبريك، وبراعته في انتقاء مساعديه وأبطاله.

عملة حرب النجوم
واستعان المخرج جورج لوكاس بالكمبيوتر لابتكار شخصيات المستنسخين، حيث كانت جميع الشخصيات والمحاربين افتراضية بالكمبيوتر من دون تدخل عنصر بشري.

وكانت لغة إيوك الفضائية مزيجاً من اللغتين النيبالية ولغة أهل التبت، أما صوت المقاتل تاي فهو في الأصل مزيج من صوت فيل ومحرك سيارة تسير على طريق مبتل، بينما كان صوت تشووباكا مزيجاً من أصوات دب وأسد وحصان بحر وفأر !

بالمقابل، حظر المخرج تواجد الممثل ديفيد بروز الذي جسد شخصية دارث فادر، من حضور أية مؤتمرات أو تجمعات للفيلم، لأن لوكاس كان يصيبه بالضيق، ويعتبره مزعجاً.

الطريف أن جزيرة نيو في المحيط الهادئ أصدرت عملة باسم حرب النجوم استخدمتها لفترة من الزمن في التعاملات التجارية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here