أبناء المتعة والدهاليز يحرقون علم كوردستان ومقر الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني في بغداد

محمد مندلاوي

قامت قطعان من أوباش ما تسمى بالحشد الشغبي في بغداد بحرق علم كوردستان ومقر الفرع الخامس للپارتي (بارتي) تحت ذريعة واهية: إن القيادي في الپارتي الأستاذ (هوشيار زيباري) اتهم الميليشا الإجرامي المسمى بالحشد الشعبي بأنه هو الذي قام بجريمة إطلاق الصواريخ على هەولێر (أربيل) العاصمة. وهذا عين الصواب، أين الخطأ في كلام الأستاذ هوشيار؟. إن ما يسمى بالحشد الشيعي… ما هو إلا مجموعة أفراد أصحاب سوابق من شقاوات بغداد منفلتة من عقالها تدفعهم بعض القيادات الشيعية الجبانة التي تختبئ في الغرف المظلمة لتنفيذ أجنداتها الطائفية العقدية، والعنصرية الأعجمية ضد الشعب الكوردي الجريح وأحزابه الوطنية الكوردستانية. أي نعم، لو لا يحملون الحقد والضغينة ضد الشعب الكوردي المسالم، لماذا يحرقون علمه القومي؟؟!! أن كان خلافهم مع حزب معين لذلك الحزب راية خاصة به؟؟ لكن، حتى أن إحراق الحزب المذكور، ما هو إلا عمل إرهابي لا يقوم به إلا الإرهابيون الخارجون عن القانون، بلى، فقط أن الإرهابيين الذين يلفظه الشعب لفظ النواة يردون على من ينتقدهم أو يكشف للشعب أعمالهم المخالفة للقانون والحس الإنساني بهكذا أفعال همجية، لأنهم يفتقدون إلى العقل النظيف والمنطق السليم، ولا يوجد في قواميسهم غير العنف و الإرهاب وسفك الدماء.

إن هؤلاء الذين قاموا بهذا الفعل الشنيع، لو يحترمون علم كيانهم العراقي، والأشياء التي ترمز إلى مقدساتهم لردوا على المنطق بالمنطق والحجة بالحجة. نقول لأحفاد ابن العلقمي، إن المواطن الكوردي هو الآخر يستطيع أن يقوم بكل سهولة ما أنتم الأوباش قمتم به، وذلك بوضع علم العراق تحت أحذيته ومن ثم حرقه وإهانة مقدساتكم، لكن الشعب الكوردي شعب متحضر، ويحمل في داخله فكر علماني نظيف، لا يرد على الغوغاء والأعمال الصبيانية الجبانة بمثلها.

عزيزي القارئ الكريم، في كل كتاباتي السابقة حين ذكرت الجيش والشرطة والقوات الأمنية العراقية كنت أذيل اسمهم بالمجرم، والبارحة مرة أخرى أكدت هذه القوات ما هي إلا قوات مجرمة ومنحطة، وإلا مهمتها هي حماية مقر الفرع الخامس، كيف يسمح لهؤلاء الهمج الرعاع أن يقتحموا بناية المقر المذكور وقاموا بسرقة أشيائها ومن ثم العبث بمحتوياتها وحرقها. أية قوات هذه التي تفتح الطريق لهؤلاء السفلة كي يسرقوا، ويعبثوا، ويحرقوا، لقد شاهدت إبان حرق السفارة الأمريكية في قنوات التلفزة أن الضابط العسكرية المسئول عن حماية المنطقة الخضراء هو الذي فتح أبوابها أمام المجاميع الإرهابية لحرقها. والبارحة أيضاً تكرر ذات الشيء، لم يتخذ هذه القوات المجرمة موقف المتفرج فقط، بل شاهدت

صوراً لأفرادها في مواقع التواصل الاجتماعي أن عدداً منهم، – بلا شك من أبناء محيسن، وعبد الزهرة- واقفون كالحيوانات العاشبة وتحت أقدامهم علم كوردستان المقدس.

الذي نقوله للأشياع في هذه الوريقة، أنكم لستم أهلاً للحكم، لقد أثبتم فشلكم سابقاً…؟ وفشلكم الآن، بعد أن سلمكم الجيش الأمريكي مقاليد السلطة في العراق بعد عام 2003 بعد تحريره من سلطة حزب البعث المجرم، ورئيسه اللعين صدام حسين، فالأفضل لكم وللشعب، أن تتركوا مقاليد السلطة لأهلها وتعودا إلى أعمالكم السابقة روزخونية وكيشوانية في عتباتكم المقدسة.

خير ما نختم به إدانتنا لما قامت بها القطعان الشيعية قولاً مأثوراً للإمام حسين بن علي بن أبي طالب الذي قال في دعاء له يذم فيه شيعته كما جاء في كتاب (الإرشاد، في معرفة حجج الله على العباد) ص 241 للشيخ المفيد 948- 1022م: “اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقاً، واجعلهم طرائق قدداً، ولا ترض الولاة عنهم أبداً، فإنهم دعونا لينصرونا ثم عدواً علينا فقتلونا” يا ترى ما قول هؤلاء الأشياع… في هذه الرواية الشيعية الصحيحة التي دعا عليهم فيه إنسان معصوم؟.

شكراً على القراءة

18 10 2020

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here