صلاح الدين تصحو على إبادة جماعية: مسلحون بزي عسكري يختطفون ويقتلون 12 مدنيًا

بغداد/ فراس عدنان

أقدمت قوة مجهولة ترتدي الزي العسكري على اختطاف وقتل عدد من المواطنين في محافظة صلاح الدين. بالتزامن مع ذلك ناشد مسؤول محلي رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالتدخل، ولفت إلى حوادث كثيرة مماثلة تطال المدنيين في ناحية الاسحاقي.

وقال مدير ناحية الاسحاقي جاسم البزيع في حديث إلى (المدى)، إن “قوة مجهولة مسلحة ترتدي الزي الرسمي، قامت في ساعات الصباح الأولى أمس باختطاف 12 مواطنًا من منطقة الفرحاتية”.

وأضاف البزيع، أن “المختطفين تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة، وبعد ساعة من الحادث تم العثور على جثث 8 منهم مرمية في بزل مائي، وقد ظهرت عليها آثار إطلاقات رصاص في إحدى المناطق القريبة من الفرحاتية”.

وأشار، إلى أن “منطقة الفرحاتية منطقة ريفية تتبع إلى ناحية الاسحاقي في محافظة صلاح الدين، ولم يسمح لسكانها بالعودة إلا قريبًا بعد جهود الإدارة المحلية من خلال التنسيق مع الحكومة الاتحادية والقوات الامنية”.

ولفت البزيع، إلى أن “أبناء المنطقة بشكل عام عانوا كثيرًا خلال السنوات الماضية في مخيمات النزوح، وقد اعترضت عودتهم العديد من المعرقلات، لكننا تفاجأنا بهذه الحادثة بعد أن استبشرنا خيرًا”.

وشدد، على أن “جميع الضحايا هم من المدنيين الذين ليس بحقهم أي مؤشر أمني”، لافتًا إلى أن “عائلات الاسحاقي تعيش حالة من القلق والخوف نتيجة تعرضهم إلى أكثر من تهديد أمني، كان آخرها ما حصل أمس”.

ويواصل المسؤول المحلي، أن “أربعة من المختطفين مازالوا مجهولي المصير لغاية الآن، وقد استنفرت مفارز الشرطة جهودها للبحث عنهم”.

وبين البزيع، أن “الإدارة المحلية تحمل القوة العسكرية الماسكة للأرض بجميع تشكيلاتها، مسؤولية هذه الجريمة البشعة”.

وأكد، أن “هذه الحادثة ليست الأولى، بل هناك عمليات تصفية قد جرت في وقت سابق بين قتل وإبادة جماعية لعائلات بكاملها، وتهديد وابتزاز لأبناء المنطقة”.

ونوّه البزيع، إلى ان “العديد من المناشدات قد رفعناها إلى الجهات العليا في الدولة، ولكن دون جدوى، فلم يكشف عن المتورطين بأعمال العنف في الاسحاقي لغاية الان”.

ودعا البزيع، “القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لتحمل مهامه الدستورية، بوصفه المسؤول الأول عن الملف الأمني في البلاد لمعالجة كثرة الخروق التي تعاني منها مدننا”.

من جانبه، ذكر عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية عبد الخالق العزاوي، أن “كثرة الخروق في محافظة صلاح الدين تستدعي من الحكومة أن تتخذ خطوات حازمة من أجل فرض الأمن”.

وتابع العزاوي في تصريح إلى (المدى)، أن “حوادث الاغتيالات قد تكررت في أكثر من محافظة، وينبغي تفعيل الجهد الاستخباري لملاحقة الإرهابيين والخارجين عن القانون”.

وفي هذه الأثناء عقد محافظ صلاح الدين اجتماعًا عاجلًا مع وزيري الدفاع جمعة عناد الجبوري، ووزير الداخلية عثمان الغانمي، ناقشوا فيه الجريمة.

وتقدم محافظ صلاح الدين عمار جبر خليل، بعد اللقاء، بطلبٍ عاجل الى مكتب القائد العام للقوات المسلحة للتحقيق الفوري في حادثة الاختطاف والإعدام.

وذكر بيان صدر عن إدارة المحافظة تلقته (المدى) أن “الاجتماع شهد الاتفاق على مناقشة تداعياته في اجتماع مجلس الأمن الوطني”.

وأوضح البيان، أن “المحافظ تقدم بطلبٍ عاجل إلى مكتب القائد العام للقوات المسلحة للتحقيق الفوري في جريمة الفرحاتية، حيث قامت جهة مسلحة مجهولة الهوية، بخطف 12 شابًا من أهالي الفرحاتية واقتادتهم إلى جهة مجهولة وبعد ساعة واحدة فقط تم العثور على ثمانية منهم تمت تصفيتهم رميًا بالرصاص في منطقة الرأس والصدر”، مؤكدًا أن “مصير المختطفين الأربعة الآخرين مازال مجهولًا”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here