الكاظمي: العراق لن يعود للتناحر الطائفي

صلاة الجنازة على ضحايا مجزرة الفرحاتية بمحافظة صلاح الدين (أ ف ب)

صلاة الجنازة على ضحايا مجزرة الفرحاتية بمحافظة صلاح الدين (أ ف ب)
هدى جاسم (وكالات)

هدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قبل توجهه، أمس، إلى فرنسا في بداية جولة أوروبية تشمل ألمانيا وبريطانيا، المستهترين بأرواح العراقيين من غضبته، مؤكداً ملاحقة كل متجاوز لأمن العراق، وذلك بعد يوم على وقوع مجزرة في منطقة الفرحاتية بمحافظة صلاح الدين، راح ضحيتها 8 مواطنين من بين 12 شخصاً تم خطفهم، وحرق مقر حزبي في بغداد.
ووصلت تعزيزات أمنية إلى منطقة الفرحاتية، أمس، مع بدء التحقيقات لمعرفة الجناة، فيما لا يزال مصير 4 مخطوفين آخرين مجهولاً.
وأعلنت قيادة عمليات صلاح الدين تنفيذ عمليات تفتيش واعتقالات في قرى غرب المحافظة لفرض الأمن، مؤكدة أن استمرار البحث لمعرفة مصير المخطوفين الأربعة.
ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، خلال اجتماع بالقيادات الأمنية في صلاح الدين، أن الدولة موجودة لحماية المواطنين، مشدداً على أن الإرهاب وأفعاله الإجرامية لا ينتظره إلا القانون والقصاص، ولا مكان لعودته.
وطالب القادة الأمنيين بعدم الانجرار إلى أي شأن سياسي، وعدم استباق الأحكام والقرارات قبل إتمام التحقيقات.
وقال الكاظمي: «إن العراق لن يعود إلى التناحر الطائفي، وذلك في تعليقه على مجزرة (الفرحاتية)، وحرق ميليشيات الحشد الشعبي لمقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في العاصمة بغداد».  وكتب الكاظمي في حسابه على «تويتر»: لا عودة إلى التناحر الطائفي أو استعداء العراقي ضد العراقي لمآرب سياسية، مضيفاً: «تجاوزنا تلك المرحلة معاً ولن نعود إلى الوراء، ‏فجريمة الفرحاتية مرفوضة، والاعتداء على مقر الديمقراطي الكردستاني مرفوض، وأي اعتداء ضد العراقيين نواجهه باسم الدولة والشعب».
وتابع: «اعتقلنا بعض الجناة، ونطارد آخرين لتحقيق العدالة».
ويرافق الكاظمي في جولته الأوروبية، وفد وزاري عالي المستوى، لبحث علاقات التعاون المشترك مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا.
ومن جانبه، أدان رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني بشدة المجزرة، داعياً إلى الإسراع في تحديد هوية الفصائل الإرهابية التي تقف وراء الجريمة، وإحالتهم للعدالة.
وأعلن مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، مباشرة التحقيق في الحادث الإجرامي.
وفي هذه الأثناء، قال الشيخ ثائر البياتي، أمين عام مجلس العشائر العربية: «إن عائلات ضحايا المجزرة سلمت رئيس الوزراء بعض أسماء منفذي الجريمة»، وأضاف البياتي: «إن الجريمة نُفذت تحت أعين فرقة أمنية»، مؤكداً أن الجريمة حدثت لمنع عودة أهالي المنطقة. وطالب بإخراج جميع الميليشيات من المحافظة.

واشنطن تدين حرق مقر حزب كردي ببغداد
دانت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، بشدة الهجوم على مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في العاصمة العراقية بغداد، وإحراقه من قبل أنصار ميليشيا «الحشد الشعبي».
وحثت، في بيان نشرته مورغان أورتيغاس المتحدثة باسم وزارة خارجية الأميركية «جميع الأطراف على التصرف بمسؤولية في هذه الفترة الحرجة، لاسيما أن العراق منخرط في مواجهة وباء (كورونا)، وأزمة اقتصادية وتهديد مستمر من داعش». واقتحم العشرات من أنصار ميليشيا «الحشد الشعبي»، أمس الأول، مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني، وأحرقوه، احتجاجاً على تصريحات لعضو مكتبه السياسي هوشيار زيباري، طالب فيها بتفكيك الميليشيا.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here