ثورة تشرين ثورة التغيير

ثورة تشرين ثورة التغيير

في الذكرى الاولى لثورة تشرين 2019 نستعرض اهم الاهداف التي خرج لأجلها الملايين من افراد الشعب العراقي الى ساحة التظاهر و في شتى المحافظات للتعبير والمطالبة بحق الفرد العراقي في نيل ابسط الحقوق و هي حق المواطنة و سبل الحياة الكريمة في العيش في وسط بلد امن بعيد كل البعد عن الطائفية و الني كانت السبب الاول في تدمير العراق بالكامل .اضافة الى العمل على زرع روح الفتنة والتي اشعلت الحرب بين العديد من افراد الشعب العراقي .مما ادى الى ضياع حق الشعب العراقي و غطرسة القوى السياسية التي حاولت بكل شكل من الاشكال استغلال الشعب العراقي من خلال سرقة قوت الشعب .وفق سلسلة عمليات من الفساد المالي او الاداري و الاعظم من ذلك استغلال سلطة الدين واجهة سياسية امام انتخاب اعضاء مجلس النواب .واستغلال المرجعية في كسب المصالح السياسية لصالح القوى السياسية وليس لصالج مصالح العراق .وكما اشرنا في اعلاه خرجت المظاهرات العراقية لمواجهة كل هذه السلبيات في العراق وفي جميع الجوانب .و قد تميزت هذه التظاهرات في رفع شعار سلمية المظاهرات و التي اوصى بها السيد (علي السيستاني) في سبيل الحفاظ على ارواح المواطنين و عدم الوصول الى حالة الحرب فيما بين المواطن والحكومة .و لكن للأسف حدثت حالات مؤلمة جداً وهي رفض تلك التظاهرات من قبل الحكومة و سقوط العديد من الشهداء والجرحى الذين ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن حرية الوطن وهذا شيء لا يمكن نسيانه على مدى العصور .و لعل جريمة الناصرية هي اكبر شاهد حي على ذلك .حيث ارتكب الحاكم العسكري (جميل الشمري) اكبر مجزرة دموية خلفت العديد من الشهداء و الجرحى . اذ تم قتل اكثر من 70 شهيد و مئات الجرحى و دمر العديد من العوائل آنذاك وبذلك تعتبر اكبر خيانة للوطن على مدى التاريخ .و تكرر الحال مع شباب ساحة التحرير في بغداد اضافة الى المحافظات الاخرى مثل (كربلاء و النجف) و خلفت العديد من الشهداء والجرحى .وهنا نجد الرد من العصابات والمليشيات في كتم صوت الحق لثوار ثورة تشرين الاول .محاولين طمس الهوية الوطنية باي شكل من الاشكال .ونرى رغم ظهور فاجعة انتشار فيروس كورونا التي شلت العديد من المواطنين في عموم العراق تجددت الهتافات المتعالية في العودة الى ساحات التظاهر من جديد . و مع حلول شهر تشرين الاول من عام 2020 تستمر هذه النداءات المناصرة للوطن و تجدد روح التعبير والمطالبة بصوت الحق من جديد .و اتخاذ صور الشهداء كمبدأ اساسي في محاكمة القتلى و عدم الاشتراك في الانتخابات المبكرة في حزيران 2021 .و هو عامل ضغط على القوى السياسية في تحديد موعد الكشف عن القتلى . و من الجدير بالذكر ان الثورة في عام 2020 اكدَ عليها العديد من الحكومة العراقية متمثلة برئيس الوزراء العراقي (مصطفى الكاظمي) من خلال توجيهاته و زيارته و دعم القوات الامنية لها .ومن هنا يجب علينا ان تدرك اللجان التنسيقية اهمية زيادة الادراك والاصرار على الوقوف امام الظلم الذي لا يزال موجود من خلال عدم تنفيذ الوعود و زرع روح المماطلة اضافة الى الفساد و نهب ثروات البلد .و في ظل تنامي هجمات المليشيات على المتظاهرين و عملية خطف و اغتيال النشطاء ووجود عدة سلبيات في نشر الفوضى من قبل اطراف خارجية من قبل دول الجوار من خلال محاولة نشر الفوضى في الشارع العراقي مستغلة بذلك التوتر الامني الذي يحدث في العراق .هنا لو تمعنا جيدا في هذا الامر لوجدنا وضع المليشيات المدعومة من ايران سواء على الصعيد العسكري المتمثل بالسلاح المنفلت الذي تعمل من خلاله على كنم صوت الحق و زرع روح الحقد والكراهية بين افراد الشعب العراقي من اجل الحصول على المصالح والمكاسب الشخصية .اضافة الى محاولة جعل العراق ساحة حرب بين امريكا وايران .من خلال زرع شبكة فساد في شتى انحاء الدولة و سرقة قوت الشعب العراقي وسط سلسلة من الفتن الطائفية في سبيل خلط الاوراق كما ذكرنا في اعلاه ..و في الختام نؤكد على الاستمرار بسلمية الثورة في سبيل دحر الفاسدين و تحقي العدالة من خلال المصادقة على قانون الانتخابات و برعاية الامم المتحدة كونها الداعم الاكبر لحقوق الانسان و العمل بروح واحدة تحت راية (الله اكبر ) من زاخو الى الفاو و بنداء واحد (لبيك يا عراق) .

فواز علي ناصر الشمري

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here