فقه التحريض

فقه التحريض، الدكتور صالح الورداني
————
يعد ابن حنبل أول من زرع فكرة التكفير بين المسلمين بعد الخوارج حين أعلن تكفير تارك الصلاة وتكفير القائل بخلق القرآن وتكفير أصحاب الرأي الذين أسموهم بالجهمية..
وهو الذي زرع فكرة البدعة وتضليل المخالف ونبذه بل ومحاربته إن أمكن..
جاء في عقيدة ابن حنبل رواية الخلال: كانَ لَا يكفر أحدا من أهل الْقبْلَة بذنب كَبِيرا كَانَ أَو صَغِيرا إِلَّا بترك الصَّلَاة فَمن تَركهَا فقد كفر وَحل قَتله ..
وَكَانَ يَقُول: الدَّار إِذا ظهر فِيهَا القَوْل بِخلق الْقُرْآن وَالْقدر وَمَا يجْرِي مجْرى ذَلِك فَهِيَ دَار كفر..
وَكَانَ يَقُول الداعية إِلَى الْبِدْعَة لَا تَوْبَة لَهُ فَأَما من لَيْسَ بداعية فتوبته مَقْبُولَة..
وقد إستثمر إبن تيمية نصوص إبن حنبل وبنى أفكاره ومعتقداته على أساسها..
وتلقف إبن عبد الوهاب أفكار ومعتقدات إبن تيمية..
وتلقفت الفرق السلفية التكفيرية والقتالية المعاصرة أفكارها ومعتقداتها من ابن عبد الوهاب..
وهذه هى السلسلة الشيطانية التي زرعت التطرف والإرهاب والطائفية في واقع المسلمين..
جاء في خلق أفعال العباد، للبخاري: ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي أم صليت خلف اليهود والنصارى، ولا يسلم عليهم ولا يعادون ولا يناكحون ولا يشهدون ولا تؤكل ذبائحهم..
وجاء في الصارم المسلول على شاتم الرسول لابن تيمية :وقد قطع طائفة من الفقهاء من أهل الكوفة وغيرهم بقتل من سب الصحابة وكفر الرافضة..
قال محمد بن يوسف الفريابي وسئل عمن شتم أبا بكر؟
قال: كافر..
قيل: فيصلى عليه؟
قال: لا..
وسأله: كيف يصنع به وهو يقول لا إله إلا الله؟
قال: لا تمسوه بأيديكم إدفعوه بالخشب حتى تواروه في حفرته..
وقال أحمد بن يونس:لو أن يهودياً ذبح شاة وذبح رافضي ،لأكلت ذبيحة اليهودي ،ولم آكل ذبيحة الرافضي لأنه مرتد عن الإسلام..
وكذلك قال أبو بكر بن هاني: لا تؤكل ذبيحة الروافض والقدرية كما لا تؤكل ذبيحة المرتد مع أنه تؤكل ذبيحة الكتابي..
وجاء في الرد على الأخنائي لابن تيمية: وأول من وضع هذه الأحاديث في السفر لزيارة المشاهد التي على القبور هم أهل البدع من الروافض ونحوهم الذين يعطلون المساجد ويعظمون المشاهد التي يشرك فيها ويكذب فيها ويبتدع فيها دين لم ينزل الله به سلطانًا..
وجاء في الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي : فمذهب أبي حنيفَة أَن من أنكر خلَافَة الصّديق أَو عمر فَهُوَ كَافِر على خلاف حَكَاهُ بَعضهم..
وَقَالَ : الصَّحِيح أَنه كَافِر ..
وجاء في الرسالة الخامسة من رسائل ابن عبد الوهاب ، رسالته إلى السويدي عالم من العراق: أن أول من أدخل الشرك في هذه الأمة هم الرافضة الملعونة الذين يدعون علياً وغيره..
وجاء في فتاوى مهمة لعموم الأمة السؤال التالي:هِل يعْتَبر الشِّيعَة فِي حكم الْكَافرين وَهل يَدْعُو الْمُسلم الله تَعَالَى أَن ينصر الْكفَّار عَلَيْهِم..؟
فَأجَاب بقوله : الشِّيعَة وَالصَّوَاب أَن يُقَال الرافضة لِأَن تشيعهم لعَلي بن أبي طَالب تشيع متطرف غال لَا يقبله عَليّ ،فالرافضة كَمَا وَصفهم ابْن تَيْمِية فِي كِتَابه إقْتِضَاء الصِّرَاط الْمُسْتَقيم مُخَالفَة أَصْحَاب الْجَحِيم : إِنَّهُم أكذب طوائف أهل الْأَهْوَاء وأعظمهم شركاً، فَلَا يُوجد فِي أهل الْأَهْوَاء أكذب مِنْهُم وَلَا أبعد عَن التَّوْحِيد..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here