إلى الإخوان المسلمين في ليبيا

إلى الإخوان المسلمين في ليبيا

عبد الله ضراب الجزائري

اهدي القصيدة الى اخوان ليبيا الذين قتلوا زعيما سيّدا ظلما وعدوانا ، ويحاولون إخضاع أعناق شعبهم بقسوة وشدَّة لسيطرة أميرة
خليجية مُتغرِّبة تحلم ان تكون اميرة المؤمنين- تحت راية امريكا واسرائيل طبعا-
قائلا لهم : لقد أعماكم الطَّمع في كرسي الحكم فعاملتم الشَّعب بفظاظة وقساوة لا تظاهيها الا قساوة اليهود ، وها أنتم تجنون أُولى النتائج من قسوتكم وبغيكم ، فقد انفضَّ الشعب من حولكم ، واغلبه يتمنَّى زوال سلطتكم لينتقم منكم
قال تعالى : فبِمَا رحمةٍ من الله لِنتَ لهم ولو كنت فظًّا غليظ القلب لانفضُّوا من حولك فاعف عنهم
واستغفر لهم وشاورهم في الامر

***
يا ايّها الإخوان لِينُوا.. أحسنُوا … إنَّ الفظاظة تورثُ الأحقادَ
فلقد قتلتم سيِّدا مُتسامياً … وخضعتمُو لأميرة قوَّادهْ
سَرْكُوزِ كان يَمسُّها ويَبُوسها … بطريقة غربيَّة مُعتادهْ
ولقد جلبتم للبلاد مَآتماً … وطردتم الأفراح والأعيادَ
ولقد سجنتم كلَّ شيخٍ فاضلٍ … رفض الخيانة وابتغى الإرشادَ
ولقد كبحتم دعوة ًمحمودة ً… وجلبتم الإجرام والإفسادَ
ولقد رهنتم أرضكم لِعدوِّكم … ورهنتم الأجيال والأحفادَ
ولقد نسيتم ربَّنا وجعلتمُو … لله من أهل الهوى أنْدادَا
فلتذكروا أنَّ الحياة قصيرة ٌ… والله حدَّد للرَّدى مِيعادَ
لن تُفلتوا من عدلِهِ وعقابهِ … صرتم ذيولا ، للعدى أجناداَ
دمَّرتم الإسلام ويحَ شيوخكمْ … من أحرقوا الألباب والأكبادَ
بَثُّوا الأسى في كلِّ قلبٍ مسلمٍ … قد جرَّعونا البُؤسَ والأنكادَ
أفتوا بقتل المسلمين لمطمعٍ … في الحكم ، خانوا الدِّين والأجدادَ
آهٍ.. فقد دَكُّوا المآثر بالهوى … قد لوَّثوا الإسلام والأمجادَ
نصروا اليهود على شريعة ربِّنا … رفعوا الذيولَ وحاربوا الأسيادَ
يا أيها الإخوان توبوا.. أصلحوا … لا تتبعوا الكفَّارَ والحسَّادَ
عودوا إلى أخلاقنا وخِلالنا … وتذكَّروا الآيات والمِيعادَ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here