: من يصنع سيناريوهات التأمر على الشعوب؟!.

بقلم الدكتور نجم الدليمي
 مقدمة ::
تستخدم الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها ((الديمقراطيون))  وعبر وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية والمؤسسات الدولية…، اساليب غير شرعية وغير قانونية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول وخاصة الدول المناهضة لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها بهدف تقويض  هذه الدول. ان صناعة هذه السيناريوهات يتم الاعداد والتنظيم المسبق والدقيق لها ولفترات غير قصيرة ويتم رصد الاموال وصناعة مايسمى بالمعارضة السياسية في هذه الدول وهؤلاء يشكلون الطابور الخامس وعملاء النفوذ في هذه الدول المستهدفة بالتقويض من قبل اميركا وحلفائها.
ان من اهم هذه السيناريوهات الخطيرة واللاقانونية هي الاتي ::
اولا…سيناريو الانقلاب الفاشي الاسود.
##يتم التخطيط لهذا السيناريو من قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية….، وبالتنسيق مع حلفائهم في البلد المراد اسقاطه، ويتم خلق شبكة من العملاء والخونة والطابور الخامس في المجتمع وخاصة من الاحزاب السياسية المتعاونة مع اميركا وحلفائها ويتم التركيز على القيادات العسكرية والامنية لشرائها وتقديم الدعم السياسي والمالي والوعود الكثيرة…..،، والهدف الرئيس من هذا السيناريو هو تقويض النظام الوطني في هذا البلد او ذاك، بدليل ما حدث في الانقلاب الفاشي الاسود في العراق عام1963، في اندونيسيا عام 1965…..، في شيلي عام 1973…..، في اوكرانيا عام 2014…..، وهذا المخطط لا يزال مستمر مع الاسف.؟
ثانياً..  سيناريو الانتخابات ( برلمانية ام رئاسية) .
ان هذا الاسلوب يتم استخدامه ضد الدول المناهضة لسياسات اميركا وحلفائها، وهو اسلوب منافي للقانون الدولي واسلوب غير شرعي، وهو اسلوب يتم الاعداد والتهيئة له مسبقاً وعلى اساس ان ((حلفاء -اصدقاء)) اميركا ليس لهم الحظ في الفوز في الانتخابات البرلمانية، الرئاسية انموذجا، وبعد اعلان النتائج يتم رفضها من قبل ما يسمى بالمعارضة الموالية لاميركا وحلفائها ويتم التحشيد للقيام بمظاهرات ((سلمية))  ويتم تحريك الاعلام وبكل اشكاله ومنها الانترنيت، القنوات الفضائية، وبقية وسائل التواصل الاجتماعي، ويتم تازم الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والامني ويتم تحريك دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا…  من اجل اتخاذ خطوات تصعيدية ضد هذا النظام او ذالك ومنها فرض عقوبات اقتصادية وسياسية ومالية…. ، وبنفس الوقت يتم ضخ الاموال لشراء بعض الذمم من المتنفذين في الدولة….، وتقديم وعود للشباب.. مثل ،  المال، الدراسة، التجنس، الاقامة المؤقتة، توفير فرص عمل……، كل ذلك من اجل تحشيد الجماهير المغفلة والدراويش، ولكن تحت قيادة ما يسمى بالمعارضة والتي يتم توجيهها من قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية وبالتنسيق مع حلفائهم في بعض الدول المجاورة للبلد ومنها ليتفا و بولونيا والجيك واوكرانيا كمثال بالضد من النظام الوطني في بيلاروسيا.
ان ما يحدث اليوم في بيلاروسيا ما هو الا دليل حي وملموس على هذا السيناريو الاسود والقذر، ولهذا السيناريو ابعاد ليس بهدف تقويض النظام الوطني في بيلاروسيا، بل هو يشكل بروفه خطيرة جداً جداً جداً على روسيا الاتحادية للانتخابات الرئاسية المقبلة في روسيا الاتحادية عام 2024. وان القيادة البيلاروسية والقيادة الروسية تدرك خطر هذا السيناريو الاسود واللاشرعي، وان القيادة الروسية سوف لن تكرر الخطأ الذي تم في اوكرانيا عام 2014   وسوف  يتم افشال هذا السيناريو الاسود في بيلاروسيا، وهو سيناريو خطر جدا على روسيا الاتحادية وبيلاروسبا في آن واحد.
ثالثاً.. سيناريو الشعارات الوهمية والكاذبة.
 تستخدم اميركا وحلفائها شعارات وهمية وكاذبة وبراقة في شكلها ، وسيئة في مضمونها والذي يخدم مصالح اميركا وحلفائها بالدرجة الأولى، وتحمل هذه الشعارات طابعاً سياسياً واقتصادياً وايديولوحيا في آن واحد. وفي هذا السيناريو ايضاً يتم صناعة ما يسمى بالمعارضة السياسية وتشكيل ما يسمى بمنظمات المجتمع المدني، واختراق الحزب الحاكم، وتشكيل الطابور الخامس وعملاء النفوذ في السلطة….، وضخ الاموال القذرة بهدف شراء ذمم بعض المسؤولين في الدولة والحزب الحاكم، وهذا ماتم في الاتحاد السوفيتي وتحت مشروع الحكومة العالمية وما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية، بقيادة الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف ومما يؤسف له ((نجح)) اعداء الشعب السوفيتي في تفكيك الاتحاد السوفيتي بفعل الخيانة العظمى في قيادة الحزب الحاكم واختراق الحزب، ووجود الدراويش في الحزب والسلطة الحاكمة،كما تم تقويض دول اوربا الشرقية وتنصيب عملاء اميركا وحلفائها في هذه الدول من مثل ليف فالنسيا في بولونيا، هائل في جيكوسلوفاكيا سابقا، ناهيك عن ما حدث ويحدث في البلدان النامية ومنها البلدان العربية وخاصة تحت سيناريو ما يسمى بالربيع اللاعربي والنتائج معروفة للجميع اليوم.
سؤال مشروع؟
***.. هل توجد ديمقراطية حقيقية وحقوق الإنسان الحقيقة والانتخابات الرئاسية في اميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا…؟!. ، وما يحدث اليوم في هذه الدول الا دليل حي وملموس على زيف وكذب ودجل الديمقراطية البرجوازية وغياب حقوق الإنسان في هذه الدول بالمقابل هناك صمت مطبق من قادة هذه الدول على غياب اهم الحقوق لمواطنيهم، بالمقابل هم يتدخلون في الشؤون الداخلية للدول المستقلة وتحت شعاراتهم المزيفة والوهمية.
*** هل توجد ديمقراطية وحقوق الإنسان والانتخابات في دول الخليج العربي، ومنها العربية السعودية؟! لماذا لم يتم الحديث عن غياب كل ذلك وغيره، ولماذا لم يتم ادانة واستنكار ما يحدث في هذه الدول الحليفة والصديقة للولايات المتحدة الأمريكية؟
***الى متى ستستمر هذه السيناريوهات السوداء والخبيثة واللاشرعية واللاقانونية التي يتم استخدامها كادوات ضغط وهدم وتقويض الانظمة الوطنية والتقدمية واليسارية المناهظة لنهج الامبريالية الاميركية وحلفائها؟.  انها سياسية لصوصية واجرامية، انها سيناريوهات الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير في سلوك الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية.
***متى ستصحى شعوب العالم المحبة للسلام لهذه السيناريوهات السوداء والخبيثة  المستمرة ولا تزال مستمرة الان؟،.
***نعتقد ان افشال مخطط قوي الثالوث العالمي وحلفائهم يتطلب اقامة القطب الشعبي الوطني على صعيد كل دولة وعلى الصعيد الاقليمي والدولي ويجب ان تلعب في تحقيق هذا القطب الشعبي الدول الوطنية والتقدمية واليسارية والاحزاب السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية بهدف اسقاط وافشال هذه السيناريوهات السوداء والخبيثة والكارثية وعدم تحقيق ذلك، فالمخاطر ستكون كارثية على الشعوب والانظمة المناهظة لنهج الامبريالية الاميركية وحلفائها؟
##ان المستقبل للشعوب التواقة للسلام والتعايش السلمي والحرية والعدالة الاجتماعية وليس للقطب المتوحش والمافيوي والاجرامي بزعامة الامبريالية الاميركية. ولن تنطلي على شعوب العالم خدعة وكذب الشعارات الوهمية والبراقة ومن اهمها مايسمى بالديمقراطية وحقوق الإنسان والتعددية والتجديد والعلنية…….
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here