اربيل، 25 تشرين الاول 2020
في الذكرى السنوية الاولى لاحتجاجات الخامس و العشرين من تشرين الاول/ اكتوبر، يستذكر معهد صحافة الحرب و السلام (IWPR) اصوات الشباب و الشابات التي نادت بحقوقها في العيش بحرية و كرامة و عدل.
ان الحناجر التي صدحت، في سوح الاحتجاج، بحب العراق و طالبت بمحاربة الفساد و تحقيق العدالة الاجتماعية يجب ان يتم الاستماع لها، و ان تلبية جميع مطالبها التي تجسد ارادة العراقيين، يجب ان تكون اولى مهام حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
ان الحراك الاحتجاجي لشباب و شابات العراق في تشرين الاول الماضي قد اثبت قدرة العراقيين على التغيير، و بناء وطنهم و حماية سيادته من العابثين و المخربين و الفاسدين.
و يرى معهد صحافة الحرب و السلام ان اجراء انتخابات نزيهة و شفافة و فق المعايير الدولية و بمشاركة شباب و شابات العراق هي الطريق الافضل لتحقيق شعار المحتجين “نريد وطن”.
في هذه المناسبة، يذكر معهد صحافة الحرب و السلام بضرورة الاسراع بحسم ملف اختطاف و اغتيال الناشطين و الاعلاميين، و محاسبة الجهات المتورطة بدماء مئات القتلى و الاف الجرحى الذي سقطوا في ساحات التحرير بمختلف المدن العراقية، كما يدعو الى التقصي عن الحقائق بشأن الاعتقالات السياسية للناشطين و الاعلاميين و الانتهاكات التي طالتهم.
ويجدد معهد صحافة الحرب و السلام التاكيد على اهمية سلمية الاحتجاجات و الحفاظ على الممتلكات العامة و الخاصة، و تلافي الاحتكاك مع الاجهزة الامنية لحماية الارواح، فهدف الجميع هو بناء و احترام هيبة الدولة، و ندعو الاجهزة الامنية كذلك الى حماية المحتجين و التعامل معهم بمهنية فهم قد خرجوا للمساهمة ببناء وطن يليق بالعراقيين و تضحياتهم.
و نقتبس هذا المقطع من كلمة رئيس الورزاء مصطفى الكاظمي بهذه المناسبة: “نُذكِّرَ أنفسَنا بأنّ للشعبِ حقوقاً أصيلةً ، وصوتاً واضحاً ، وموقفاً شجاعاً ، ورؤية ، وأنّ وظيفةَ الحاكمِ هي الاستماعُ إلى صوتِ شعبِه”.
في الختام:
تحية لارواح الشهداء الذين ضحوا دفاعا عن حقوقهم، و تحية لشباب و شابات تشرين الذين يسعون لبناء دولة تضمن الحقوق و تصون الحريات.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط