أسواق الفقراء تدخل السوشيال ميديا : ماركات أصلية بأسعار رخيصة

بغداد / حسين حاتم

يقول أصحاب محال بيع الملابس المستخدمة إنهم “ملاذ للفقراء” الذين لا يقوون على شراء الملابس الجديدة.

كذلك يوفرن “الماركات” للمترفين ــ نوعا ما ــ الذين لا يجدون ما يبتغونه في “سوق الجديد”.

ويقول صاحب محل “البالة” علاء حميد لـ(المدى): “أعمل في هذه المهنة منذ حوالي 8 سنوات. تأتي إلينا مختلف الفئات العمرية وخصوصاً الشباب ، إذ انهم يرغبون بشراء الماركات العالمية المختلفة وكذلك يفضلون الاختلاف في لبسهم”.

يختص حميد ببيع القمصان والبناطيل وكذلك الملابس الشتائية. ويضيف: “البضاعة في المحل كلها أصلية وأغلبها أوروبية وأكثرها تكون نظيفة وغير ملبوسة (مستخدمة) إذ يقومون أحياناً بتصفية للمولات ويرسلون الملابس غير المستخدمة بالإضافة الى مجمعات الملابس المستخدمة”.

ويزدهر بيع هذه الملابس في الشتاء لكثرة حاجة الناس الى البلوزات التي تكون بأسعار زهيدة.

ويشير حميد “الكثير من الملابس تكون على موقع (أمازون) معروضة بأضعاف أسعارنا، إذ أن الماركات تباع بمائة دولار وأكثر ونحن نبيعها كونها مستعملة بأسعار تتراوح بين الـ5 الى الـ10 آلاف دينار وهذا الشي يجذب الناس”.

وفي الجانب الآخر من السوق حيث البسطات والعربات التي تملأ المكان يقول رزاق صلاح- صاحب عربة لملابس “البالة”: “يرتاد السوق أناس مختلفة الأذواق منهم الفقير ومنهم الميسور الحال، حتى الأغنياء يأتون الى السوق للبحث عن قطع مختلفة وأصلية”.

ويضيف صلاح لـ(المدى) “أكثر رواد السوق هم من ذوي الدخل المحدود وأصحاب العوائل الفقيرة إذ يفضلون شراء 10 قطع من البالة على شرائهم قطعة واحدة من محال الملابس الجديدة”.

يبيع صلاح الملابس الرياضية والتشيرتات والسراويل ويكون سعر القطعة الواحدة في عربته ألف دينار بينما أسعار القطع التي يقوم بعرضها على عمود صنعه بنفسه ثلاثة آلاف دينار للقطعة الواحدة.

ويلفت صلاح الى أنه “توافد الناس الى السوق يزداد في يوم الجمعة لأنه يوم استراحتهم من العمل، وكذلك توجد مواسم يكثر فيها الشراء كبداية فصل الصيف أو بداية فصل الشتاء”.

ويتسوق صلاح بضاعته من مخازن البالات في منطقة جكوك شرقي مدينة الشعلة ببغداد.

بجواره، يقول حسن ستار لـ(المدى) “لدينا مختلف الماركات العالمية الأصلية من أحذية رياضية وأحذية جلد طبيعي إذ ان التسوق يكون أما من خارج العراق من أوروبا أو من شمالي العراق وأماكن أخرى ولكن أكثر الأحيان يذهب والدي الى شمالي العراق حيث تكون هنالك القطع الجيدة النوعية”.

ويشير ستار وهو صاحب محل لأحذية البالة: “تباع القطعة (الحذاء) حسب نظافتها بأسعار تتراوح من 20 ألف الى 75 وأحياناً 100 ألف. جميع القطع في المحل أصلية وماركة عالمية سواء كانت رياضية أم رسمية جلد طبيعي”.

ويضيف ستار أن “اسعارهن في الوكالة الرسمية وموقع امازون يتراوح من 100 دولار فما فوق. وعندما نوفرها بسعر مناسب وماركة اصلية يرغبها الناس”.

احد المتبضعين قال لـ(المدى): “تعودت على لبس هذه الملابس والاحذية كونها مختلفة عن الجديدة عندما اشتري قطعة لا اجد غيري يرتدي مثلها بالإضافة الى رخص سعرها وجودتها إذ انها تبقى لاشهر عديدة عكس الجديدة والفرق بين البالة والجديد في السعر بسيط جدا”.

وكغيرها من البضائع اتجه بائعو “البالة” الى التسويق الالكتروني، إذ تضج مواقع التواصل الاجتماعي بالبضائع المستخدمة.

ويقول محمد وهو احد مالكي الصفحات الالكترونية الذين يعملون في بيع البضائع الالكترونية الاوروبية ان “تجارة الاجهزة المستخدمة رائجة على الانترنيت”. روادها “الباحثون عن البضائع الاصلية بسعر مناسب” بحسب محمد الذي قال ان “سوق البالة التقليدي لم يتأثر بالتسويق الالكتروني لان نوع البضاعة مختلف”.

كما يقول زميله محمد اللامي “ابيع بضاعتي عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي في الفيس بوك والانستغرام ولدي الكثير من الزبائن الذين اتعامل معهم ولدينا توصيل ايضا لجميع المحافظات”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here