الفقهاء والتراث

الفقهاء والتراث، الدكتور صالح الورداني
——–
اشرنا فيما سبق الى ان التراث الإسلامي يكتظ بالأحاديث والآثار والفتاوى والخرافات والأكاذيب والنصوص الإرهابية التي شوهت الإسلام واسست لثقافة الارهاب وأتت لنا بجيل من المتعصبين والمتخلفين والإرهابيين..
والواجب على الفقهاء أن يعلنوا على الملأ برائتهم من هذا التراث ويسعوا جادين نحو غربلته وتنقيته..
لا أن يمارسوا سياسة التلون والتهرب والإنكار بإدعاء ضعف هذه الرواية أو وضعها..
والمحاولات القليلة التي برزت في مواجهة هذا التراث تم إجهاضها من قبل هؤلاء الفقهاء..
ولا يزال الصدام مستمراً بين أنصار التغيير وأنصار الجمود..
وإن كان البعض قد اتجه اليوم نحو المناداة بتجديد الخطاب الإسلامي تحت ضغط الواقع والأحداث والمتغيرات..
إلا أنه يربط هذا التجديد بعدم المساس بالسنة التي تم ربطها بالكتاب وجعلت من الثوابت..
وهذا يعني أنه لن يكون هناك تجديد لكون الروايات أو ماسمى بالسنة هى منبع الأكاذيب والخرافة والإرهاب..
وأن الأمة سوف تظل تدور في دوامة التخلف والإرهاب..
والأمر في حقيقته أن وجود هؤلاء الفقهاء يرتبط بوجود هذا التراث..
وما يهدده هو يهددهم..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here