فتوحات الوهابيين

فتوحات الوهابيين، الدكتور صالح الورداني
من كتاب : عنوان المجد في تأريخ نجد لابن بشر
—————–
قال ابن بشر عن محمد بن عبد الوهاب: أنه لما كان مطارداً في جزيرة العرب لجأ إلى الدرعية سراً وهى مقر محمد بن سعود..
وعلمت زوجة ابن سعود بأمره وأخبرت زوجها..
وقالت له: إن هذا الرجل ساقه الله إليك وهو غنيمة فاغتنم ما خصك الله به..
وكانت اتفاقية الدم الدم والهدم الهدم..
ثم قال : لما من الله بظهور هذه الدعوة وهذا الدين واجتماع شمل المسلمين، وإشراق شمس التوحيد على أيدي الموحدين، أمر الشيخ بالجهاد لمن أنكر التوحيد من أهل الإلحاد..
من هنا بدأت مسيرة الإرهاب وإراقة دماء المسلمين..
لنتأمل كيف يؤرخ ابن بشر لغزوات ابن سعود والوهابيين الذين سماهم المسلمين في مواجهة من أسموهم أعداء الدين وحماة الباطل من الوثنيين في جزيرة العرب..
وتأريخه يسير على نفس منوال المؤرخين القدامى للغزوات التي أسموها فتوحات ويستخدم نفس لغتهم ومصطلحاتهم..
وهو يكرر دائماً في رصده لغزوات الوهابيين بقيادة آل سعود الذين وصفهم بالأمراء لكون ابن عبد الوهاب كان على قيد الحياة وكان هو الإمام، أما بعد وفاة ابن عبد الوهاب عام 1206ه منح آل سعود لقب أئمة..
يقول في حوادث سنة 1162ه قال: وفي هذه السنة سار المسلمون مع الأمير محمد بن سعودنحو الرياض فقتل من أهل الرياض سبعة رجال ومن المسلمين ثلاثة..
ويقول : ثم دخلت السنة الثالثة والسبعون بعد المائة والألف وفيها سار عبد العزيز بن سعود بجنود المسلمين إلى جهة منيخ..
وهو هنا لم يصف عبد العزيز بالأمير لأن والده محمد بن سعود كان على قيد الحياة..
قال : ثم غزا عبد العزيز إلى الخرج فأوقع باهل الدلم وقتل من أهلها ثمانية ونهبوا بها دكاكين فيها أموال..
وفي حودث سنة 1174ه يقول: وفيها أغار عبد العزيز على مساعد بن فياض وعربانه ، وقتل منهم عشرة رجال ، وأخذ أثاثهم..
وغنم المسلمون منهم ثمانين ذوداً – الذود الثلاثين من الإبل- من الإبل وجميع أمتعتهم..
وفي حوادث عام 1178ه وقعت للوهابيين هزيمة كبيرة على يد قبائل نجران بقيادة الإسماعيلية فعادوا لديارهم منكسرين أذلاء..
قال ابن بشر: دخل عبد العزيز على الشيخ- محمد بن عبد الوهاب- بعد هذه الواقعة فبادرهم الشيخ بقوله : وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139)إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَداءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ (141) آل عمران
وقال محقق الكتاب مدافعاً ومبرراً حرق الزروع وقطع النخيل أثناء الغزوات : أهل نجد الذين حاربهم الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود وأبنه سعود كانوا في جاهلية وضلالة نكراء كأهل الجاهلية الأولى الذين حاربهم رسول الله وقطع نخيلهم وأحرقها..
واستشهد برواية في مسلم باب قطع نخيل العدو وإحراقها..
وفي حوادث عام 1197ه يقول : وفيها سار سعود بالجنود المنصورة وأغار على الصهبة من عربان مطير وأخذ إبلهم وحلتهم وأثاثهم وأخذ عشراً من الخيل وقتل رجالاً من رؤسائهم وفرسانهم..
وفي حوادث عام 1217ه التي انتصر فيها سعود بن عبد العزيز على الشريف غالب واستولى على مكة قال:فرق أهل النواحي يهدمون القباب التى بنيت على القبور والمشاهد الشركية، ولبث المسلمون يهدمون وللواحد الأحد يتقربون حتى لم يتبق في مكة شئ من تلك المشاهد والقباب إلا أعدموها وجعلوها ترابا..
وقال في حوادث 1243ه : وفيها سار الإمام تركي بالمسلمين وأغار على عربان من هتيم وغيرهم..
وقتل منهم عدة رجال وغنم المسلمون كثيراً من أغنامهم وأثاثهم..
وفيها سار تركي بجيوشه المنصورة والخيل العتاق المشهورة حفوا بالغنيمة من كل جانب ورجعوا مسرورين غانمين..
وقال في حوادث سنة 1245ه: وفيها وقعة السبية المشهورة، سميت بذلك لكثرة ما سبى فيها من الحلي والحلل والأثاث والأغنام والأبل..
وفي دائرة هذا الكتاب الكثير من الصور التي تكشف لنا حقيقة الوهابية وحقيقة أذيالهم من السلفيين..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here