لعبة الله!!

لعبة الله!!
لعبة الله تسود وتتسلط على الناس في مجتمعات تولت أمرها عمائم دبقة ذات نفاق , وفتاوى أهواء عليلة وتضليل , وبموجبها بشر بلا قدرة على إنتاج ما هو نافع للناس , وبين ليلة وضحاها يتحول إلى صاحب الملايين , بل وأن أرصدته في البنوك تتجاوز المليارات , وعندما تسأل , من أين له هذا , يأتيك الجواب:
” إن الله يرزق مَن يشاء بغير حساب”!!
وأناس في أدنى الدرجات الوطيفية وبدون مؤهلات , وفجأة وإذا بهم في أعلى المناصب والرتب , وعندما تتساءل متعجبا , يكون الجواب:
” إن الله يعز من يشاء”!!
فتكاثر ااذين رزفهم الله بغير حساب , وأعزهم كما يشاء , حتى إنقلبت الدنيا رأسا على عقب , واختلط حابلها بنابلها , وصار الفساد دينها ومذهبها وربها المِعطاء الكريم!!
أي لعبة هذه؟!!
وأي تطاول على الله!!
لعبة الله تجيدها العمائم المحقونة بالكراهية العمياء والأحقاد , التي ترى أنها غنمت البلاد وما فيها وما عليها , وأن العباد عبيدها وأرقامها التي بها تسرح وتمرح , وكل الثروات ملكها المشاع , ولها الحق الشرعي في توزيع الغنيمة على مَن تشاء , وتعلق خطاياها وآثامها على الله , وتقول بأنه يرزق ويعز ويذل وكذا وكذا , وتسوّغ كل فساد وفسق بإسمه.
إن فقه الغنيمة هو الذي يسود ويتسلط ويبرر الجرائم والمظالم والفتك بالإنسان , لأن البشر وفقا لهذا الفقه عبيد أو أسارى أو مملوكين للغانمين , الذين أعزهم ورزقهم ربهم , الذي خصهم برعايته وفضله دون العالمين.
وإنهم لأولاد شيطان رجيم , وأباليس سوء وشرور وبغضاء , وفقه لئيم!!
لعنة الله على كل دجال مضلل زنيم!!
وأين الله من هؤلاء الآثمين؟!!

د-صادق السامرائي
29\10\2020

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here