الجدل حول اللوحة الأغلى في العالم مستمر… مزورة ومختفية!

أثيرت شكوك حديثة حول أصالة “سلفاتور مندي”، اللوحة الأغلى في العالم، بعد أن كان يعتقد أن الفنان الشهير ليوناردو دافنشي رسمها في عصر النهضة.

وأصبحت “سلفاتور مندي” أغلى لوحة تباع في مزاد علني في العالم، عندما اشتراها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بمبلغ 450 مليون دولار، في دار كريستي بنيويورك عام 2017، بعد 6 سنوات من كشف النقاب عنها لأول مرة في المتحف الوطني بلندن عام 2011.

وأهدى بن سلمان اللوحة إلى دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، وكان من المقرر عرضها في متحف اللوفر أبوظبي، في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، قبل أن يؤجل ذلك إلى أجل غير مسمى، من دون أي تأثير، مما أثار شائعات حول فقدانها، في حين يزعم البعض اليوم أنها مزورة، وأنها نتاج عمل “ورشة فنية”، وفقًا لموقع “ديلي ميل”.

وقال المؤرخ الفرنسي جاك فرانك، لصحيفة “صنداي تلغراف”، إن كبار السياسيين وموظفي اللوفر يعرفون أن “سلفاتور مندي” ليست واحدة من أعمال دافنشي، وادعى أنه كتب للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لتحذيره من افتتاح معرض “ليوناردو دافنشي” في لوفر باريس هذا الخريف، إذا كانت اللوحة “المزورة المزعومة” مدرجة بين الأعمال المعروضة.

وأوضحت متحدثة باسم اللوفر في باريس، أن المتحف طلب استعارة “سلفاتور مندي”، لعرضها في معرض أكتوبر/تشرين الأول، وأضافت: “ما زلنا ننتظر رد المالك”، في حين أكدت أن وجهة نظر فرانك تمثل رأيه الشخصي، وليس رأي متحف اللوفر، لأنه لا يعمل حاليًا فيه، ولم يكن “قيّما عليه يوماً ما”.

وقيل إن مظهر “سلفاتور مندي” تغير منذ عرضها عام 2011 وحتى بيعها في مزاد كريستي بعد 6 أعوام، مما أثار تساؤلات حول عملية ترميمها. في حين ادعى ماثيو لاندروس، الباحث في كلية وولفسون بجامعة أكسفورد، أن اللوحة لم يرسمها دافنشي أصلًا، بل مساعده برناردينو لويني. وقال البروفيسور مارتن كيمب، الذي ساعد في توثيق اللوحة قبل عقد من الزمن: “لا أحد سوى بعض أصحاب السلطة العرب، يعرف أين العمل الفني اليوم”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here